13/12/2025
على صفحات العمر
تُرى كم غيّرتنا السنين…
وكم سلبت من أرواحنا دون أن تستأذن،
وأيُّ جزءٍ من حياتنا تلاشى بهدوء
وترك أثره غائرًا لا يُرى… لكنه لا يزول.
ونحن نعيش في حياة مليئة بالتجارب كم مرة خُدعنا ونحن نبتسم،
وكم مرة تجاهلنا وقلوبنا كانت تدرك الحقائق ،
ولكننا كتمنا أحزاننا لأن البوح كان أثقل من الصمت.
تمرّدنا كثيرًا على واقعٍ صنعناه بأيدينا،
عرفنا عيوبه، حفظنا تفاصيله،
لكننا في النهاية استسلمنا…
لا لأننا اقتنعنا،
بل لأننا ذُعرنا من الوحدة أكثر من خوفنا على أنفسنا.
وكم مرة كُذب علينا
من أولئك الذين سكنوا القلب قبل أن يسكنوا الحقيقة،
وكم مرة سامحنا
بحجّة أننا نتعلّم…
ولم نتعلّم.
ولكن المفارقة الوحيدة
أننا اكتشفنا نحن لم نخسر السنوات،
بل السنوات هي التي تعلّمت كيف تعيش بدوننا.