مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك

مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك متخصصين فى تأهيل السلوك وتنمية المجتمع

11/10/2025

12 أكتوبر 2025

أن نكون علي حق

"عندما نعترف بأن لم تعد لدينا القدرة علي الإمساك بزمام أمور حياتنا، فإننا لسنا مضطرين للدفاع عن وجهة نظرنا... إذ لم نعد نحتاج لأن نكون علي حق دائماً"
ماذا يمكنني أن أفعل؟ ـ النص الأساسي.

لاشيء يعزلنا أسرع عن الدفء والرفاقة الحسنة التي نجدها في أعضاء زمالة المدمنين المجهولين NA إلا إصرارنا أننا دائماً علي "حق". وبسبب عدم الإطمئنان، فإننا نتظاهر بأننا نتمتع بسلطة ما. وبسبب معاناتنا من قلة إحترام الذات، فإننا نرفع أنفسنا بوضع الأخرين والحط من شأنهم. وفي أفضل الأحوال، فإن تلك الأساليب تنفر الآخرين منا، وفي أسوأ الأحوال فإنها تعرضنا للهجمات، وكلما زادت محاولاتنا لنثبت أننا علي "حق" كلما إزددنا "خطأ".

لا حاجة لنا لأن نكون علي حق، حتي نشعر بالأمان. ولا يجب علينا أن نتظاهر بأن لدينا الإجابات علي جميع الأسئلة حتي نحظي بحب الآخرين وإحترامهم لنا، إذ لا يملك أي منا جميع الإجابات. إننا نعتمد علي قوة أعظم منا "الله" لتعوضنا عن عجزنا الشخصي. ويصبح عيشنا مع الآخرين سهلاً عندما نقدم ما نعلمه، ونعترف بما لا نعلمه، ونسعي للتعلم من نظرائنا. إننا نعيش بأمان مع أنفسنا عندما نتوقف عن الإعتماد علي قوتنا الذاتية ونفوض أمرنا لله.

لا يجب أن نكون علي "حـق" دائماً فكل ما هناك أننا نواصل في تعافينا.

لليوم فقط: إلهي، إنني أعترف بفقداني للسيطرة وعدم القدرة بإمسك زمام الأمور. ساعدني علي العيش مع الآخرين علي قدم المساواة، معتمداً عليك لتهديني وتمنحني القوة العزيمة.

10/10/2025

11 أكتوبر 2025

المنظار والمواقف

"أفضل ما لدين من تفكير ورطنا في المشكلات... والتعافي هو تغير فعال في أفكارنا ومواقفنا"
ماذا يمكنني أن أفعل؟ ـ النص الأساسي.

ربما بدا العالم لنا كمكان مقرف عندما نمارس الإدمان النشط. وساعدنا التعاطي علي تحمل العالم حولنا. واليوم، نفسهم أن مشكلة الحقيقية لم تكمن في وضع العالم. فأفكارنا عن العالم ومواقفنا تجاهه، هي التي جعلت من المستحيل علينا إيجاد مكان مريح لنا فيه.

إن أفكارنا ومواقفنا هو المنظار الذي نري حياتنا من خلاله. فلو كان المنظار متسخاً أو عليه غبار فإن حياتنا تبدو مظلمة. ولو كانت مواقفنا غير مركزة جيداً، فإن العالم بأسره يبدو مشوهاً. إننا بحاجة للإبقاء علي أفكارنا ومواقفنا نظيفة من شوائب مثل الإستياء، الإنكار، رثاء للذات، والإنغلاق الذهني حتي نتمكن من رؤية العالم بوضوح. ولكي نضمن أن رؤيتنا للحياة مركزة، فإن علينا أن نطابق أفكارنا مع الواقع.

إن مرض الإدمان منعنا أفضل تفكير لنا من أن نري العالم أو دورنا فيه بوضوح ويساعد التعافي علي تصحيح وضعية المنظار التي نري العالم من خلاله. إلا أنه بالتجرد من الإنكار وإستبداله بالإيمان، والصدق مع الذات، والتواضع، والإحساس بالمسؤولية، فإن الخطوات تساعدنا علي أن نري حياتنا بطريقة جديدة تماماً. وبعد ذلك تساعدنا الخطوات علي الإبقاء علي عدساتنا الروحانية النظيفة، مشجعة لنا علي معاينة أفكارنا، ومواقفنا، وتصرفاتنا بإنتظام.

