What are the opening hours?

Monday 11:00 - 18:30 Tuesday 15:00 - 18:30 Wednesday 13:30 - 18:30 Thursday 11:00 - 15:30 Saturday 11:00 - 18:30 Sunday 13:30 - 18:30

https://www.facebook.com/2753226128236426/

صفحة د. نادر الزين عماره استشاري الطب النفسي و علاج الإدمان, Khartoum (2025)

18/09/2025

لي بالغ السعادة ان اعلن عن افتتاح عيادتي الدكتور نادر الزين عمارة للطب النفسي و علاج الادمان للتشخيص و العلاج النفسي (اونلاين فقط) عبر تطبيق واتساب WhatsApp و قوقل Google Meet ...

نستقبل جميع حالات المشاكل و الاضطرابات النفسية من الساعة ٢ من بعد الظهر و حتى الساعة ٨ مساء بتوقيت الخرطوم يوميا ما عدا يوم الجمعة (بإستثناء الحالات الطارئة) ...

للإستعلام و الحجز، الرجاء التواصل عبر رقم واتساب WhatsApp

+249 116602554

#ودمتم بخير و عافية

د. نادر الزين عماره

إستشاري الطب النفسي

17/09/2025

منظور فلسفي في نقد منظومة الطب النفسي

ارتبطت شخصية البارون مونشهاوزن الخيالية Baron Münchhausen في مجال الطب النفسي باضطراب متلازمة مونشهاوزن Münchhausen Syndrome الذي يندرج تحت تصنيف الاضطرابات الوهمية او المصطنعة Fictitious Disorders. و هن مجموعة اضطرابات نفسية و سلوكية تتسم بتقمص المريض لدور المريض باختلاق اعراض لأمراض عضوية او نفسية. و في الغالب يكون الغرض من وراء ذلك هو رغبة المريض في اتباع سلوك تمارضي Sickness Behaviour. وعادة ما تقترن هذه الاضطرابات النفسية بمشاكل نفسية و سلوكية اخرى مثل اضطرابات الشخصية و تعاطي المواد المؤثرة على العقل و قد تصل الى السلوك العنيف ضد النفس و الآخرين.

بالإشارة الى مقالي السابق، فإن معضلة مونشهاوزن الثلاثية Münchhausen Trilemma، على الرغم من كونها مفهوم معرفي في المقام الأول، إلا أن لها أبعاد على الطب النفسي تستحق الدراسة و الوقوف عندها خاصة فيما يتعلق بكيفية تبرير المعرفة النفسية وكيفية التحقق من صحة مفاهيم و تشخيص الاضطرابات النفسية. و للتذكير، معضلة مونشهاوزن الثلاثية يظهر من خلالها أن أي محاولة لإثبات أية فرضية بشكل قطعي تؤدي في النهاية إلى واحدة من ثلاث نتائج غير مُرضية، سواء انحدار لا نهائي Infinite Regress او استدلال دائري Circular Reasoning او دوغمائية Dogmatism.

ابتدع هذه المعضلة الفيلسوف الالماني هانز ألبرت Hans Albert الذي اشتهر بأعماله في مجال فلسفة العقلانية النقدية Critical Rationalism، وهي مدرسة فكرية أسسها كارل بوبر Karl Popper. و قد وسع ألبرت من أفكار بوبر و قام صقلها، بل و نقدها ايضا، لا سيما فيما يتعلق بالعقلانية والمعرفة العلمية. و من المعلوم ان كارل بوبر Karl Popper قد وصف مدرسة التحليل النفسي لفرويد Freudian Psychoanalysis بوصف العلم الكاذب pseudoscience بسبب عدم اتباع فرويد منهج نقدي محكم للوصول الى نظريته بالرغم من شيوعها.

و عندما نطبق منهج معضلة مونشهاوزن الثلاثية على الطب النفسي سوف نستدل على ما يلي:

1. الانحدار اللانهائي في التبرير النفسي
Infinite Regress in Psychiatric Justification

في الطب النفسي، غالبًا ما يسعى الأطباء إلى تفسير الأعراض من خلال تاريخ المريض، و العلوم البيولوجية، ودور البيئة والسياق الاجتماعي في تكوين النفس البشرية و اضطراباتها. ومع ذلك، غالبًا ما يؤدي كل تفسير إلى أسئلة إضافية:

لماذا يعتقد المريض بـ (س)؟

بسبب الحالة (ص)...

ما الذي يبرر تشخيص الحالة (ص)؟

بناءً على المعيار (ط)...

وما الذي يبرر (ط)؟ ...

الخ ...

تُبرز هذه السلسلة التي قد لا تنتهي حدود التبرير الشامل في الطب النفسي، خاصةً في الاضطرابات التي لا تحمل علامات بيولوجية واضحة (مثل اضطرابات الشخصية و بعض اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب البسيط).

٢. الاستدلال الدائري و الفئات التشخيصية
Circular Reasoning and Diagnostic Categories

قد تبدو التشخيصات النفسية أحيانًا دائرية (تفسر نفسها بنفسها)بدون دليل منطقي خارجي:

لماذا يتصرف المريض بشكل عشوائي؟

→ لأنه مصاب بالفصام.

