19/11/2025
أمام هذا الامتداد الهادئ، حيث تلامس الشمس سطح البحر الميت كأنها تحاول إحياء شيءٍ يعرف أنه لن يعود… وجدتني أتأمل معنى الضوء حين يختار أن يسقط على أكثر الأماكن صمتًا.
لم يكن المشهد مجرد غروب؛ كان درسًا صغيرًا في الصبر. فحتى الشمس، بكل قوتها، تحتاج إلى لحظة لتنساب بهدوء داخل الماء، لتترك خلفها طريقًا من ذهب يشبه الطرق التي نبحث عنها داخل أنفسنا.
في هذا المكان الذي لا يعيش فيه شيء تقريبًا… شعرت بأن الحياة تزهر أحيانًا في الداخل فقط.
فقد يعلمنا البحر الميت أن الجمود لا يعني النهاية، وأن الأفق مهما بدا بعيدًا، سيبقى ينتظر أن نرفـع رؤوسنا لنراه.
هكذا هي الشمس في تلك اللحظة:
تشبه شيئًا نحاول الإمساك به… لكنه يفلت برفق، تاركًا أثره في القلب أكثر مما يتركه في العين.