واليوم، يبدو العالم مكاناً مملوه الدفء والحنان، عندما نشاهده من خلال عدسات الإيمان والتعافي النظيفة.

لليوم فقط: سوف أنظر إلي العالم وإلي حياتي، من خلال العدسات الروحانية النظيفة لبرنامجي.

09/10/2025

10 أكتوبر 2025

العواقـب

"كانت معظم تصرفاتنا موحهة بالإندفاع قبل أن ندخل مرحلة الإمتناع عن التعاطي. ولكننا لم نعد أسري لمثل هذا النمط من التفكير"
نحن نتعافي ـ النص الأساسي.

هل شعرت قط بما بدفعك لعمل شيء ما، حتي مع علمك بأن العواقب ستكون وخيمة؟ هل فكرت قط بالأذي الذي كان سيسببه ما كنت مندفعاً لعمله، وقمت بالعمل المذكور رغم ذلك؟

يقال بأن لكل تصرف عواقب. والحقيقة أن الكثير منا لم يصدق هذه المقولة قبل أن نبدأ رحلة الإمتناع عن التعاطي. ولكننا الآن نعرف تماماً ما تعنيه. فعندما نتصرف، نعلم بان تصرفاتنا هذه ستترتب عليها عواقب. ولم نعد قادرين علي أن نقرر القيام بعمل ما عن جهل عندما نعرف تماماً بأن الثمن الذي سندفعه لن يعجبنا.

هناك مكافأة وهناك ثمن. ولا مانع من أن نتصرف متجاهلين العواقب إذا كنا مستعدين لدفع الثمن. ولكن علينا أن نتذكر بأن هناك دائماً ثمن يجب دفعه.

لليوم فقط: سوف أفكر في عواقب تصرفاتي قبل أن أُقدم عليها.

08/10/2025

9 أكتوبر 2025

النظــام

"إننا نشدد علي ترتيب البيت من الداخل لأنه يجلب لنا الراحة"
لليوم فقط... معايشة البرنامج ـ النص الأساسي.

إن التركيز علي ما يفعله الآخرون قد يخلصنا مؤقتاً من التركيز علي أنفسنا. إلا أن أحد أسرار نجاح زمالة المدمنين المجهولينNA هو التأكد من ترتيب بيتنا من الداخل. ولكن، ماذا تعني عبارة "ترتيب البيت من الداخل؟".

إنها تعني تطبيق الخطوات، التي تسمح لنا بالنظر إلي دورنا في علاقاتنا مع الآخرين. فعندما نواجه مشكلة مع شخص ما، فإنه يمكننا إعداد بيان أخلاقي لِنري ما هو دورنا في المشكلة. وبمساعدة من موجهنا، فإننا نسعي لتقويم الوضع. وبعد ذلك، وفي كل يوم، فإننا نواصل إعداد البيان الأخلاقي لنتجنب تكرار الأخطاء نفسها في المستقبل.

الأمر في غاية البساطة. إننا نعامل الآخرين كما نحب أن يعاملونا. ونصحح أخطائنا "نعوضهم" عندما ندين للآخرين. وعندما نفوض أمور حياتنا لله كل يوم، فإنه يمكننا البدء في تجنب الجري علي الإرادة الذاتية "العناد" التي كانت الصفة المتميزة لإدماننا النشط. وبهداية من القوة التي تريد الأفضل للجميع، فإن علاقاتنا مع الآخرين سوف تتحسن دون شك.

لليوم فقط: سوف أُرتب بيتي بإنتظام. اليوم، سوف أمتحن دوري في المشكلات التي تواجهها حياتي. فإذا كُنت مديناً لأحد بتصحيح "تعويض" ما بدر مني تجاهه، فسوف أفعل ذلك.

07/10/2025

8 أكتوبر 2025

نمط جديد للحياة

"إننا نخشي بأننا لو لم نستخدم ما لدينا، فإننا سوف نخسر ما لدينا"
التعافي والإنتكاس ـ النص الأساسي.

لقد أعطي الإدمان حياتنا نمطاً معيناً، ومع ذلـك النمط معني خاصاً بـه - معني مظلماً وموبوءاً، دون شك، ولكنه كان معني علي أية حال. إن زمالة المدمنين المجهولينNA للتعافي تمنحنا نمطاً جديداً للحياة ليحل محل عاداتنا الروتينية القديمة. ويحمل ذلك النمط الجديد معه معني جديداً، من الضوء والأمل إلي حياتنا.

