05/12/2025
لماذا تظهر الأفكار السلبية حين ندعو بالخير
الغريب أن كثيرًا من الناس يلاحظون أنه كلما تمنّوا شيئًا جميلًا—كزواج صالح، أو وظيفة أفضل، أو عافية—تظهر فجأة فكرة معاكسة تقول:
“لن يحدث.”
“سيأتي عكس ما أريد.”
“قد يكون نصيبي سيئًا.”
لكن علم النفس يقول شيئًا مختلفًا تمامًا:
✔ الأفكار السلبية التي تقاطع الأمنيات ليست نبوءات
وتسمى علميًا Intrusive Thoughts أو “الأفكار الاقتحامية”.
دراسات نفسية عالمية تؤكد أنها تظهر عند الأشخاص الأكثر حساسية، والأكثر تعلقًا بالأمل، وليس العكس.
✔ العقل لا يهاجمك… العقل يحاول حمايتك
عندما نتمنى شيئًا كبيرًا، العقل يبدأ بإنتاج احتمالات سلبية لأنه يظن أنه بذلك يخفف صدمة الخذلان.
لكن هذه الأفكار لا علاقة لها بالمستقبل ولا بالقدر.
✔ الفكرة السلبية لا تصنع الواقع
الأبحاث توضح أن ٩٠٪ من الأفكار المخيفة التي تتكرر في الذهن لا تحدث أبدًا.
الإنسان يتخيل الأسوأ لأنه خائف، وليس لأنه “مكتوب”.
✔ ظهور الخوف قد يكون علامة على قرب الف*ج بإن الله تعالى
علماء النفس يصفون هذه المرحلة بأنها Stage of Anticipatory Anxiety
وهي مرحلة القلق الذي يسبق حدثًا مهمًا،
وكثيرًا ما تأتي قبل التغيير… قبل الف*ج… قبل تحقيق الدعاء.
لذلك:
إذا ظهرت لك فكرة تقول:
“سيأتي عكس ما أتمنى.”
ابتسم… لأن هذا دليل أنك تتمنّى بصدق، وأن قلبك بدأ يقترب من باب جديد.
رسالة للقلب:
دعاؤك لا يبطله خوفك.
أمنياتك لا تفسدها فكرة عابرة.
والله لا يعطي بناءً على أفكارك… بل على نيّتك وقلبك وإيمانك.
استمرّي بالدعاء، واستمرّوا جميعًا بالأمل…
فالخوف ليس علامة سوء،
بل علامة أن شيئًا جميلاً يستحق الانتظار قادم.
د. مروة قيلي
#الصحةالنفسية #الصحة