22/11/2025
تحديث تصنيف برامج التمريض في الولايات المتحدة: ماذا يعني؟ وما أثره على الأردن؟
أجرت وزارة التعليم الأميركية تحديثًا على تعريف "الدرجة المهنية – Professional Degree" ضمن تطبيق قانون One Big Beautiful Bill Act (OBBBA)، نتج عنه استبعاد برامج التمريض المتقدمة (مثل الماجستير، الدكتوراه، APRN، CRNA) من هذا التصنيف.
هذا التغيير أثار موجة قلق واسعة لدى منظمات التمريض الأميركية، نظرًا لتأثيره المباشر على قدرة طلاب التمريض على الاستفادة من القروض الفيدرالية وبرامج الإعفاء، ما قد يحدّ من الإقبال على الدراسات العليا ويُعمّق النقص الحاد في الكوادر التمريضية المتخصصة.
أثر القرار الأميركي عالميًا
انخفاض تمويل طلاب التمريض في الدراسات العليا.
احتمالية تقليل عدد المتخصصين في التمريض المتقدم.
اتساع الفجوة العالمية في الكوادر التمريضية، خاصة في التخصصات الحرجة.
تأثير سلبي على الصورة المهنية للتمريض دوليًا.
ما تأثير هذا القرار على الأردن؟
1) على الطلاب الأردنيين
ارتفاع تكلفة دراسة التمريض المتقدم في الولايات المتحدة.
تراجع فرص الحصول على دعم مالي أو منح أميركية.
احتمالية توجه الطلاب لدول بديلة (كندا، بريطانيا، أستراليا).
2) على سوق العمل والهجرة
زيادة الطلب الأميركي على الممرضين من الخارج قد يعمّق هجرة الكفاءات الأردنية.
نقص أكبر في الممرضين المتخصصين داخل الأردن، خاصة في العناية الحثيثة والطوارئ.
3) على القطاع الصحي الأردني
ضغط أعلى على المستشفيات نتيجة نقص الكوادر.
ارتفاع تكلفة تدريب واستقدام ممرضين متخصصين.
تأثير غير مباشر على جودة الرعاية الصحية واستمرارية الخدمات.
توصيات مختصرة للأردن
أولاً: للقطاع الصحي وصنّاع القرار
إطلاق مسار وطني رسمي للممرض الممارس المتقدم (APN) داخل الأردن.
تحسين بيئة العمل والرواتب للحد من الهجرة.
إنشاء صندوق دعم وطني للدراسات العليا في التمريض.
تعزيز الاتفاقيات مع كندا وبريطانيا كبديل عن الاعتماد على الولايات المتحدة.
ثانيًا: للجامعات الأردنية
تطوير برامج ماجستير ودكتوراه بامتثال للمعايير العالمية.
توسيع مراكز المحاكاة والتدريب الإكلينيكي المتقدم.
بناء شراكات أكاديمية بديلة مع جامعات عالمية غير أميركية.
ثالثًا: للممرضين وطلاب التمريض
اكتساب شهادات تخصصية مطلوبة عالميًا (ICU، ER، Onco، Mental Health).
توسيع خيارات الدراسة والتدريب خارج الولايات المتحدة.
متابعة التحديثات التنظيمية الأميركية المستمرة.
خلاصة
القرار الأميركي يمثل تحديًا عالميًا لمهنة التمريض، لكنه في الوقت ذاته فرصة للأردن لتعزيز استقلالية التعليم التمريضي، وتطوير مسارات مهنية متقدمة محليًا، وتقليل الاعتماد على النظم التعليمية الخارجية.
التعامل الذكي مع هذا التغيير سيعزّز مكانة التمريض الأردني إقليميًا، ويرفع من جودة واستدامة الرعاية الصحية في المملكة.