03/12/2025
: “لما تكتشفي إنك أم بتنتقد كتير… ومش قصدك!”
“عمرك وقفتِ مع نفسك فجأة… وسمعتي صوتك؟
ولقيتي إنك بتعلّقي… وتنتقدي… وتصلّحي…
ومش عارفة ده حصل إمتى، ولا ليه بقيتي كده؟
بس جواكي خوف… إن ده يأذي أولادك.”
لو الجملة دي هزّتك…
فده المقال اللي هيغيّر علاقتك بأولادك من جذورها.
ليه بننتقد أولادنا… وإحنا مش قصدنا؟
مش لأنك أم سيئة…
ولا لأنك مش بتحبي أولادك…
السبب الحقيقي أعمق:
١) “نسخة من تربيتك القديمة”
إحنا بنعيد ردود فعل اتعلمناها وإحنا صغيرين:
• “قعد كويس.”
• “إيدك بتوقع ليه؟”
• “ليه عملت كده؟”
• “ماينفعش!”
فمع الزمن… صوت الانتقاد بيبقى “وضع افتراضي” من غير ما ناخد بالنا.
٢) ضغط… حمل… مجهود…
لما الأم تكون مرهقة، دماغها يشتغل في “وضع الإصلاح”:
تصلّح… تعلّق… تنتقد… علشان تحس إن الدنيا تحت السيطرة.
٣) خوف على أولادك إنهم يغلطوا
الخوف ساعات بيتحوّل لانتقاد… علشان “نمنع” الغلط قبل ما يحصل.
طب… الانتقاد الزيادة بيوصل لأولادك إزاي؟
١) طفل حسّاس؟ يبقى الجرح أعمق
الطفل الحساس يسمع الانتقاد كأنه:
“أنا مش كفاية… أنا دايمًا غلط.”
وده يخليه:
• يتردد
• يخاف يجرب
• يكتم مشاعره
• يفقد ثقته بنفسه
٢) طفل عادي؟ برضه بيتأثر
حتى لو مش حساس… يترجم النقد كالتالي:
“ماما مش راضية.”
فتلاقيه:
• يعند
• يجادل
• يخبّي غلطه
• يبعد عنك وقت الزعل
٣) مراهق؟ التأثير أخطر
المراهق يترجم الانتقاد لشيئين:
• إما انفصال وصدّ: “أنتِ مش فاهماني.”
• أو انفجار وتمرد: “خلاص… بقى!”
وممكن يخبي عنك أهم أسراره… علشان ما يسمعش “انتقادات جديدة”.
أمثلة من الحياة اليومية… يمكن تلاقي نفسك فيها
🔸 المثال ١
هو: بيوقع كباية ميّة
إنتِ: “إنت ليه مش مركز؟! كل يوم كده!”
الطفل يسمع:
“أنا غلطة ما بتتصلّحش.”
🔸 المثال ٢
هو: نسي هدومه للتمرين
إنتِ: “ياااه… إنت عمرك ما حتتعلم!”
المراهق يسمع:
“مفيش فايدة مني.”
🔸 المثال ٣
هو: بيذاكر ببطء
إنتِ: “ليه كده؟ ركّز شوية!”
هو يسمع:
“أنا بطيء… وأنا مشكلة.”
طيب… أغيّر ده إزاي؟ (خطة واقعية مش كلام)
١) غيّري الجملة… بس خلي الفعل نفس الفعل
مش لازم تبطّلي توجيه…
بس غيري شكل الجملة.
🔹 بدل: “إنتَ بتوقع كل حاجة!”
قولي:
“وقعت؟ ولا يهمّك… نضّف وإكمل.”
🔹 بدل: “أنت مش مركز!”
قولي:
“تعالى نجرّبها تاني… واحدة واحدة.”
🔹 بدل: “عمرك ما بتتعلم!”
قولي:
“نسيّت؟ عادي… حنعمل خطة علشان نفتكر المرة الجاية.”
٢) خدي “توقف ٣ ثواني” قبل ما تردّي
دي أهم مهارة.
٣ ثواني قبل الرد = إنقاذ علاقتك بولادك.
اسألي نفسك:
هل الهدف أصلّح ولا أعلّق؟
لو لإصلاح… كمّلي.
لو لمجرد تعليق… اسكتي.
٣) امدحي الفعل… مش الطفل
بدل “انت شاطر”…
قولي: “عجبني إنك حاولت.”
“عجبني إنك رتبت بسرعة.”
ده يبني ثقة… مش غرور.
٤) “جلسة مصارحة أسبوعية”
قولي لولادك:
“لو ضايقتكم كلمة قلتها… قولولي.”
حتتفاجئي…
بس ده أقوى طريق لإصلاح الجروح الصغيرة قبل ما تكبر.
٥) سامحي نفسك… وإبدأي من النهارده
أقوى خطوة في علاج الانتقاد…
إن الأم ما تقعدش تلوم نفسها.
انت اتعلمتي كده… بس دلوقتي بتفهمي
ولما الأم تفهم… كل حاجة تتصلح.
مركزالهلال للتخصص عنوان
للحجز 01223063040