مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك

مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك متخصصين فى تأهيل السلوك وتنمية المجتمع

06/11/2025

7 نوفمبر 2025

الإحساس بمشيئة الله

"لقد آمنت مخلصاً بأن الله قادر علي أن يعيد لي توازني العقلي، وبأنني سوف أتوقف عن محاولة معرفة مشيئة الله، وأتقبل ما قدّره لي وأكون شاكراً"
نحن نتعافي ـ النص الأساسي.

كل ما طالت فترة بقائنا ممتنعين عن التعاطي، كل ما قل تأكدنا من معرفة مشيئة الله لنا - وكل ما قلت أهمية ذلك. فمعرفة مشيئة الله سوف تصبح شيئاً أقل ارتباطاً بالعلم وأكثر ارتباطاً بالإحساس. إننا لا نزال نمارس الخطوة الحادية عشرة بإخلاص، ولكن بدلاً عن البحث عن علامات من الله، فإننا نبدأ بالاعتماد أكثر فأكثر علي حدسنا، واثقين من إحساسنا بما يحقق الراحة لنا.

وبعد البقاء ممتنعين لعـدة سنوات، فإن الشيء الذي يبدو أننا نعرفه هو الانتباه عندما نعمل ضد مشيئة الله لنا. فعندما نفعل ذلك ينتابنا ذلك الشعور غير المريح في باطننا. وذلك الشعور هو تحذير لنا من أن الاستمرار في هذا الاتجاه سوف يسلبنا النوم في كثير من الليالي القادمة. إن علينا الاهتمام بمثل هذه الأحاسيس، لأنها في الغالب علامات علي أننا نسير عكس اتجاه مشيئة الله لنا.

إن خطواتنا الحادية عشرة تنص بوضوح علي أن الهدف الحقيقي للدعاء والتأمل هو تحسين صلتنا بالله، لنكتسب بذلك معرفة أوضح بما قدّره لنا الله، وأن يعطينا القوة علي تنفيذها. إن الإحساس الداخلي هو أوضح سبيل لمعرفة ما قدّره لنا الله وليست "العلامات" الخارجية أو الكلمات - وهذا إحساس طيب.

لليوم فقط: سوف اصلي لمعرفة ما قدّره الله لي والقوة اللازمة لتنفيذها. وسوف اهتم بأحاسيسي وأتصرف عندما تكون صحيحة.

05/11/2025

6 نوفمبر 2025

فهم التواضع

"التواضع ينتج عن الصدق مع أنفسنا"
الخطوة السابعة ـ النص الأساسي.

لقد كان التواضع فكرة غريبة عن معظمنا لدرجة تجاهلناه معها طالما أمكننا ذلك. وعندما شاهدنا كلمة "بتواضع" في الخطوة السابعة لأول مرة، ربما نكون قد اعتقدنا بأننا علي وشك التعرض لشيء من الإذلال. وربما قررنا مراجعة القاموس لمعرفة المعني، ولم يزدنا ذلك التعريف إلا التباساً وحيرة. ولم نفهم كيف كانت "الوحدة والخنوع" تنطبق علي التعافي.

إن التواضع لا يعني أننا الأدني مرتبة في الحياة. بل العكس هو الصحيح، فالتواضع يعني أننا نكسب نظرة واقعية عن أنفسنا وعن مكاننا اللائق في العالم. وينمو لدينا إحساس بالوعي أساسه تقبلنا لجميع جوانب شخصيتنا، إذ لا ننكر محاسننا ولا نضخم معايبنا. إننا نتقبل بكل صدق ما نحن.

من المؤكد أن أياً منا لن يقدر علي تحقيق حالة التواضع المثالية أبداً، إلا أن بإمكاننا السعي للاعتراف الصادق بنواقصنا وتقبل محاسننا والاعتماد علي الله كمصدر أصلي لقوتنا. التواضع لا يعني أن علينا الزحف علي أيدينا وركبنا في الحياة، بل يعني فقط أن نعترف بأننا لا نستطيع أن نتعافي بأنفسنا. فنحن بحاجة لبعضنا البعض، وفوق كل ذلك فإننا نحتاج لقدرة الله.