ما هو النمط الجديد من الحياة؟ بدلاً من العزلة، نجد الزمالة. وبدلاً عن العيش في الظلام والعمي، وتكرار الأخطاء نفسها مرةً تلو الأُخري، فإننا نحاسب أنفسنا بإنتظام، ونحن أحرار في الإحتفاظ بما يساعدنا علي النمو والتخلص مما لا يساعدنا. وبدلاً عن المحاولة المستمرة للسير علي طريق الحياة معتمدين علي قوتنا المحدودة، فإننا نبني علاقة واعية مع قوة محبة وأعظم من أنفسنا "الله".

لابد لحياتنا من نمط معين. ولكي نحافظ علي تعافينا، فإنه يجب أن نصون الأنماط الجديدة التي علمنا إياها برنامجنا. وبإعطاء هذه الأنماط عناية منتظمة، فإننا سوف نحافظ علي الحرية التي إكتسبناها من مرض الإدمان القاتل، ونتمسك بالمعني الحقيقي الذي جلبه التعافي لحياتنا.

لليوم فقط: سوف أبدأ نمطاً جديداً في حياتي: إنه العناية المنتظمة لبرنامج التعافي.

06/10/2025

7 أكتوبر 2025

الإعتماد علي اللّه

"إننا كمدمنين متعافين، نجد بأننا لازلنا نعتمد علي الغير. إلا أن هذا الإعتماد قد تحول من الأشياء حولنا إلي الله المحب لنا وإلي قوتنا الداخلية التي نستمدها من علاقتنا به"
التقليد السابع ـ النص الأساسي.

التمرد، هو الطبيعة الثانية للكثير من المدمنين. إننا لم نرد أن نعتمد علي أي شخص أو أي شيء آخر، وبالأخص، لم نرد الإعتماد علي الله. لقد كنا نظن أن الشيء الجميل في التعاطي هو: أنه يمنحنا القوة لنكون من نريد ونشعر بما نريد بأنفسنا دون الإعتماد علي الغير. إلا أن الثمن الذي دفعناه لهذه الحرية الوهمية كان الإعتماد لدرجة تفوق أسوأ ما يمكن أن نواجهه في كوابيسنا. فبدلاً عن تحريرنا، فإن التعاطي قد إستعبدنا.

وعندما قدمنا إلي زمالة المدمنين المجهولين NA، تعلمنا بأن الإعتماد علي الله قد لا يعني بالضرورة ما إعتقدناه نحن في السابق. نعم، لو أردنا العودة إلي رشدنا، فإن علينا أن نستفيد من قوة أعظم منا "الله". ولكن مدي معرفتنا بتلك القوة كان متروكاً لنا. وقد إكتشفنا أن الإعتماد علي الله لم يقيدنا، بل فك قيودنا وحررنا.

إن القوة التي نجدها في التعافي هي القوة التي إفتقدناها بأنفسنا. إنها الحب الذي كنا نخشي الإعتماد علي الآخرين لأجله. إنها الإحساس بالإتجاه الشخصي الذي لم يتوفر لدينا من قبل، والإرشاد الذي لتم نتواضع لنطلبه من الآخرين أو نثق بهم ليمنحونا إياه. إنها كل هذه الأشياء، وهي لنا. واليوم، نشكر الله لأنه وفقنا للإعتماد عليه.

لليوم فقط: سوف أعتمد فقط علي الحب والقوة الداخلية المستمدين من إيماني بالله "كما أفهمه".

05/10/2025

6 أكتوبر 2025

تصحيح الأخطاء "التعويض" دون توقعات

"إن التوقعات الخاصة بتصحيح "بتعويض" الأخطاء يمكن أن تشكل عائقاً رئيسياً، أمام إعداد القائمة وكذلك أمام الإستعداد والرغبة في التصحيح "التعويض""
الخطوة الثامنة ـ النص الأساسي.

