07/11/2025
من المفضوحات قبل أن تكون من المضحكات المبكيات: مستشفى جامعي… اسم كبير، واقع مخجل.
قسم غسيل كلى بلا ميزان للمرضى؟ وبدون فلاتر حسب وزن كل مريض؟
إذن بأي منطق نسمّيه "جامعي"؟ بأي ضمير نقول إننا نوفّر العلاج؟ هذا ليس نقص تجهيزات… هذا نقص احترام للإنسان.
مريض الكلى لا يبحث عن ترف، بل عن حقّ في الحياة. كيلوغرام زائد أو ناقص قد يقتل. فلتر غير مناسب قد يدمر جسدًا أنهكه المرض.
ومع ذلك، يمشي المريض من سرير لسرير يفاوض على حقه في البقاء، بينما المكان الذي يفترض أن يكون حصن العلم والطب يتحول إلى مسرح عبث.
نعم، هذا صراخ:
ليس من المقبول أن يُترك مريض بين يدَي الصدفة لأن ميزان غائب أو فلتر غير متوفر.
القطاع الصحي ليس عنوانًا نعلقه على الواجهة… هو أرواح، هو مسؤولية، هو ضمير.
إن لم يكن المستشفى الجامعي قدوة في احترام حياة الناس، فمن يكون؟
ولمن يشتكي المريض إن كان المكان الذي يُنقذه هو ذاته الذي يهلكه بالصمت والإهمال؟
صحة المواطن ليست تفصيلًا… إنها خط أحمر. ومن لا يقدّر هذا الخط لا يليق بموقعه.