لليوم فقط: لكي أكون متواضعاً، فإنني سوف أتقبل جميع جوانب شخصيتي وأري مكاني الحقيقي في العالم. وسوف اعتمد علي الله ليمنحني القوة التي احتاجها لملء ذلك المكان.

04/11/2025

5 نوفمبر 2025

الهِدَايَةَ الإلهية

"باب الدعاء إلي الله مفتوح أمامنا في كـل وقـت. وسنحظي بالهِدَايةَ الإلهيـة عندما ندرك ما قدره لنا الله"
لليوم فقط... معايشة البرنامج ـ النص الأساسي.

ليس من السهل اتخاذ القرار الصائب دائماً. وينطبق هذا بالأخص علي المدمنين الذين يتعلمون لأول مرة العيش وفقاً للمبادئ الروحانية. ففي الإدمان نمت لدينا اندفاعات مدمرة للذات، مضادة للمجتمع. وكنا نسترشد في المنازعات بتلك الاندفاعات السلبية. فمرضنا لم يعدنا لاتخاذ القرارات السليمة.

واليوم، وللعثور علي الاتجاه الذي نحتاجه فإننا ندعو الله. نتوقف، ندعو ونصلي، ونصغي بهدوء لصوت الهداية في داخلنا. لقد آمنا بأنه يمكننا الاعتماد علي قوة أعظم منا "الله". وتلك القوة يمكننا الوصول إليها في أي وقت نحتاج فيه إليها. كل ما نحتاجه هو أن ندعو ونحسن صلتنا بالله، راجين من الله أن يوفقنا لتقبل ما قدّره لنا، وأن يعيطنا القوة علي تنفيذ مشيئته.

وفي كل مرة نفعل فيها هذا، فإننا نجد السبيل في خضم الالتباس، ويزداد إيماننا. وكل ما ازداد اعتمادنا علي الله، كل ما سهل علينا طلب التسديد. لقد عثرنا علي القوة التي كنا نفتقدها في إدماننا، قوة يمكننا الاستعانة بها في جميع الأوقات. ولكي نحصل علي التسديد الذي نحتاجه لنعيش حياة ذات مغزي وننمو روحانياً، فإن كل الذي يتوجب علينا عمله هو: المحافظة علي ارتباطنا بالله "كما نفهمه".

لليوم فقط: الله هو مصدر القوة الروحانية بداخلي، التي يمكنني الاستعانة بها في أي وقت وعندما افتقد الاتجاه اليوم، فإنني سوف اطلب معرفة مشيئة الله لي.

03/11/2025

4 نوفمبر 2025

تبادل المحبة

"... إننا نمنح الحب للآخرين لأنه أعطي لنا مجاناً. ونفتح أمامنا آفاق جديدة ونحن نتعلم كيف نحب. الحب قد يكون تدفقاً لطاقة الحياة من شخص لآخر"
سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص الأساسي.

منح الحب للآخرين، وتلقي مشاعر المحبة التي يبدونها تجاهنا، هو جوهر الحياة نفسها. إنه القاسم العالمي المشترك الذي يربطنا بمن هم حولنا. بينما كان الإدمان قد حرمنا من ذلك الارتباط وحبس مشاعرنا بداخلنا.

إن المحبة التي نجدها في زمالة المدمنين المجهولينNA تعيد فتح العالم أمامنا. فهو يحطم أقفال قفص الإدمان الذي كنا مسجونين بداخله. وبتلقي الحب من سائر أعضاء زمالة "م. م"، فإننا قد نكتشف ولأول مرة ما هو الحب وما يمكنه أن يفعل. ونسمع زملاءنا الأعضاء وهم يتحدثون عن مشاركة الآخرين مشاعر المحبة والمودة، ونستشعر المعني الذي يضفيه ذلك علي حياتهم.

ويساورنا الشك في الموضوع. ونقول لأنفسنا، لو كان تبادل مشاعر الحب يعني هذه الدرجة العالية من التغيير للآخرين، فلربما أضفي معني علي حياتنا نحن أيضاً. ونشعر أننا علي وشك اكتشاف عظيم، ولكننا نشعر في نفس الوقت بأننا سوف لن نفهم المعني الحقيقي للحب إلا إذا منحناه للآخرين. وهكذا نجربه، ونكتشف حلقة الوصل المفقودة بيننا وبين العالم.