تطلب منا الخطوة الثامنة أن نكون مستعدين لتصحيح "لتعويض" الأخطاء التي إرتكبناها في حق أي شخص. ومع إقترابنا من هذه الخطوة، فقد نتساءل عن نتيجة هذا التصحيح "التعويض". هل سيتم الصفح عنا؟ هل سيتم تخليصنا من عقدة الذنب التي لا تفارقنا؟ أم هل سيقوم أولئك الذين أسأنا إليهم بتلويثنا والإستخفاف بنا؟

إن ميلنا لطلب الصفح، يجب أن يكون في صورة التسليم الكامل، لو توقنا الحصول علي المزايا الروحانية للخطوتين الثامنة والتاسعة. ولو إقتربنا من هذه التوقعات ونحن نتوقع شيئاً في المقابل، فإن من المحتمل أن تُخيب النتائج آمالنا. إننا نريد أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نبني آمالنا علي نيل الصفح من الشخص الذي نعتذر له "تعويضة". أو ربما نأمل أن يقوم أحد الدائنين المتعاطفين بإبراء ذمتنا من الدين المستحق له بعد أن نروي له مأساتنا التي تسيل الدمع من عينيه.

إن ما نحتاجه هو الإستعداد للإقدام علي تصحيح "عويض" الأخطاء، بغض النظر عن النتائج. يمكننا التخطيط لتصحيح "تعويض" الأخطاء ولكن لا يمكننا التخطيط للنتائج. ورغم أننا قد لا نحصل علي العفو الكامل من الجميع - إلا أننا سوف نتعلم كيف نعفو عن أنفسنا. وسنجد أثناء هذه العملية، بأننا لم نعد بحاجة لحمل أعباء الماضي.

لليوم فقط: سوف أتخلص من أي توقعات، من أولئك الذين سأُبادر بتصحيح "تعويض" أخطائي التي إرتكبتها في حقهم.

04/10/2025

5 أكتوبر 2025

إطلب الرحمة وليس العدالة

"يجد الكثير منا صعوبة في الإعتراف بأنه قد سبب الأذي للآخرين... إننا نقطع تبريراتنا وأفكارنا بأننا الضحية"
الخطوة الثامنة ـ النص الأساسي.

أصبحت حياتنا تتقدم دون متاعب. والأمور تسير علي ما يرام، وتجلب لنا كل سنة من التعافي المزيد من المواهب المادية والمعنوية. قد يكون لدينا رصيد متواضع من المال في البنك، أو سيارة جديدة، أو علاقة حميمة نلتزم بها. ونتمتع بشيء من الثقة بالنفس، وتنمو علاقتنا بالله.

وفجأة يحدث شيء ما. أحدهم يسرق جهاز المذياع من سيارتنا، أو نجد أن الشخص الذي نرتبط معه بعلاقة لم يعد مخلصاً لنا. وما نلبث أن نشعر بأننا قد أصبحنا ضحايا. نشتكي "أين العدالة؟". ولكن لو تريثنا قليلاً وإستعرضنا سلوكنا نحن، فإننا قد نجد أنفسنا وقد إقترفنا نفس الأخطاء التي أُرتكبت في حقنا. وهنا ندرك بأننا لا نريد العدالة حقاً - لنا أو للآخرين. إن ما نريده هو الرحمة.

إننا نشكر الله علي رحمته، ونخصص شيئاً من الوقت لتقدير جميع المواهب الثمينة التي يمنحنا إياها التعافي.

لليوم فقط: سوف أصلي طلباً للرحمة، وليس العدالة. إنني شاكر لرحمة الله، وسوف أكون رحيماً بالآخرين.

03/10/2025

4 أكتوبر 2025

أعجوبة الثلاثين يوماً

"إننا نجازف بالإفتراض بأن حياتنا أصبحت تحت السيطرة مرةٌ أُخري، وذلك عندما نبدأ لأول مرة بالإستمتاع بمزايا التخلص من الإدمان. وننسي الألم والمعاناة اللذين تعرضنا لهما"
الخطوة الثانية عشرة ـ النص الأساسي.

لقد كان الكثير منا مر بمرحلة "عجائب الثلاثين يوم". كنا يائسين وعلي مشارف الهلاك عندما حضرنا أول إجتماع لزمالة"م. م". لقد رأينا أوجه المشابة مع المدمنين الذين إلتقينا بهم هناك، والرسالة التي شاركونا فيها. وأخيراً، وبدعم منهم، تمكنا من التوقف عن التعاطي وإستنشاق نسيم الحرية. ولأول مرة منذ فترة طويلة جداً، شعرنا بأننا بين أهلنا. تحولت حياتنا بين عشية وضحاها، فأصبحت زمالة "م. م" كل شيء بالنسبة لنا - حركتنا، مأكلنا، مشربنا، نومنا، وأحلامنا.

