17/09/2022
(اختبار هوما HOMA IR)
مرض السكر أحد أشهر الأمراض المزمنة التي تُصيب عدد كبير من الأشخاص نتيجة اسباب مختلفه منها اسباب وراثيه أو زياده الوزن أو الضغوط النفسية وقد يحدث ذلك أيضًا نتيجة حدوث خلل في عمل البنكرياس ونسبة هرمون الإنسولين في الدم او كذلك نتيجه لمقاومه الجسم للانسولين
وهناك عدد كبير من التحاليل الطبية التي يُمكن من خلالها تشخيص ومتابعة حالة السكر في الدم ومنها قياس نسبة السكر الصائم والعشوائي والسكر الفاطر ومنها السكر التراكمي ومنها أيضًا تحليل مقاومة الإنسولين HOMA IR
مقاومة الإنسولين هي عبارة عن حالة مرضية يقوم فيها البنكرياس بإفراز الإنسولين ولكن لا تستجيب له الخلايا وتزيد درجة مقاومتها له
حيث أن الوضع الطبيعي هو أن تقوم الخلايا باستهلاك الجلوكوز للحصول على الطاقة في جميع الأنسجة والعضلات والأجزاء المختلفة من الجسم
ولكن عندما تزيد مقاومة الإنسولين في حالة مرضى السكري من النوع الثاني فإن المريض يُعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم وهنا يتم الاعتمادعلي تحليل مقاومة الإنسولين HOMA IR لتحديد الحالة المرضية بشكل دقيق
تحليل HOMA هو عبارة عن اختبار طبي يتم من خلاله تقييم حالة مرض السكري في جسم الإنسان ومدى كفاءة عمل البنكرياس ونسبة هرمون الإنسولين في الدم أيضًا واختبار HOMA IR
هو تحليل يُعرف أيضًا باسم اختبار مقاومة الإنسولين
ويتم من خلال هذا الاختبار قياس نسبة مقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين نتيجة نقص في معدل الاستجابة البيولوجية للخلايا لهذا الهرمون مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية وفي معدل التمثيل الغذائي
يتم تقدير قيمة مقاومة الإنسولين HOMA IR في هذه الحالة من خلال استخدام معادلة حسابية تتضمن أولًا تقدير نسبة السكر الصائم في الدم وتقدير نسبة هرمون الإنسولين أيضًا في نفس الوقت ثم استخدام المعادلة الحسابية التالية من أجل تحديد نسبة مقاومة الإنسولين
مقاومة الإنسولين = نسبة السكر الصائم × نسبة الإنسولين في الدم / 405
قد يُشير الطبيب بإجراء اختبار HOMA IR في أي من الحالات التالية :-
1-إذا كان المريض يُعاني من أعراض الإصابة بمرض السكري ولم يُمكن تشخيص ذلك عبر الاختبارات الطبية الأخرى
2-تقييم الخطة العلاجية التي يتم استخدامها للحفاظ على نسبة السكر في الدم في حالة مرضى السكري من النوع الثاني
3-من أجل تشخيص مستوى مقاومة الإنسولين في الجسم والتعرف أيضًا على مدى قابلية المريض للإصابة بمرض السكري مستقبلًا
-النسبة الطبيعية لقيمة مقاومة الإنسولين
- تتراوح بين 0.5 إلى 1.4 والنسبة المثالية تكون (1)
-إذا كانت قيمة مقاومة الإنسولين أقل من 1 فإن الحالة هنا تكون مثالية
-أما إذا زادت النسبة عن 1.9 فإن مقاومة الإنسولين هنا تكون متوقعة الحدوث
-أما إذا زادت النسبة عن 2.9 فهذا يُعني أن المريض يُعاني من نسبة مقاومة الإنسولين مرتفعة ويُعاني بالفعل من مرض السكري أو متلازمة الأيض
انخفاض قيمة مقاومة الإنسولين هو المطلوب دائمًا وهو ناتج عن أن الإنسولين إفرازه من البنكرياس يتم استهلاكه في الخلايا بمعدل جيد يُحافظ على نسبة الجلوكوز في الدم
ارتفاع قيمة مقاومة الإنسولين يُشير إلى أن المريض يُعاني من خلل صحي نتيجة أن الخلايا تقاوم استهلاك الإنسولين وهذا يؤدي إلى معاناة المريض من خلل في التمثيل الغذائي والعديد من الأمراض الأخرى التي تتطلب المتابعة الطبية الدائمة
كما تُجدر الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان تكون نسبة الإنسولين منخفضة بشكل ملحوظ في الدم أي أقل من 2 أو ربما لا يُمكن تقديرها بواسطة وسائل القياس المعلمية مع وجود ارتفاع شديد في قيمة الجلوكوز في الدم فإن هذا يكون دليل على أن المريض يُعاني من مرض السكري من النوع الأول وليس النوع الثاني حيث ينتج النوع الأول نتيجة وجود خلل في إفراز الإنسولين
ولذلك ينبغي الرجوع إلى الطبيب دائمًا حتى يقوم بتفسير نتائج الاختبارات الطبية الخاصة بمقاومة الأنسولين ونسبة السكر في الدم بشكل صحيح فقًا للحالة المرضية لكل شخص