واليوم، فإننا ندرك بأن ما قالوه صحيح "يمكننا الاحتفاظ بما لدينا فقط عن طريقة منحه للآخرين".

لليوم فقط: إن الحياة آفاق جديدة أمامي، وسأستخدم الحب كوسيلة لاستكشافها. وسوف أُمنح مجاناً الحب الذي حظيت به.

03/11/2025

3 نوفمبر 2025

مهما يَكُنْ الأمر

"علينا في النهاية أن نقف علي أرجلنا ونواجه الحياة بشروطها، فلماذا لا نبدأ الآن"
نحن نتعافي ـ النص الأساسي.

يشعر البعض منا بان علينا أن نحمي الأعضاء الجُدد بأن نقول لهم كل شيء الآن رائع ونحن نتعافي، بينما كن كل شيء سيئاً وقبيحاً من قبل. إننا نشعر بأننا قد نرعب أحدهم وندفعه للهرب إذا تحدثنا عن الآلام أو المصاعب، أو الحياة الزوجية المحطمة، أو التعرض للسرقة وما شابه. وبدافع من الرغبة المخلصة والنية الحسنة لحمل الرسالة، فإننا نميل إلي التحدث بكل حماس فقط عن الإيجابيات في حياتنا.

ولكن الأمر الذي لا مفر منه هو أن معظم الأعضاء الجُدد تساورهم الشكوك بشأن الحقيقة، حتي ولو لم تتعد فترة امتناعهم عن التعاطي عدة أيام. ومن المحتمل جداً أن "الحياة بشروطها" كما يعيشها العضو الجديد أكثر توتراً عما يتعامل معه العضو القديم يومياً. ولو نجحنا في إقناع العضو الجديد بأن كل شيء سيكون جميلاً في التعافي، فإن من الأفضل أن نكون متواجدين لتقديم العون والمساندة له أو لها عندما تتعرض حياتهم لبعض الهزات.

ربما نحتاج بكل بساطة أن نشارك بعضنا البعض، في التفكير الواقعي حول كيفية الاستفادة من إمكانيات زمالة المدمنين المجهولينNA لتقبل "الحياة بشروطها"، أياً كانت تلك الشروط في أي يوم من الأيام. فالتعافي والحياة نفسها، يحتويان أجزاء متساوية من الألم والسعادة. ومن المهم المشاركة في الاثنين حتي يعلم العضو الجديد أننا سنظل ممتنعين عن التعاطي مهما يَكُنْ الأمر.

لليوم فقط: سوف أكون صادقاً مع الأعضاء الجُدد الذين أُشاركهم تجاربي، واخبرهم بأنه مهما كانت ظروف الحياة، فإننا سوف لن نكون مضطرين للعودة لتعاطي المخدرات أبداً.

01/11/2025

2 نوفمبر 2025

العيش مع مشكلات غير محلولة

"إن وجود أصدقاء يعتنون بنا إذا تعرضنا للأذي يصنع الفرق في حياتنا"
ماذا يمكنني أن أفعل؟ ـ النص الأساسي.

إن الحل لمعظم مشكلاتنا بسيط. نتصل بالموجه، نصلي، نُطبق الخطوات، ونحضر الاجتماعات. ولكن ماذا عن الوضعيات التي يبدو فيها العبء مستمراً لا تلوح في الأفق أي حلول للمشكلات؟

يعرف معظمنا معني العيش مع وضعية مؤلمة – مشكلة لا تختفي. ينظر البعض منا للمشكلة كمرض عضال يهدد حياتنا. المشكلات تتنوع من شخص لآخر. فالبعض منا لديه أطفال لا ينفع فيهم العقاب والتأديب، ويجد البعض الآخر أن دخله لا يغطي مصروفاته المعيشية، ويتولي البعض الآخر العناية بصديق أو عضو في العائلة يعاني من مرض مزمن.