وثم، فقدنا بريق زمالة "م. م". وتحولت الإجتماعات المثيرة إلي مجرد لقاءات رتيبة وروتينية. أصدقاؤنا الرائعون أصبحوا مملين، ولم تعد أحاديثهم التي كانت ترفع من معنوياتنا تثير فينا أي شيء. وما أن أتصل بن أصدقاؤنا القدامي، ودعونا للعودة لشيء من المرح السابق، قلنا وداعاً للتعافي.

ولكننا عاجلاً أم آجلاً عدنا بطريقة أو بأُخري إلي غرف زمالة المدمنين المجهولينNA. وهناك، إكتشفنا أنه لم يطرأ أي تغيير علي أي شيء - نحن لم نتغيير، أصدقاؤنا لم يتغيروا، ولم تتغير المخدرات، ولا شيء تغير. إلا فإن أصبحت الأمور أسوأ من ذي قبل. صحيح أن إجتماعات زمالة "م. م" ليست بالمناسبات التي تجعلنا نضحك فرحاً من أعماقنا وبأعلي صوتنا، كما أن أصدقاءنا في الزمالة قد لا يكونون عمالقة في المجال الروحاني، ولكن لهذه الإجتماعات قوة ورابط مشترك بين الأعضاء. إنها الحياة لبرنامج لا غني لنا عنه. واليوم، فإن تعافينا أكثر من مجرد هوس، إنه أسلوب حياة. وسوف نتمرن علي ممارسة البرنامج وكأن حياتنا تعتمد ليه، فهي تعتمد عليه فعلاً.

لليوم فقط: إنني لست "أعجوبة الثلاثين يوماً". أسلوب زمالة "م. م" هو أسلوب حياتي، وأنا هنا لمواصلة الطريق.

02/10/2025

3 أكتوبر 2025

التخلص من العناد

"أن غرورنا المهيمن يوماً ما علينا، تركناه وراءنا. لأننا نجد أنفسنا في علاقة منسجمة مع رب رحيم. إننا نري أن حياتنا تصبح أكثر سعادة، وأثري، وأكثر معني عندما نفقد العناد"
سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص الأساسي.

الإدمان والعناد يسيران معاً جنباً إلي جنب. وعدم تدبير أمور حياتنا التي إعترفنا بها في الخطوة الأولي، كان نتيجة عنادنا بقدر ما كان ناتجاً عن مرنا المزمن في تعاطي المخدرات. واليوم، فإن العيش بعنادنا سيجعل أمور حياتنا غير مدبرة تماماً، كما كانت عندما كنا نتعاطي. فعندما نعطي الأولوية لأفكارنا، ورغباتنا، وطلباتنا في الحياة، فإننا نجد أنفسنا في صراع دائم مع كل شخص وكل شيء حولنا.

إن العناد يعكس إعتمادنا علي غرورنا. والشيء الوحيد الذي سيخلصنا من عنادنا وما يثيره من صراع في حياتنا، هو التخلص من إعتمادنا علي الغور والإعتماد بدلاً عنه علي قوة الله وهدايته لنا.

إننا نتعلم العودة للمبادئ الروحانية، وليس لرغباتنا الأنانية، عندما نتخذ أي قرار. إننا نتعلم طلب الهداية من الله الذي يري ما لا نري نحن. وعندما نفعل هذا، فإننا نكتشف أن حياتنا تصبح أكثر تناغماً مع النظام الموجود حولنا. ونتوقف عن إستبعاد أنفسنا عن مجري الحياة، ونصبح جزءاً منها، لنكشف أن التعافي يمنحنا حياة مليئة بما هو جدير بالإهتمام.

لليوم فقط: سوف أسعي للتحرر من الغرور والصراعات التي تتولد من العناد. سوف أحاول توثيق إرتباطي الواعي بالله "كما نفهمه"، طالباً هدايته لي وأن يمدني بالقوة التي أحتاجها للعيش في وئام مع العالم حولي.

01/10/2025

2 أكتوبر 2024

التمسك بالإيمان

"إننا نتمسك بالقوة اللامتناهية التي توفر لنا خلال الدعاء اليومي والتسليم، طالما تمسكنا بالإيمان وجددناه"
الخطوة الحادية عشرة ـ النص الأساسي.

