15/06/2025
چاكي شان، البطل اللي عمرنا ما شفناه مهزوم في فيلم، طلع في الحقيقة أوجع من كل أدواره…
جمع ثروة تعب فيها سنين، فوق الـ٤٠٠ مليون دولار، مش جت له على طبق دهب، دي جت بعد عمر طويل من الشقا والسقوط والقيام، من كسور في جسمه لدموع في عينه محدش شافها…
لكن قرر فجأة يتبرع بيها كلها للجمعيات الخيرية، مش لولاده. ليه؟ عشان شايفهم ما يستاهلوهاش!
ابنه؟ فاشل دراسياً وعملياً، رغم كل الدعم، قرر يعيش مستهلك، يصرف من فلوس أبوه، وكأنها ميراث مالوش تمن.
والمصيبة؟ اتقبض عليه في قضية مخدرات، وآه يا irony، وقتها چاكي كان سفير مكافحة المخدرات في الصين!
يعني الناس سابت رسالته وفضلوا يضحكوا ويقولوله: "نصحنا إحنا؟ شوف ابنك الأول!"
بنته؟ علاقتها بيه منتهية، وظهرت في فيديو تعلن فيه عن ميولها، وتلومه لأنه مش بيساعدها تسكن مع حبيبتها.
چاكي سكت، لا رد ولا برر… يمكن الوجع خلّاه يختار الصمت.
وده يعلمنا إيه؟
إن الفلوس ما تربيش.
وإن التربية مش دايمًا بتؤتي ثمارها زي ما احنا متخيلين.
ممكن تكون أب مثالي، وتزرع حب وتضحية، وتروي بحنية، لكن الثمرة تطلع مرة.
ليه؟ لأن القلوب بيد ربنا.
والتوفيق في الأولاد رزق، مش مجهود بس.
قول دايمًا
"اللهم لا تبتلينا في أولادنا ولا فيمن نُحب."
لإنك مش لوحدك في التربية، معاك موبايلهم، وسوشيال ميديا، وصوت كل غريب بيزاحم صوتك جوا دماغهم.
وإنت مهما كنت قوي، مش دايمًا هتقدر تبني درع يحميهم من كل سهم مسموم حوالينا.
بس تفضل تدعي… وتبذل… وتعلّق قلبك بالله مش بالنتيجة.
عشان في الآخر، إحنا بنزرع… لكن الهُدى من عند رب الزرع. 🌱💔