ويدرك الذين اضطروا للعمل مع مشكلات غير محلولة كيف يتنفس الإنسان الصعداء لمجرد التحدث عن المشكلة مع أصدقائنا المتعافين. قد يكون التنفيس هزلياً. وقد يعرب أصدقاؤنا عن تعاطفهم ويبكون. وبغض النظر عما يفعلونه فإنهم يخففون العبء عنا. قد لا يقدرون علي حل مشكلتنا أو التخلص من الشعور المؤلم، إلا أن مجرد علمنا بأن هناك من يحبنا ويعتني بنا يجعل مشكلاتنا قابلة للتحمل. ولا داعي لأن نتحمل آلامنا وحيدين بعد الآن.

لليوم فقط: المشكلات التي لا يمكنني حلها تصبح قابلة للتحمل بالتحدث إلي صديق. اليوم، سأتصل بشخص يعتني بأمرنا.

31/10/2025

1 نوفمبر 2025

اليقظـة

"إن الله يعيننا علي إعانة بعضنا البعض"
الخطوة الثانية عشرة ـ النص الأساسي.

لقد دفعنا إدماننا لحصر تفكيرنا في أنفسنا فقط. وحتي صلواتنا ودعواتنا - لو أديناها - كانت تتمحور حول النفس. لقد كنا ندعو الله ليصلح لنا الأمور أو ليخلصنا من المتاعب. لماذا؟ لأننا لم نكن راغبين في العيش مع المشكلات التي أوجدناها لأنفسنا. كنا نشعر بعدم الأمان. كنا نعتقد أن الحياة مجرد "أخـذ"، وكنا نريد المزيد دائماً.

وهذا ما نحصل عليه في التعافي. إننا نحصل علي أكثر من مجرد الامتناع عن التعاطي. إن اليقظة الروحانية التي نعيشها ونحن نُطبق الخطوات الأثنتي عشرة لنا عن الحياة لم نكن نعتبرها ممكنة حتي في أحلامنا. لم نعد بحاجة للقلق حول ما إذا كنا سنحصل علي ما يكفينا، لأننا نعتمد علي الله الذي يتولي قضاء جميع احتياجاتنا اليومية. وبعد التخلص من إحساسنا المستمر بعدم الأمان، فإننا لم نعد ننظر للعالم كمكان نتنافس فيه مع الآخرين لإشباع رغباتنا، بل نري العالم كمكان نعيش فيه المحبة والمودة كما علمنا الله. ولا نركز في صلواتنا علي الإرضاء الفوري لأنفسنا، بل ندعو الله أن يعيننا علي إعانة بعضنا البعض.

إن التعافي يوقظنا من كابوس التمحور حول النفس، والنزاع، والشعور بعدم الأمان الذي هو جوهر مرضنا. إننا نستيقظ علي واقع جديد وهو أن بإمكاننا الاحتفاظ بكل ما هو جدير بالحفظ فقط عن طريق منحه للآخرين.

لليوم فقط: الله يعينني علي إعانة الآخرين. سوف استعين بالله اليوم، لأمنح الآخرين الحب الذي وهبني إياه الله، وأنا أعلم أن هذه هي الوسيلة للحفاظ علي ذلك الحب.

30/10/2025

31 أكتوبر 2025

علاقتنا باللّه

"إن استمرار التعافي يعتمد علي علاقتنا بالله الذي يشملنا بعنايته ويفعل لنا ما نعجز نحن عن فعله لأنفسنا"
لليوم فقط... معايشة البرنامج ـ النص الأساسي.

إن تطبيق الخطوات الأثنتي عشرة لزمالة المدمنين المجهولين NA يتيح لنا فتح صفحة جديدة في الحياة وبعض التوجيه اللازم للعيش في العالم. ولكن الخطوات هي أكثر من صفحة جديدة. فعندما نبذل قصاري الجهد لتطبيق الخطوات فإننا نوثق علاقتنا بالله.

ففي الخطوة الثالثة نفوض الأمر لله ليوجه حياتنا. وينبثق عن هذا القرار معظم ما نحتاجه من شجاعة وثقة ورغبة للاستمرار من خلال الخطوات التالية. وفي الخطوة السابق، نذهب إلي مدي أبعد بأن ندعو الله ليغير مجري حياتنا. أما الخطوة الحادية عشرة فهي سبيلنا لتحسين وتوثيق العلاقة بالله.