كيف نعرف أنه مصاب بالفصام؟

→ لأنه يتصرف بشكل عشوائي.

تحدث هذه المشكلة عندما يتم تعريف الأعراض والتشخيصات من منظور بعضها البعض، مما يؤدي إلى استدلال مكرر، خاصة في أنظمة التصنيف مثل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) أو التصنيف الدولي للأمراض (ICD).

٣. التأسيسية (الدوغماتية) في النماذج النفسية Foundationalism (Dogmatism) in Psychiatric Models

غالبا ما يعتمد الطب النفسي على افتراضات أساسية لا يمكن إثباتها بحد ذاتها، كمثال:

- أن المرض العقلي يمكن تصنيفه بشكل هادف.

- أن معايير التشخيص تعكس الاضطرابات الكامنة بشكل موثوق.

- أن بعض السلوكيات مرضية.

غالبا ما تقبل هذه المبادئ بناء على إجماع سريري clinical consensus أو أسس عملية practical grounds ، لا على أدلة دامغة empirical evidence، مما يؤدي إلى انتقادات للجمود في الطب النفسي، وخاصة من قبل الحركات المناهضة للطب النفسي Anti-psychiatry movements (مثل توماس سزاس Thomas Szasz، ر. د. لينغ R. D. Laing، ميشيل فوكو Michel Foucault).

و عليه من الممكن الاستفادة من معضلة مونشهاوزن الثلاثية في تحسين و تطوير الطب النفسي من خلال:

التواضع المعرفي
Epistemic humility:
تشجع المعضلة الثلاثية على التواضع في الممارسة خاصة الطب النفسي عن طريق الإقرار بحدود اليقين التشخيصي والطبيعة التفسيرية لكثير من المعرفة النفسية.

التعددية Pluralism: تدعم نهجا أكثر تكاملا في الطب النفسي (بيولوجي، ونفسي، واجتماعي ثقافي)، حيث لا يمكن لأي إطار عمل واحد أن يرتكز عليه بشكل كامل دون مواجهة المعضلة الثلاثية.

سرديات المرضى Patient Narratives: تشجع على احترام أكبر للتجربة الذاتية وسرديات المرضى، التي غالبا ما تخالف الدليل الموضوعي (حالات الذهان، كمثال) لكنها لا تزال مهمة في المعالجة الاكلينيكية clinical management.

و اذا كنا في ريب في منطقية او عقلانية انتقاد غير العاملين في منظومة الطب النفسي عليه الرجوع الى توصيف لاضطراب Fictitious Disorders بالمريض الذي يتقمص دور مريض؟!!!

قد يجد من يعمل في منظومة الطب النفسي هذه المغالطات بسيطة في الرد عليها لكنها عظيمة من منظور من هو خارج هذه المنظومة. لكن لو تمعنا جيدا خلالها سوف ندرك بأن اعمال المنطق و الفكر عليها سوف يساعد من نهضة مستوى الطب النفسي و خدمات الطب النفسي بعيدا عن الاستجابة العاطفية و الولوج في جدالات دائرية أخرى.

ختاما، نواصل في مقالات قادمة طرح موضوع كيفية استفادة الطب النفسي من النقد الموجه اليه.

