17/10/2025
سؤال شائع: «أخصائيّ النفسي لا يجيب خارج جلسات العلاج، فهل عليه أن يردّ على المكالمات أو الرسائل خارج الجلسات؟»
الجواب: لا، فهذا غير مُدرج ضمن إطار العلاج النفسي، وإليك السبب:
---
1️⃣ الإطار العلاجي
الأخصائي يحدّد منذ البداية إطارًا واضحًا: المواعيد، وتواتر الجلسات، وطريقة التواصل.
هذا الإطار ضروري لحماية العلاقة العلاجية ولضمان أن يتمّ العمل داخل مساحة آمنة ومنظّمة.
---
2️⃣ فعالية العلاج
الجلسة هي الفضاء المخصّص للتعبير عن مشاعرك وأفكارك وصعوباتك.
إذا تكاثرت الاتصالات أو الرسائل خارج هذا الإطار، قد يفقد العمل العلاجي من قيمته، وتتراجع وتيرة التقدّم.
من الأفضل تدوين مشاعرك وأفكارك بين الجلسات ومشاركتها في الموعد التالي، فهذا يساعد الأخصائي على فهم تجربتك بشكل أعمق.
---
📣 تعزيز الاستقلالية
الردّ المستمر على الرسائل أو المكالمات قد يخلق نوعًا من التعلّق.
بينما يهدف العلاج النفسي إلى مساعدتك على تطوير مواردك الذاتية والقدرة على إدارة مشاعرك بنفسك.
---
3️⃣ احترام الحدود والحياة الشخصية للأخصائي
كأيّ شخص آخر، للأخصائي النفسي حياته الخاصة خارج العمل: عائلة، راحة، ترفيه، ووقت لنفسه.
هذا التوازن هو ما يمكّنه من أن يكون متوفّرًا، منصتًا، ومتفهّمًا أثناء الجلسات.
الأمر لا يعني رفضًا أو تجاهلًا، بل حفاظًا على جودة العلاقة العلاجية واستمراريتها.
---
4️⃣ الاستثناءات
في بعض الحالات الاستثنائية، مثل الأزمات أو المواقف الطارئة، قد يحدث تواصل محدود خارج الجلسة.
لكن هذه الحالات تظلّ استثناءً لا قاعدة.
---
✨ :الخلاصة📍
دوّن مشاعرك وأسئلتك وصعوباتك أولًا بأول، وشاركها في جلستك القادمة.
فما تحمله معك إلى الجلسة يصبح مادة قيّمة تساهم في تقدّمك داخل مسار العلاج.