21/10/2025
تحدث الإصابة بالتهاب القولون الإقفاري عندما يقل تدفق الدم في جزء من الأمعاء الغليظة، المعروف بالقولون، مؤقتًا. عندما يتباطأ تدفق الدم، لا تحصل خلايا القولون على ما يكفي من الأكسجين، ما قد يؤدي إلى تضرر أنسجة القولون وتورمها. قد تشمل أسباب انخفاض تدفق الدم تضييق الأوعية الدموية التي تمد القولون بالدم أو انخفاض ضغط الدم. يُطلق على التهاب القولون الإقفاري أيضًا إقفار القولون.يمكن أن يتعرض أي جزء من القولون للإصابة، لكن غالبًا ما يسبب التهاب القولون الإقفاري ألمًا في الجانب الأيسر من منطقة البطن.
قد يكون تشخيص التهاب القولون الإقفاري أمرًا صعبًا؛ إذ يمكن الخلط بينه وبين مشكلات الهضم الأخرى بسهولة. وقد تحتاج إلى تناول الأدوية لعلاج التهاب القولون الإقفاري أو للوقاية من العَدوى. أو قد تحتاج إلى الخضوع لجراحة في حال تضرر القولون. ومع ذلك، تتعافى حالة التهاب القولون الإقفاري من تلقاء نفسها في الأغلب.الأعراض
يمكن أن تشمل أعراض التهاب القولون الإقفاري ما يلي:
الشعور بألم أو إحساس بإيلام عند اللمس أو تقلصات مؤلمة في البطن، ويمكن أن تحدث هذه الأعراض فجأة أو مع مرور الوقت.
وجود دم فاتح أو داكن في البراز، أو خروج الدم وحده من دون البراز في بعض الأحيان.
الحاجة الملحَّة إلى التبرز.
الإسهال.
الغثيان.
يزيد خطر حدوث مضاعفات خطيرة عندما تظهر أعراض على الجانب الأيمن من البطن. ويشيع ذلك بشكل أقل مقارنةً بالتهاب القولون بالجهة اليسرى. يُرجَّح أن يتعرض المصابون بالتهاب القولون بالجهة اليمنى إلى مزيد من الحالات المَرضية الكامنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني وأمراض الكلى. ويتعين عليهم في كثير من الأحيان الخضوع لجراحة، كما يتعرضون بشكل أكبر لخطر الوفاة.متى تزور الطبيب
إذا شعرت بألم مفاجئ وشديد في البطن، فاطلب الرعاية الطبية فورًا. فالألم الذي يُشعرك بعدم الراحة إلى درجة تجعلك غير قادر على الجلوس أو إيجاد وضعية مريحة من الحالات الطبية الطارئة.
إذا ظهرت عليك أعراض تثير قلقك، مثل الإسهال الدموي،
المضاعفات
يتحسن التهاب القولون الإقفاري عادةً من تلقاء نفسه خلال يومين إلى ثلاثة أيام. وقد تشمل المضاعفات في الحالات الأكثر خطورة ما يلي:
موت الأنسجة، ويُعرف أيضًا بالغنغرينة، نتيجة تناقص تدفق الدم.
تكوُّن ثقب في الأمعاء أو الإصابة بنزيف مستمر.
انسداد الأمعاء، ويُطلَق عليه أيضًا التضيّق الإقفاريالوقاية
نظرًا إلى أن سبب التهاب القولون الإقفاري لا يكون واضحًا دائمًا، فلا توجد طريقة محددة للوقاية من هذا الاضطراب. فأغلب المصابين بالتهاب القولون الإقفاري يتعافون بسرعة، وقد لا يتعرضون لأي نوبة أخرى.
ولمنع الإصابة بنوبات متكررة من التهاب القولون الإقفاري، يوصي بعض اختصاصيي الرعاية الصحية بالتوقف عن تناوُل أي أدوية قد تسبب الحالة المَرضية. ومن المهم أيضًا الحرص على شرب الماء، خاصةً عند ممارسة أنشطة خارجية شديدة. وينطبق ذلك بشكل خاص على أولئك الذين يعيشون في المناطق الدافئة. إضافةً إلى ذلك، فقد يُوصى بإجراء اختبارات دم للكشف عن أي مشكلات تتعلق بالتجلط، خاصةً إذا لم يكن هناك سبب آخر واضح وراء الإصابة بالتهاب القولون الإقفاري.التشخيص
كثيرًا ما يحدث خلط بين التهاب القولون الإقفاري وغيره من الحالات المَرضية نظرًا إلى تشابه أعراضها، وخاصةً مرض الأمعاء الالتهابي (IBD). بناءً على الأعراض، قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء الاختبارات التصويرية الآتية:
التصوير المقطعي المحوسب لمنطقة البطن للحصول على صور للقولون يمكن أن تساعد على استبعاد الاضطرابات الأخرى مثل مرض الأمعاء الالتهابي.
تنظير القولون. يمكن أن يفيد هذا الاختبار الذي يقدم صورًا مفصلة للقولون في تشخيص الإصابة بالتهاب القولون الإقفاري. يمكن استخدام تنظير القولون أيضًا للتحقق من الإصابة بالسرطان ولمعرفة مدى فعالية العلاج. ويمكن أخذ عينة من الأنسجة، تسمى الخزعة، للمساعدة على التشخيص.
تحليل البراز، لاستبعاد العَدوى كمسبب للأعراض.العلاج
يعتمد اختيار العلاج المناسب لالتهاب القولون الإقفاري على حدة الحالة المَرضية.
غالبًا ما تخف الأعراض خلال يومين إلى ثلاثة أيام في الحالات الخفيفة. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بما يلي:
تناوُل مضادات حيوية للوقاية من العَدوى.
تلقي السوائل عبر الوريد في حال الإصابة بالجفاف.
علاج أي حالة مَرضية كامنة، مثل فشل القلب الاحتقاني أو اضطراب نبض القلب.
عدم تناوُل الأدوية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية مثل أدوية الشقيقة (الصداع النصفي) أو الأدوية الهرمونية أو بعض أدوية القلب.
إراحة الأمعاء التي قد تتضمن تلقي العناصر المغذية عبر أنبوب تغذية بشكل مؤقت.
كما قد يحدد اختصاصي الرعاية موعدًا لإجراء فحوصات منظار القولون لمتابعة عملية التعافي والتحقق من عدم وجود مضاعفات.
الجراحة
إذا كانت أعراضك شديدة، أو تعرَّض القولون للتلف، فقد تحتاج إلى إجراء جراحة تهدف إلى:
إزالة الأنسجة الميتة.
ترميم ثقب القولون.
استئصال جزء القولون الذي ضاق نتيجة للندبات وتسبب في حدوث انسداد.
قد تزيد احتمالية إجراء الجراحة إذا كان الشخص مصابًا بحالة صحية كامنة، مثل أمراض القلب أو الرجفان الأذيني أو الفشل الكلوي.
#سلامتك #تهمنا
#سلامتكتهمنا #صحة #فيتامينات #نشاط #رياضة #تغذية #علاج #مناعة #وقاية #الحمية #توازن #استرخاء #تجدد