شكرا جزيلا مقدما على تفاعلكم

#ودمتم بود و محبة

د. نادر الزين عماره

#الفلسفة

16/09/2025

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي

طَفا بَردُها حَرَّ الصَّبَابَةِ وَالوَجدِ

وَذَكَّرَنِي قَوماً حَفِظتُ عُهودَهُم

فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي

وَلَولا فَتاةٌ فِي الخِيامِ مُقيمَةٌ

لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ

مُهَفهَفَةٌ وَالسِّحرُ مِن لَحَظاتِها

إِذا كَلَّمَت مَيتاً يَقومُ مِنَ اللَّحدِ

أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِندَ غُروبِها

تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعدي

وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اسفِري

فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِي السَّعدِ

فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثامَها

وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الوَردِ

وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِها

كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَفِ الحَدِّ

تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَدٌ وَمِن

عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِي الغِمدِ

مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَةُ الحَشا

مُنَعَّمَةُ الأَطرافِ مائِسَةُ القَدِّ

يَبيتُ فُتاتُ المِسكِ تَحتَ لِثامِها

فَيَزدادُ مِن أَنفاسِها أَرَجُ النَدِّ

وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحتَ جَبينِها

فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعدِ

وَبَينَ ثَناياها إِذا ما تَبَسَّمَت

مُديرُ مُدامٍ يَمزُجُ الرَّاحَ بِالشَّهدِ

شَكا نَحرُها مِن عَقدِها مُتَظَلِّماً

فَواحَرَبا مِن ذَلِكَ النَّحرِ وَالعِقدِ

فَهَل تَسمَحُ الأَيّامُ يا ابنَةَ مالِكٍ

بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَمِ الصَّدِّ

سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمي

وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي

وَحَقِّكِ أَشجانِي التَباعُدُ بَعدَكُم

فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِن بَعدي

حَذِرتُ مِنَ البَينِ المُفَرِّقِ بَينَنا

وَقَد كانَ ظَنِّي لا أُفارِقُكُم جَهدي

فَإِن عايَنَت عَينِي المَطايا وَرَكبُها

فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَةَ الخَدِّ

عنترة بن شداد العبسي

15/09/2025

جدول محاضرات قروب متدربي الطب و علم النفس على قناة تليغرام
كل يوم ثلاثاء الساعة ٩ مساء بتوقيت الخرطوم
و كذلك لينك (رابط) المحاضرات على تطبيق قوقل Google Meet

To join the meeting on Google Meet, click this link:
https://meet.google.com/kui-dzzf-jpb

Or open Meet and enter this code: kui-dzzf-jpb

11/09/2025

كيف نقييم مقدار الخطورة لدى المتهم او الجاني في جريمة قتل ؟!

يواجه البشر منذ ازل التاريخ معضلة معرفية، ايهم اجدى عند تقييم الامور، العقل و المنطق ام القياس و التجربة؟

هذه المعضلة كانت محل جدال عميق ما بين الفلاسفة افلاطون و تلميذه ارسطو في القرن الخامس قبل الميلاد Plato and Aristotle كما هو موضح في الصورة المرفقة ...

فمن وجهة نظر افلاطون، العقل و المنطق لهم الاولوية بعكس ارسطو الذي كان يرى بأولوية التجربة و القياس عند التقييم و معرفة الحقائق.

سوف نجد عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت قناعة عظمى بتغليب المنطق و العقل الى حد جعلته ينطق جملته الشهيرة (انا افكر اذا انا موجود)
Cogito ergo sum
كناية عن اسبقية العقل و المنطق فوق قدرة القياس و التجربة على التقييم السليم ...

و بالمقابل نجد الفيلسوف جون لوك John Locke الذي نادى باولوية القياس و التجربة empiricism .الى الحد الذي فيه صور لوك الانسان كمثل السبورة (لوحة) بيضاء Tabula Rasa عند ولادته لتكتب الطبيعة على وجدانه و سلوكه ما تريد. و بناء عليه نبعت فكرة العلاج السلوكي عند اساتذة علم النفس سكينر و واتسون Skinner and Watson ...

قد بلغت هذه المعضلة منتهاها عند الفيلسوف الايرلندي جورج بيركلي George Berkeley من خلال نظرته اللامادية المثالية Idealism بان المعرفة هي ما تدركه الحواس لكن يقبلها العقل و المنطق لذا قال: أن تكون هو أن تُدرَك
to be is to be perceived
او باللاتيني كما اشتهرت المقولة
Esse est percipi

و عليه نتبع في مجال الطب النفسي الجنائي هذا المنهج عند تقدير مدى خطورة الفرد على الاتيان بأفعال عنيفة، مثل الايذاء الجسدي و الاغتصاب، و القتل ...

فيتم دمج التقييم المبني على الاستبيانات القياسية او ما نسميها علميا التقييم المبني على الاحصائيات (الاكتواري) Actuarial Risk Assessment

مترافقا ذلك مع التقييم المهني المقنن
Structured Professional Judgement SPJ

التقييم الاكتواري كما يفهم من الإسم مبني على نماذج إحصائية و استبيانات علمية تستخدم الأدوات المُقننة مثل: دليل تقييم خطر العنف (VRAG)
Violence Risk Appraisal Guide
و
Risk Matrix 2000 مصفوفة الخطورة ٢٠٠٠

و بالنسبة للعنف الجنسي بما فيه الاغتصاب هناك
التقييم السريع لخطر تكرار الجرائم الجنسية
Rapid Risk Assessment for S*xual Offence
Recidivism (RRASOR)

و دليل تقييم خطر مرتكبي الجرائم الجنسية
S*x Offender Risk Appraisal Guide (SORAG)

تعتمد ما سبق على بيانات إحصائية لتقدير احتمال حدوث ضرر في المستقبل و التي تتشارك به مع المبدأ الذي يستخدم عند شركات التأمين ...

لذا تجدهم يعتمدوا في الاساس على عوامل ثابتة static factors مثل التاريخ الاجرامي و السلوكيات السابقة، الخ و لو ان بعضهن يستخدم العوامل المتغيرة ايضا بنسبة صغيرة. يتميز التقييم الاحصائي على قدرته على تقديم قيمة عددية numerical value لنسبة احتمالية انتاج سلوك او اعادة السلوك الاجرامي مستقبلا لكنها تفتقر الى القدرة على التخصيص لذا نلجأ ايضا الى التقيبم المهني المقنن ...

اما التقييم المهني المقنن
Structured Professional Judgement SPJ
فهو يعتمد بالاساس على عوامل ديناميكية غير ثابتة dynamics تخص الجاني تحديدا مثل الحالة النفسية و الاستبصار و درجة تغيير الافكار و المعتقدات التي ادت للسلوك العنيف الخ ...