يتكون التعافي من جزئين: الإمتناع عن التعاطي والبقاء ممتنعين عن التعاطي. إن الإمتناع عن التعاطي سهل نسبياً، لأن علينا القيام به مرة واحدة فقط. إلا أن الأمر الأكثر صعوبة هو البقاء ممتنعين عن التعاطي، حيث أن هذا يتطلب الإهتمام اليومي. ويستمد كلا الجزئين قوتهما من الإيمان.

لقد كان الإيمان أساس إمتناعنا عن التعاطي. لقد إعترفنا أن الإدمان كان أقوي منا، وتوقفنا عن محاولة محاربته لوحدنا. وهكذا فوضنا أمرنا في هذه المعركة لقوة أعظم منا "الله"، وتلك القوة هي التي أعانتنا علي الإمتناع عن التعاطي.

وفي كل يوم نواصل فيه الإمتناع، نتمكن من ذلك بفضل الإيمان. لليوم فقط، سوف نستسلم. قد تكون الحياة أكبر من أن نستطيع التعامل معها معتمدين علي قوتنا فقط. وعندما يكون الأمر كذلك، فإننا نستعين بقوة أعظم منا "الله". إننا نصلي وندعو الله أن يسدد خطانا، ويمنحنا القوة والعزيمة في سعينا. وبممارسة إيماننا وتجديده يومياً، فإننا نستغل الموارد التي نحتاجها للعيش ممتنعين عن التعاطي.

إن القوة المتوفرة لنا لا حدود لها عندما نحتاجها. ولكي نتمسك بها، فإن علينا فقط أن نحفظ بإيماننا بالله الذي أعاننا علي الإمتناع، ويحفظنا ممتنعين عن التعاطي.

لليوم فقط: الإيمان أعانني علي الإمتناع، وسيحفظني ممتنعاً عن التعاطي. فاليوم سأتمسك بإيماني بالله وسوف أجدد تسليمي وأصلي ليمنحني الله المعرفة والقوة.

30/09/2025

1 أكتوبر 2025

ليس مجرد حافز للنمو

"نتعلم كيف أن الألم يمكن أن يكون عاملاً حافزاً للتعافي"
الخطوة الرابعة ـ النص الأساسي.

الألم - من يحتاجه!. إننا نفكر هكذا عندما نتألم. فنحن لا نجد سبباً وجيهاً للألم، إذ يبدو أنه تمرين لا مبرر له في المعاناة. فلو حدث أن تكلم أحدهم لنا عن النمو الروحاني عندما نتألم، فإن الإحتمال الأكبر هو أن نبدي إشمئزازنا ونبتعد عنه، ظناً منا بأننا لم يسبق أن واجهنا إنساناً عديم الإحساس لهذه الدرجة.

ولكن، ما الذي كان يحدث لو لم يشعر الإنسان بالألم - الجسدي أو العاطفي؟ ألا يبدو هذا عالماً مثالياً؟ الحقيقة إنه ليس كذلك. فلو لم نكن قادرين علي الإحساس بالألم الجسدي، لما تمكنا من إخراج الأجسام الغريبة من أعيننا، ولما عرفنا متي يجب أن نتوقف عن التمرين. بل ولما عرفنا متي نتقلب أثناء النوم. لو لا الألم، لكنا بكل بساطة نسيء إستخدام أنفسنا بسبب إفتقادنا لنظام الإنذار الطبيعي.

وينطبق الشيء نفسه علي الألم العاطفي. فكيف كان يتسني لنا أن نعرف أن حياتنا قد أصبحت غير مدبرة لو لا الألم؟ وتماماً كما هو الحال مع الألم الجسدي، فإن الألم العاطفي يتيح لنا معرفة الوقت الذي يجب فيه أن نتوقف عن تصرف مؤذ.

ولكن الألم ليس مجرد عامل حافز. فالألم العاطفي يوفر أرضية للمقارنة عندما نكون سعداء. إذ لا يمكننا تقدير السعادة دون معرفة الألم.

لليوم فقط: سأتقبل الألم كجزء ضروري من الحياة. وأعلم أنه يمكنني الشعور بالسعادة بنفس القدر الذي أشعر فيه بالألم.

Address

الشرقية

Telephone

+201094188716

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram