Dr.Samer's Clinic

24/11/2025

🟩 خطوة في الاتجاه الصحيح

🔹 لأن صحة الطفل ما لازم نكتشف مشكلتها بعد فوات الأوان.
🔹 ولأن أي خطة لتحسين الواقع الصحي لازم تُبنى على معلومات دقيقة من أرض الواقع.
🔹 ولأن التغذية السليمة اليوم تعني طفلاً أقوى… وغداً أفضل لسوريا كلها.

⸻

🟦 عيادة الدكتور سامر الجنيدي – حلب

نعلن انخراطنا الكامل في الجهود الوطنية لتعافي أطفال حلب وضواحيها من سوء التغذية، وذلك من خلال تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لـ:

• استقبال الحالات المشتبه بها
• المتابعة الطبية الدقيقة
• توجيه الأهل ومساعدتهم على الوصول إلى تغذية سليمة وآمنة لأطفالهم

⸻

🌟 معاً نقدر نغيّر… وكل خطوة صحيحة اليوم تصنع مستقبلاً أفضل لأطفالنا

20/11/2025

واقع التقزّم والهزال عند الأطفال في سوريا: لماذا وصلنا إلى هنا؟

وفق التقرير العالمي للتغذية Global Nutrition Report:
• 27.9٪ من الأطفال دون الخامسة يعانون من التقزّم.
• 11.5٪ يعانون من الهزال.

وعندما نبحث في جذور هذه النسب الصادمة، نصل إلى حقيقة مفصلية:

فقط 28.5٪ من الرضّع تحت 6 أشهر يحصلون على رضاعة طبيعية حصرية.

ماذا عن الـ 70٪ المتبقّين؟

الوجه الآخر للمأساة: ماذا يرضع أطفال سوريا؟

نصف هؤلاء الأمهات عاجزات مادياً عن شراء الحليب الصناعي.
وهذا يعني أن نحو 35٪ من أطفال سوريا تحت 6 أشهر يتغذّون على بدائل خطرة، مثل:
• ماء محلّى
• يانسون
• منقوع الرز
• “خلطات شعبية” لا تمتّ بصلة إلى تغذية الرضع

بدلاً من الحليب الوالدي أو الحليب المخصص للرضع.

هذه ليست “ممارسات خاطئة” فقط…
هذه بيئة تنتج سوء تغذية بنيويّ يضرب أجيالاً كاملة.

أين تكمن الثغرة؟ أين الصندوق الأسود؟

من الناحية العلمية:
نسبة الأمهات غير القادرات بيولوجياً على الإرضاع لا يجب تتجاوز 2–5٪ فقط.
أي أن بيولوجيا الأم ليست المشكلة عند الغالبية الساحقة.

قد يسأل سائل:
ألا يؤدي سوء التغذية عند الأم السورية إلى ضعف إنتاج الحليب؟

وفق منظمة الصحة العالمية (WHO):
• الأم حتى لو كانت تتغذّى بشكل ضعيف تظل قادرة على الإرضاع.
• حليبها يبقى الأفضل مقارنة بأي بديل صناعي أو منزلي.
• توفير دعم غذائي بسيط + الحديد + المتابعة يمكن أن يعيد الإدرار سريعاً.
• القواعد الذهبية:
الرضاعة المتكررة – الالتصاق الصحيح – ومنع الماء والأعشاب نهائياً.

حتى لو افترضنا أن 10٪ من الأمهات يعانين من سوء تغذية شديد جداً مع خضاب تحت 8 غ/دل بحيث تعجز الأم فعلاً عن الإرضاع…
يبقى أمامنا 60٪ من الأمهات يقدّمن لأطفالهن بدائل غير حليب الأم.

السؤال الذي لا يمكن تجاهله:

أين وزارة الصحة؟
أين المؤسسات الطبية والجمعيات الإنسانية؟
أين المؤتمرات الطبية التي تُعقد كل شهر؟

كيف يمكن أن نمرّ أمام حقيقة أن ثلث الأطفال السوريين مهددون بسوء تغذية مبكر، دون أن نعتبر الأمر حالة طوارئ وطنية؟

ثم نتساءل بعد ذلك:

من أين جاءت نسب التقزّم والهزال؟
وكيف ينهار مستقبل جيل كامل قبل أن يبلغ شهره
السادس؟
برسم

15/11/2025