و يوجد صنفان منه:
الاول يختص بالعنف الجسدي
كمثال، و هو اكثرهم استخداما،
Historical Clinical Risk (HCR-20)
و
قائمة برووسيت للعنف
Brøset Violence Checklist BVC

اما الثاني، يختص بالعنف الجنسي:
و S*xual Violence Risk SVR-20 تقييم خطر العنف الجنسي الذي يشابه HCR-20

و الاستخدام الامثل للتقييم المهني يكمن داخل عيادة و عنابر مستشفى الطب النفسي الجنائي ...

تتميز هذه التقييمات بقدرتها العالية على التخصيص لكل حالة مع تقديم رصد استباقي للعنف خلال ال ٢٤ ساعة عقب التقييم بل و حتى تقدير احتمالية حدوث عنف متوقع داخل العنبر النفسي لكنها تفتقر الى قدرة انتاج قيمة رقمية في الغالب ...

طبعا قبل هذا او ذاك لا نستغني ابدا عن قدرة الطبيب النفسي في تقييم الحالة مع الاخذ في الاعتبار قدرة الطبيب على التواصل المباشر و بناء علاقة علاجية صحية للتعرف على دقائق دواخل الفرد التي قد تعجز عنها الاستبيانات القياسية ...
مستقبلا ...

و خنتاما، قال لي احد كبار القضاة عند دراسة القانون الجنائي "أيها الطبيب أياك ان تخبرني ان هذا الشخص خطر فكلنا ندرك ذلك و إلا ما كان ماثل امامنا ! لكن تفضل قل لنا ما لا نعلمه نحن عنه !!"
"Please doctor don't tell us that this person is dangerous because we all know that or else he wouldn't be in front of us! So please do tell us something that we don't already know about him"

لذلك اتوقع من متدربي الطب و علم النفس الجنائي عند تقديم الشهادة او التقرير الطبي ان يتضمن قولهم ما لا يدركه غيرهم و الا ما فائدة كل هذا العلام اذا كنا سنكرر ما قاله غير المتخصص في مجال الطب و علم النفس الجنائي ...

و اعتقد ان هذا سوف ينطبق على كافة المجالات العلمية و المهنية ...

اعتذر لكل القراء و المتابعين فقد طغت النبرة الأكاديمية على هذا المقال لذلك سوف احاول ان تكون مقالاتي القادمة اقل من هذه الناحية و الى ذلك الحين شكرا جزيلا مقدما على تفاعلكم

#ودمتم بود و محبة

د. نادر الزين

#الفلسفة

09/09/2025

محاضرات شهر سبتمبر لكل المتدربين و المهتمين بالصحة النفسية كل يوم ثلاثاء الساعة ٩ مساء بتوقيت الخرطوم

To join the meeting on Google Meet, click this link:
https://meet.google.com/kui-dzzf-jpb

Or open Meet and enter this code: kui-dzzf-jpb

07/09/2025

القتل: رحلة ولادة الفعل من مجرد فكرة الى فعل عنيف عند الاضطراب النفسي؟

شاهدت انا في شهر يونيو من هذا العام مسلسل اجنبي على منصة نتفلكس اسمه (الرجل الذي بالداخل) Inside Man من انتاج مشترك مع هيئة الاذاعة البريطانية BBC ...

المسلسل مكون من اربعة حلقات و من بطولة ديفيد تيننت David Tennant و ستانلي توتشي Stanley Tucci . قد حثتني مشاهدة المسلسل على الكتابة عن مختلف ادوار الطب النفسي الجنائي و لكن حادثة قتل الطبيبة في مروي قامت بالتعجيل عندي في كتابة هذا المحتوى.

تدور احداث المسلسل حول استاذ جامعي متخصص في علم الجريمة يقضي فترة عقوبته داخل سجن بالولايات المتحدة ينتظر تنفيذ حكم الإعدام عليه اثر ثبوت جريمة قتل زوجته باستئصال راسها و دفنها في الخلاء ...

و الى حين يوم تنفيذ الحكم ، يقوم هذا الاستاذ الجامعي بحل قضايا اجرامية تحدث خارج اسوار السجن و هو داخل محبسه من خلال الاستعانة بذكائه العالي و خبرته العلمية في تقصي الجرائم المعقدة ...

في احدى الحلقات يتم توجيه سؤال الى الاستاذ عن سبب فعلته فرد الاستاذ قائلا بتهكم : "جميعنا قتلة ... كل ما تحتاجه لكي تقتل هو وجود دافع وجيه و يوم سيء جدا"

Everyone is a murderer... All it takes is a good reason and a bad day.

كناية عن وجود دافع قوي يدور في مخيلة تفكير الجاني بالتزامن مع ظروف حياتية سيئة قد تدفع المرء نحو ارتكاب جريمة القتل ...