التعافي عملية من النمو والتغيير تتجدد فيها حياتنا. الخطوات الأثنتي عشرة هي خريطة الطريق، والاتجاهات المحددة التي نسلكها لمواصلة التعافي. إلا أن الدعم الذي نحتاجه لتطبيق كل خطوة يأتي من إيماننا بالله والاعتقاد بأن كل شيء سيكون علي ما يرام. الإيمان يمنحنا الشجاعة للعمل. وتكون كل خطوة نُطبقها مدعومة بعلاقتنا بالله الذي يشملنا بعطفه ومحبته.

لليوم فقط: سوف اتذكر أن علاقتي بالله هي مصدر شجاعتي ورغبتي في مواصلة التعافي.

29/10/2025

30 أكتوبر 2025

الشجاعة

"إن إيماننا المكتسب حديثاً يعد أساساً صلباً للشجاعة في المستقبل"
لليوم فقط... معايشة البرنامج ـ النص الأساسي.

ليست زمالة المدمنين المجهولينNA بالمكان المناسب للقلوب الضعيفة! فمواجهة الحياة بشروطها هي ليست دائماً بالأمر الهين. ويتطلب التعافي أكثر من مجرد العمل الشاق. فهو بحاجة لجرعة كبيرة من الشجاعة.

ولكن، ما هي الشجاعة! نظرة سريعة إلي قاموس اللغة تكشف لنا عن المعني. إننا نملك الشجاعة عندما نواجه ونتعامل مع أي أمر نعتبره صعباً أو خطراً أو مؤلماً، بدلاً عن التهرب من المواجهة. الشجاعة تعني أن يكون لنا هدف وروح. لذا، ما هي الشجاعة حقاً؟ إنها موقف المثابرة.

والمثابرة هي بالتحديد ما يحتاجه المدمن المتعافي. إننا نتعهد بالتطبيق الكامل للبرنامج وتجنب التعاطي، بغض النظر عما يحدث. المدمن الشجاع هو الذي لا يتعاطي المخدرات كل يوم بيومه، أياً كانت الصعاب.

ما الذي يمنحنا الشجاعة؟ العلاقة بالله هي التي تمنحنا القوة والشجاعة لنظل ممتنعين عن التعاطي. إننا نعلم بأننا طالما بقينا تحت عناية الله، فإننا سنملك القوة التي نحتاجها لمواجهة الحياة بشروطها.

لليوم فقط: إن الله يشملني بعنايته، رغم كل شيء. ومع علمي بذلك، فسوف أسعي أن يكون لدي موقف شجاع اليوم.

28/10/2025

29 أكتوبر 2025

العيش في هذه اللحظة

"نريد أن نواجه ماضينا دون خوف، ونراه علي حقيقته، ونتخلص معه بحيث يمكننا العيش لليوم"
لليوم فقط... معايشة البرنامج ـ النص الأساسي.

إن آمالنا في التعافي يمكن أن تتبخر بالتفكير في مساوئ الماضي وما قد يحمله المستقبل من أمور سيئة لنا. كما أن إطلاق العنان للخيال ليذكرنا بالماضي السعيد ولنحلم بما نتمناه في المستقبل قد يشغلنا عن اتخاذ خطوات ذات علاقة بعالم الواقع. ولهذا السبب، نتحدث في زمالة المدمنين المجهولين NA عن العيش والتعافي "لليوم فقط".

ففي زمالة "م. م" نعلم بأننا قادرون علي التغير. لقد آمنا بأن الله قادر علي إعادة أذهاننا وقلوبنا إلي الوضعية السليمة. حطام الماضي يمكننا التعامل معه من خلال الخطوات. وبالحفاظ علي تعافينا، لليوم فقط، يمكننا تجنب إحداث المتاعب في المستقبل.

الحياة في التعافي ليست خيالاً. فبرنامج التعافي يجرد من القوة أحلام اليقظة حول مدي روعة التعاطي وكيف يمكننا التعاطي بنجاح في المستقبل، وأية أوهام حول ما يمكن أن تكون عليه الأمور في المستقبل والتوقعات المضخمة التي تمهد السبيل لخيبة الأمل والانتكاس. إننا نبحث عن مشيئة الله وليس مشيئتنا. إننا نسعي لخدمة الآخرين وليس أنفسنا. وهنا يختفي تمحورنا حول الذات وأهمية التركيز علي ما يجب أو يمكن أن تكون عليه أمورنا من حسن وروعة. وعلي ضوء التعافي، يمكننا تصور الفرق بين الخيال والواقع.

لليوم فقط: إنني شاكر لمبادئ التعافي، والواقع الجديد الذي منحتني إياه.

28/10/2025

28 أكتوبر 2025

المواقـف

"يمكننا استخدام الخطوات أيضاً لتحسين مواقفنا"
ماذا يمكنني أن أفعل؟ ـ النص الأساسي.

هل سبق أن مر بك يوم يبدو فيه كل شيء وكأنه يعمل ضدك؟ هل مرت بك فترات تنشغل فيها بإعداد بيانات أخلاقية للآخرين لدرجة لا تكاد معها تتحمل نفسك؟ ثم ماذا عن المناسبة التي تجد فيها نفسك وأنت تخاطب فيها زميلك في العمل أو أحد أحبائك بكلمات لاذعة دون مبرر؟ إننا بحاجة لاتخاذ إجراء ما، عندما نجد أنفسنا في هذا الإطار الذهبي المظلم.

يمكننا، في أي وقت أثناء اليوم، أن نخصص عدة لحظات لإعداد "بيان فوري" للمحاسبة الذاتية. وبهذا نعاين ردود أفعالنا تجاه المواقف الخارجية والأشخاص الآخرين. وعندما نفعل هذا، فإننا قد نجد بأننا نعاني من "الموقف السيء" القديم. النظرة السلبية قد تعكر صفو علاقتنا بالله وبمن هم حولنا. وعندما نكون صادقين مع أنفسنا، فإننا نجد باستمرار أن المشكلة تكمن في أنفسنا وفي مواقفنا نحن.

إننا لا نملك السيطرة علي التحديات التي تواجهنا بها الحياة. إلا أن الذي يمكننا السيطرة عليه هو كيفية إبداء ردة الفعل تجاه تلك التحديات. ويمكننا تغيير موقفنا في أي وقت. إن الشيء الوحيد الذي يتغير في زمالة المدمنين المجهولينNA هو نحن. فالخطوات الأثنتي عشرة تزودنا بالوسائل اللازمة للخروج من المشكلة إلي الحل.

لليوم فقط: سوف أعاين مواقفي طوال اليوم، وسوف أطبق الخطوات لتحسين مواقفي.

26/10/2025

27 أكتوبر 2025

معايشة الحاضر

"نريد أن نواجه ماضينا دون خوف، ونراه علي حقيقته، ونتخلص معه بحيث يمكننا العيش لليوم"
الخطوة الرابعة ـ النص الأساسي.

ينظر الكثير منا إلي الماضي كحلم مزعج. حياتنا لم تعد كما كانت عليه، إلا أننا لا نزال نحمل ذكريات زائلة ومشحونة عاطفياً عن ماضي غير مريح بكل ما تعنيه الكلمة. فالشعور بالذنب، والخوف، والغضب التي هيمنت علي حياتنا يوماً ما. قد تتسرب إلي حياتنا الجديدة لتعرقل جهودنا الرامية إلي التغيير والنمو.

الخطوات الأثنتي عشرة هي المعادلة التي تساعدنا علي تعلم وضع الماضي في مكانه. وندرك من خلال الخطوتين الرابعة والخامسة، بأن سلوكنا القديم لم يكن نافعاً. وفي الخطوتين السادسة والسابعة، ندعو الله ليخلصنا من نواقصنا، ونبدأ بالتحرر من الإحساس بالذنب والخوف الذي عانينا منه لسنين طويلة. وبتصحيح الأخطاء أو التعويض في الخطوتين الثامنة والتاسعة، نبين للآخرين بأن حياتنا تتغير. فالماضي لم يعد يسيطر علينا. وما أن يفقد الماضي سيطرته علينا، حتي نتحرر لإيجاد سبيل أفضل للعيش تعكس حقيقتنا.

لليوم فقط: لا داعي أن اخضع لتحكم الماضي. سوف أعيش هذا اليوم الجديد، كشخص جديد في طور النمو.

Address

الشرقية

Telephone

+201094188716

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to مؤسسة العلا للتنمية البشرية وتأهيل السلوك:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram