16/10/2025
كمتخصصين في الصحة النفسية والعلاج النفسي، مهم جدًا نوضّح للعملاء الفرق بين التعلق المبني على الصدمة Trauma Bonding والإرتباط الصحي الحقيقي Authentic Bonding.
🔸 Trauma bonding (ارتباط الصدمة):
تعلّق عاطفي intense وقوي لكنه غير صحي، متجذر في دورات من الألم والمكافئات المتقطعة، شعور إنك محتاج حد "يصلحك" أو "ينقذك"، أو تبحث باستمرار عن التحقق/ التقدير في علاقات فوضوية تعكس جراحك الأعمق، اللحظات الحلوة ال highs فيها ممكن تحسّسك بنشوة او euphoria، لكنها مبنية على خوف أوعدم القدرة على التنبؤ أو التوقع، وعدم استقرار واضطراب عاطفي.
قد يبدأ في علاقات فيها تقلّب عاطفي، إساءة، أو حرمان متقطّع — لحظات قسوة يتبعها اعتذار، دفء مؤقت، أو وعود بالإصلاح.
الدماغ بيتعلّم يربط الألم بالحب، فالشخص يفضل "مستني التحسُّن"، وبيتعلّق أكتر كل ما العلاقة تجرحه.
ويفضل مكمل رغم إن العلاقة بتستنزفه — كأنه مش متعلق بالشخص، بل بالتقلب نفسه.
زي الشخص اللي مبيحسش بالأمان غير في العلاقة اللي فيها شدة، جدال، أو دراما — كأنها أصبحت بالنسباله “إشارة حب”.
🔹 Authentic bonding (الارتباط الأصيل):
علاقة ثابتة وآمنة مبنية على احترام متبادل وحضور مستمر.
فيها مساحة إنك تكون أنت من غير خوف أو تمثيل.
الحقيقة الجميلة هنا: "أنت تضيف لما أنا عليه بالفعل" — مش إنك تكمل نصي المفقود، أنت تُعَزّز من شخصيتي كما أنا" بدلًا من إكمال ما ينقصني...
✨ التحوّل من أنماط الصدمة لعلاقات صحية مش سهل، لكنه ممكن.
الوعي بالأنماط دي هو الخطوة الأولى نحو الشفاء وبناء العلاقات التي نستحقها، قائمة على الحرية، المسؤلية، والسلام.
سواء كنت معالج بيساعد غيره، أو شخص في رحلة شفاء — افتكر: أنت مش ضعيف ولا هتفضل محبوس في نمط مؤلم.
أنت ببساطة بتتعلم تفرق بين الشدة/ الكثافة والحميمية، بين الفوضى والحب الحقيقي.