و يلخص ما سبق دور الطب النفسي الجنائي في تشخيص الاضطرابات النفسية المتعلقة بالعنف الشديد و القتل تحديدا حيث يجتهد الطبيب النفسي في الاستبصار بما يدور في دواخل المتهم و الظروف الحياتية التي تدفعه لارتكاب فعلته ...

يرتبط العنف الشديد و القتل بوجود اعراض و اضطرابات نفسية و سلوكية نابعة من خلل في المشاعر او التفكير او الحواس بما يدور من حول الجاني. و قد تبدو تلك الاعراض في بدايتها كنوع من التفكير غير المقبول و لكنه مفهوم ظاهريا و ما لبث ان يشتد الخلل و تصبح غير قابلة للثني او الاقناع و بدون منطق عقلاني مقبول ...

و لعل قصة (الجريمة و العقاب) Crime and Punishment للكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفكي من ابلغ الروايات التي تحاكي نفسية القاتل . الرواية تحكي قصة الشاب الفقير روديون روسكولينكو
Rodion Raskolniko
الذي يقتل المرابية و صاحبة المسكن اليونا ايفانوفا
Alyona Ivanovna

تصور الرواية الشاب روسكولينكو بأنه شاب طموح متقد الذكاء و لكنه يصطدم بعوائق اقتصادية و اجتماعية تمنعه من بلوغ غاياته ...

و تكون ايفانوفا احد هذه العوائق بسبب جشعها و استغلالها المادي للآخرين. نجد عند روسكولينكو افكار بناءة مثل العدالة و المساواة و خلاص البشرية من استغلال البشر بعضهم كما تفعل امثال ايفانوفا و أمثالها . و لكن سرعان ما تتحول تلك الاهداف السامية الى مآرب خبيثة لتبرير قتلها و سرقة ممتلكاتها بحجة اعلاء القيم الانسانية السابق ذكرها ...

قد يجد القاريء تشابه ما بين تبريرات روسكولينكو و ما بين نظرية الفيلسوف فريدريك نتشه Nietzsche عن الرجل او الإنسان الخارق Übermensch الذي يخالف الافكار و المعتقدات الدنيوية العقيمة في سبيل تحقيق اهداف سامية تنجو بالإنسان نحو المثل العليا ...

و الجدير بالذكر ان رواية الجريمة و العقاب قد صدرت عام 1866 في حين صدر كتاب نتشه (هذا ما قاله زاراثوسترا)
Thus Spoke Zarathustra
عام 1883 الذي صور فيه نتشه عبر حديث زاراثوسترا شخصية الانسان الخارق الذي يسمو فوق كل المفاهيم الدنيوية التي تنشد الراحة و الكسل و الخمول الى تحقيق الكمال الإنساني عبر تنحي الفرد نحو جانب التامل الداخلي و التفكير المستمر لتطوير ذاته ...

تصور رواية (الجريمة و العقاب) ولادة فكرة القتل كفكرة سامية Ideal نحو تحقيق هدف ذو منفعة عامة للتخلص من نواقص اقتصادية و اجتماعية محددة عبر الدعوة للكمال الإنساني ...

ثم ما ان تبدا في تملك مخيلة الإنسان الى فكرة مبالغ في ذاتها سوى عند معتنقيها overvalued ideas لكنها قد تجد قدر من التفهم عند غيرهم ...

و يللغ منتهي الفكرة بان تصبح نوع من اضطراب الفكري delusion عند الفرد (او فكرة غير سوية عند جماعة ما Cult Belief). يتميز الاضطراب الفكري بانعدام المنطق الفكري للتوصل الى الحقائق logical reasonings of knowledge او مخالفة قواعد الحديث conversational implicature

هذه الرواية من ضمن الروايات التي انصح بقرائتها لمن لديه اهتمام بالعلوم النفسية و الاجتماعية المتعلقة بالعنف و بالتأكيد لمن لديه اهتمامات فلسفية و معرفية عن نشوء و تطور الافكار عند الفرد ...

للذكرى، لعل بعض من متابعي صفحتي الشخصية يذكر لي نشر معضلة القطار الجامح Trolley Dilemma قبل عدة اشهر ...

و ببساطة تدور فكرتها عن عربة قطار جامح منطلق دون سائق متجه نحو سكة حديدية بها ٥ اشخاص مقيدين و بالجهة المقابلة شخص واحد مقيد ...

و تجد انك انت تقف عند مفترق الطرق بجانب رافعة المزلقان. اذا لم تفعل شيئا فسوف يقتل القطار ٥ أشخاص و لكن اذا جررت الرافعة فسوف يموت شخص واحد فقط. فماذا ستفعل انت؟

المعضلة تطرح نقاط الاختلاف ما بين مفهوم النفع العام Utilitarianism التي تنشد المصلحة العامة من خلال التضحية بحياة فرد واحد في مقابل انقاذ ٥ اشخاص ...

و ما بين الديونطولوجيا الأخلاقية Deontological Ethics المبنية على الواجب و الالتزام بعدم المشاركة في القتل مطلقا بغض النظر عن ماهية النتائج ...

و ما بين أخلاقية الفضيلة Virtue Ethics التي تنظر للمسألة من منظور الزامية الانسان الدؤوبة في فعل ما هو صحيح او مطلوب عبر النقد الدائم لأفكاره و معتقداته ...

لذا اطلب منكم فضلا المشاركة بارائكم في ماهية الافكار و المثل التي قد تنشأ كفكرة مثالية لكن قد تنتهي بالقتل عند الغوص في منتهاها؟

سوف نستعرض في المقالات القادمة نماذج من اضطرابات النفسية و السلوكيات المرتبطة بالعنف الشديد و القتل و الى ذلك الحين شكرا جزيلا على تفاعلكم ...

#ودمتم بود و محبة

د. نادر الزين عماره

#الفلسفة

04/09/2025

لي بالغ السعادة ان اعلن عن افتتاح عيادتي الدكتور نادر الزين عمارة للطب النفسي و علاج الادمان للتشخيص و العلاج النفسي (اونلاين فقط) عبر تطبيق واتساب WhatsApp و قوقل Google Meet ...

نستقبل جميع حالات المشاكل و الاضطرابات النفسية من الساعة ٢ من بعد الظهر و حتى الساعة ٨ مساء بتوقيت الخرطوم يوميا ما عدا يوم الجمعة (بإستثناء الحالات الطارئة) ...

للإستعلام و الحجز، الرجاء التواصل عبر رقم واتساب WhatsApp
+249 116602554

#ودمتم بخير و عافية

د. نادر الزين عماره
إستشاري الطب النفسي

02/09/2025

جدول محاضرات شهر سبتمبر
مع لينك الإنضمام إلى القروب على تليغرام
المحاضرات على تطبيق قوقل Google Meet مع الرابط
To join the meeting on Google Meet, click this link:
https://meet.google.com/kui-dzzf-jpb

Or open Meet and enter this code: kui-dzzf-jpb

01/09/2025

اللوم، المسؤولية، و رحلة النمو و النضوج النفسي: موضع السيطرة Locus of Control في النمو الشخصي والعلاج النفسي

"من يلوم الآخرين لا يزال في بداية رحلته. من يلوم نفسه قد قطع نصف الطريق. ومن لا يلوم أحداً، فقد وصل." مثل صيني

يعكس هذا المثل القديم حقيقة نفسية عميقة لا تزال ذات صلة كبيرة في سياقات العلاج النفسي والتنمية الشخصية المعاصرة. في جوهره، يتناول مفهوم موضع السيطرة (Locus of Control)، وهو مصطلح صاغه عالم النفس جوليان روتر Julian Rotter عام 1954، لوصف اعتقاد الفرد حول العوامل التي تتحكم في نتائج حياته. إن كان الشخص ينسب النجاح أو الفشل إلى جهوده الداخلية أو إلى قوى خارجية يؤثر كثيرًا على مرونته العاطفية وسلوكه ونموه.

رحلة من اللوم إلى المسؤولية

موضع السيطرة Locus of Control LOC موجود على طيف يتدرج من الخارجي إلى الداخلي:

الموضع الخارجي External Locus of Control يشير إلى الاعتقاد بأن الحظ أو الناس أو القدر هم المسؤولون عن مجريات الحياة.

أما الموضع الداخلي Internal Locus of Control، فيعكس الإيمان بأن تصرفات الفرد واختياراته هي التي تشكل نتائج حياته.

رغم أن اللوم الخارجي قد يعكس أحيانًا حقائق اجتماعية أو شخصية واقعية، كما انه قد يساهم ايجابيا في المحافظة على سلامة النفس و الجسد فور حدوث نكبات شخصية او عامة. إلا أنه غالبًا ما يقود إلى الشعور بالعجز أو دور "الضحية" victimhood اذا ما اطال الفرد في اتباع هذا النهج من التفكير. فالشخص الذي يلوم الآخرين باستمرار، كما يشير المثل، لا يزال في بداية رحلته النفسية، لأنه يضع القوة المسيطرة احواله خارج ذاته.

أما ظهور موضع السيطرة الداخلي فهو نقطة تحوّل. يبدأ الشخص في تحمّل مسؤولية قراراته ومشاعره وإمكانية التغيير. وهذه المرحلة — "نصف الطريق" — حاسمة في كل من العلاج والتطوير الذاتي، لأنها تعزز الشعور بالفاعلية والقدرة الذاتية، وهما من أهم مؤشرات الصحة النفسية.

لكن المثل يشير إلى مرحلة أخيرة: التوقف عن اللوم تمامًا. "من لا يلوم أحداً، فقد وصل." هذه المرحلة تمثل حالة نفسية وروحية أكثر نضجًا. فهي تتجاوز مجرد تحمّل المسؤولية إلى التحرر من الحاجة إلى توجيه اللوم — سواء للآخرين أو للنفس. يشبه هذا ما تدعو إليه العلاجات المبنية على الوعي الكامل أو ما يعرف بـ المسؤولية الجذرية في الفلسفة الوجودية. في هذا المستوى، لا يعود الشخص منشغلاً بالذنب أو السبب، بل يركّز على الاختيار الواعي والتقدّم بسلام داخلي.

موضع السيطرة Locus of Control في العلاج النفسي

في العلاج النفسي، يُستخدم موضع السيطرة كأداة لتقييم الحالة، وكذلك كهدف للتطور. في العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، مثلاً، يتم توجيه العميل لإعادة تشكيل أفكاره السلبية التي تعكس سيطرة خارجية — مثل: "لا يمكنني فعل شيء حيال هذا" — إلى أفكار أكثر تمكينًا — مثل: "ما الذي يمكنني التحكم فيه في هذا الوضع؟"

وبالمثل، في العلاج النفسي الموجه نحو الصدمة Trauma Focused Therapies يلعب موضع السيطرة دورًا أساسيًا في عملية التعافي، من خلال مساعدة الناجين على الانتقال من شعور بالعجز (موضع السيطرة الخارجي) إلى شعور بالتمكين والسيطرة الذاتية (موضع السيطرة الداخلي). غالبًا ما تترك الصدمة الأفراد يشعرون بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم ومشاعرهم وأمانهم، مما يعزز الاعتقاد بأن القوى الخارجية تتحكم في تجربتهم. تساعد العلاجات الموجهة نحو الصدمة — مثل علاج EMDR أو العلاج المعرفي السلوكي CBT المركّز على الصدمة أو الأساليب الجسدية — العملاء بلطف على استعادة السيطرة على أفكارهم، واختياراتهم، واستجابات أجسامهم. ويساعد هذا التحول في تقليل التفاعل العاطفي، وتعزيز التنظيم الانفعالي، واستعادة الإحساس بالأمان. ومع تطور موضع السيطرة الداخلي لدى العميل، يزداد شعوره بالثقة في قدرته على التكيف، ويعيد بناء علاقة أكثر صحة مع ذاته ومع العالم من حوله.

في العلاج التحفيزي المعزز Motivational Enhancement Therapy (MET)، يلعب موضع السيطرة LOC دورًا حيويًا في مساعدة العملاء على الانتقال من حالة السلبية وإلقاء اللوم على العوامل الخارجية إلى تبنّي التغيير الذاتي الواعي. فكثير من الأفراد يدخلون العلاج وهم يمتلكون موضع سيطرة خارجي، حيث يعتقدون أن مشاكلهم ناتجة عن الآخرين أو عن سوء الحظ أو ظروف لا يمكنهم التحكم بها. يساعد MET في تغيير هذا النمط من التفكير بلطف من خلال استخدام تقنيات مثل الاستماع العاكس، والتعزيز الإيجابي، وتطوير التباين، مما يشجع العميل على إدراك دوره في سلوكياته وقدرته على التغيير. ومع تحول موضع السيطرة إلى داخلي، يكتسب العميل شعورًا أكبر بالكفاءة الذاتية والدافعية والانخراط في العملية العلاجية. ويُعد هذا التحول نحو موضع السيطرة الداخلي ضروريًا لإحداث تغيير مستدام، خاصة في علاج الإدمان والتحديات السلوكية الأخرى.

بعض الأساليب الأخرى مثل العلاج بالقبول والالتزام Acceptance and Commitment Therapy(ACT) أو أنظمة الأسرة الداخلية Internal Family Systems (IFS) تذهب أبعد من ذلك. فهي تشجع الشخص على ملاحظة الأجزاء الداخلية التي تتمسك باللوم أو الخزي، وتدفعه بلطف نحو الاندماج والرحمة الذاتية. فهذه النُهج تدرك أن الشفاء لا يعني مجرد استبدال اللوم الخارجي بلوم الذات، بل التحرر من الحاجة إلى اللوم من الأساس.

موضع السيطرة الداخلي الناضج لا يعني الاعتماد الكلي على الذات أو إنكار الواقع الخارجي، بل يتطلب تمييزًا حكيمًا: ما الذي يمكنني التحكم فيه؟ ما الذي يجب أن أقبله؟ وما الذي يمكنني تغييره من خلال نظرتي؟ النمو الحقيقي لا يعني إنكار دور الآخرين أو الظروف، بل اختيار كيف أستجيب لها. وكما قال الطبيب النفسي الشهير و مؤسس علاج لوغوثيرابي Logotherapy ( تتبنى العلاج النفسي عبر ايجاد معنى للحياة بحسب الفلسفة الوجودية ) فيكتور فرانكل Viktor Frankl: "يمكن أن يُسلب من الإنسان كل شيء إلا شيء واحد: آخر حرياته — أن يختار موقفه في أي ظرف كان."

ختاما، يرسم المثل الصيني طريقًا نحو النمو و النضوج النفسي: من اللوم الخارجي، إلى المسؤولية الداخلية، إلى التسامي و التسامح. في كل من التنمية الشخصية والعلاج النفسي، فإن تطوير موضع السيطرة الداخلي — المصحوب بالحكمة والتعاطف — يفتح الباب أمام تحوّل عميق. وعندما يتلاشى اللوم، يبقى الحضور، والقدرة، والسلام.

