30/11/2025
في كل رحلة تعافي…
في صوتين جواكي بيفضلوا يتكلموا.
صوت واعي…
بيهديك، يفهمك، ويقولك:
“خدي بالك من نفسك… إنتي بتكبري.”
وصوت تاني…
قديم، مُتعَب، جاي من جرح لسه ما اتقفلش،
يقولك:
“ارجعي… الموضوع تقيل. الهروب أسهل.”
الصوتين دول مش أعداء،
هما شهادتين على حقيقتك:
واحدة بتمثّل وعيك الحالي،
والتانية بتمثّل الماضي اللي لسه واقف على بابك.
الشفاء مش إن صوت الجرح يختفي،
لكن إن صوته ما يبقاش هو اللي بيقودك.
هتفضّلي تسمعيه…
بس مش لازم تمشي وراه.
أوقات الوعي مش بيكون قوة خارقة،
الوعي ببساطة هو اللحظة اللي تقولي فيها لنفسك:
“آه أنا موجوعة…
بس مش هرجع أعيش من مكان الجرح تاني.”
وكل اختيار صغير…
كل مرة تفضّلي فيها واقفة قدام أوجاعك بدل ما تهربي منها،
إنتي بتتحركي خطوة لقدّام
حتى لو شكل الخطوة مش باين. 🤍