26/10/2025
كانت الجلسة دي أونلاين فيديو،
مراهق عنده 16 سنة، لابس هودي وسماعة في ودنه،
قاعد بيحرّك رجله بسرعة من التوتر، وباين عليه إنه مش جاي برغبته.
قاللي أول الجلسة وهو باصص بعيد:
"ماما اللي مصممة أتكلم مع حضرتك، بس أنا مش محتاج الكلام ده."
ضحكت بخفة وقلتله:
"تمام… طب احكيلي إنت مش محتاج إيه بالظبط؟"
ابتسم غصب عنه، وبعد شوية بدأ يحكي.
عن إحساسه إنه مش مفهوم،
عن الناس اللي بتقوله “مالك معصّب كده دايمًا؟”،
وهو في الحقيقة مش غاضب… هو موجوع ومش لاقي لغة تشرح ده.
وفي نص الجلسة قال جملة كانت المفتاح:
"كل مرة أتعصب، محدش بيسألني ليه… كلهم بيقولولي اهدا."
🪶 النقطة الجوهرية في التعافي (رقم 8): الغضب مش خطر… ده إشارة.
الغضب مش عيب، الغضب صوت الألم اللي محدش سمعه.
التعافي بيبدأ لما نسمع الصوت ده بدل ما نكمّمه.
✨ ليه النقطة دي كانت مهمة ليه:
لأنه مراهق مش لاقي مساحة أمان يعبر فيها.
كل مرة بيحاول يشرح، الناس بتاخد موقف دفاعي.
فبقى الغضب طريقته الوحيدة يقول “أنا محتاج حب… مش حكم.”
🧠 لو إنت مكانه:
لما تغضب، اسأل نفسك سؤال واحد:
“أنا فعلاً زعلان من الموقف… ولا من الإحساس اللي سببه؟”
الغضب دايمًا وراه وجع تاني…
اسمح لنفسك تشوفه.
الجلسة دي ما خلصتش بهدوء،
بس خلصت بابتسامة بسيطة منه وقال:
"يمكن أنا مش عايز أهدى… يمكن أنا عايز حد يسمعني بس."
وده كان أول صوت من جوّاه بيطلب التعافي. 🌿
#فاطمةالزهراءعرفة