17/11/2025
في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم قال النبي ﷺ:
«أُريتُ النار فإذا أكثرُ أهلها النساء، يكفُرْنَ.
قيل: أيكفُرْنَ بالله؟
قال: يكفُرْنَ العشير، ويكفُرْنَ الإحسان،
لو أحسنتَ إلى إحداهنَّ الدهر، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قط»
الحديث ده — بعيدًا عن أي تعميم أو إسقاط — بيلمس نقطة علم النفس بيثبتها النهارده:
إن العقل البشري عنده تحيّز سلبي Negativity Bias.
المخ بطبيعته يضخّم الموقف اللي فيه وجّع…
وينسى عشر مواقف كويسة حصلت قبله.
ولو بصّينا بعمق على طريقة عمل المخ عند المرأة،
هنلاقي إن الجانب العاطفي عندها أكثر نشاطًا وتأثيرًا،
والعاطفة بتتفاعل بقوة مع المواقف المؤلمة أو المثيرة،
فتتخزّن بوضوح أعلى من المواقف العادية.
وده مش نقص… ده نظام تشغيل مختلف:
العاطفة أعمق، والتذكّر العاطفي أقوى،
وده اللي ممكن يخلي موقف واحد يغطّي على أوقات كتير من اللطف.
والجميل إن الدين قدّم المفاتيح قبل العلم بقرون:
النبي ﷺ قال:
«أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ»
والعلم النهارده بيقول نفس المعنى:
إن المداومة على الامتنان والتقدير
حتى لو بخطوات صغيرة
هي اللي بتخفّف التحيّز السلبي…
وبتوازن الذاكرة العاطفية…
وبتحسّن العلاقات بشكل حقيقي.
🟣 تمرين الامتنان (Gratitude Practice):
إنك تكتبي 3 حاجات كويسة حصلت من الشريك (الزوج)كل يوم.
🟣 تمرين الـ Appreciation:
إنك تتعمّدي تشوفي وتسمّي الحاجات الجيدة اللي بيعملها الزوج… بدل ما تضيع قيمتها.
مع الوقت… الامتنان مش بس بيغيّر المزاج،
ده بيعيد تدريب الدماغ يشوف الصورة الكاملة…
مش الجزء اللي الألم مكبّره.
يمكن الخير موجود…
إحنا بس محتاجين نداوم — ولو قليل — علشان نشوفه.
#صحةنفسية