شكرا جزيلا مقدما على تفاعلكم

#ودمتم بود و محبة

د. نادر الزين عماره

31/08/2025

دور الطب النفسي الجنائي في تشخيص و علاج الاضطرابات النفسية و السلوكية المرتبطة بالعنف و القتل:

اوضحنا في المقال السابق معظم مهام الطب النفسي الجنائي و احد هذه الادوار هي تشخيص و علاج الاضطرابات النفسية المتعلقة بالعنف و القتل. كما اسلفنا فإن الطب النفسي الجنائي هو الجسر الواصل ما بين الطب النفسي و القانون الجنائي

و عليه فقد اتفقت معظم القوانين المعاصرة على استحداث تشريعات تتعامل مع حالات العنف الشديد و القتل التي قد يكون مرتكبها ممن يعانون من مرض نفسي. و تضمن هذه التشريعات الحقوق الأساسية و الدستورية للمتهم و الجاني و في ذات الوقت تضمن المصلحة العامة و سلامة المجتمع من سلوكيات الفرد الناتجة عن المرض النفسي.

فكلما قلت خطورة الفعل الاجرامي كلما قلت الخبرة المطلوبة عند من بيده قرار تقييد المتهم و قلت مدة الحبس داخل المؤسسات النفسية. و كلما زادت درجة التقاضي كذلك زادت ايضا درجة التخصص المطلوبة عند الطبيب النفسي الذي بيده حبس المتهم و مدة الحبس الاجباري. و في مقال لاحق عن تقييم درجة المخطورة المحتملة بسبب المرض النفسي سوف نناقش العلاقة ما بين المرض النفسي و العنف الشديد.

عندما تقوم الشرطة بتحويل المتهم ففي الغالب ان يكون قد أثار سلوكه ارتياب الناس او الشرطة في سلامة عقله او قد بدر منه درجة من العنف او الخطر غير المؤذي. يتم التعامل مع هذه الحالات عبر التشريعات المدنية، في مقابل التشريعات الجنائية، من القانون لذا لا تستدعي هذه الحالات تتدخل الطب النفسي الجنائي ...

لكن جميع حالات العنف الشديد، مثل الاعتداء الذي يفضي الى الاذى الجسيم او الاغتصاب او القتل، عندها تقوم النيابة بالتحقيق في الحادث و من بعدها تحويل المتهم الى الطب النفسي للتأكد من سلامة قواه العقلية اذا استدعى الامر ذلك. و عليه قد يقوم قاضي المحكمة بتحويل المتهم بحسب طلب المحكمة او طلب الوكيل عن المتهم الى الطب النفسي الجنائي لفحص سلامة قواه العقلية ...

و ذلك لتحديد ما اذا كان يستطيع المتهم الدفاع عن نفسه بحسب معايير قاعدة بريتشارد Pritchard Rule، او عدم الإدانة بسبة الجنون Not Guilty by Reason of Insanity اذا انطبقت على المتهم احد معياري قاعدة ماكنوتون McNaughton Rule. و سوف نفرد لهاتين القاعدتين مجال ارحب في الشرح عندما نتناول دور الطب النفسي الجنائي في توفير الدليل الطبي للقضاء سواء عن طريق التقرير الطبي النفسي او الحضور امام منصة القضاء ...

يعتمد الطبيب النفسي الجنائي عند تقييم الحالات المحولة على اخذ تاريخ دقيق جدا عن حادثة العنف او القتل مع الاعتماد على مضابط الشرطة و النيابة و الفضاء من اقوال المتهم و الشهود. بالإضافة الى تقييم المتهم الذي يستدعى عدة جلسات و عادة يستدعى الى تحويل المتهم ال المستشفى للمراقبة و العلاج لمدة لا تقل عن ٤ اسابيع اذا لزم الامر.

في مقالات قادمة سوف نكمل حديثنا عن دور الطب النفسي الجنائي في مساندة القضاء و العدالة. و ايضا نتوسع في شرح اسباب العنف و خاصة جريمة القتل العمد من منظور الطب النفسي الجنائي ...

شكرا جزيلا على تفاعلكم

#ودمتم بود و محبة

د. نادر الزين عماره
استشاري الطب النفسي الجنائي و علاج الإدمان

#الفلسفة

صفحة د. نادر الزين عماره استشاري الطب النفسي و علاج الإدمان

18/09/2025

17/09/2025

16/09/2025

15/09/2025

11/09/2025

09/09/2025

07/09/2025

04/09/2025

02/09/2025

01/09/2025

31/08/2025

Address

Opening Hours

Telephone

Website

Alerts

Contact The Practice

Shortcuts

Share

Category

Monday	11:00 - 18:30
Tuesday	15:00 - 18:30
Wednesday	13:30 - 18:30
Thursday	11:00 - 15:30
Saturday	11:00 - 18:30
Sunday	13:30 - 18:30