03/05/2020
حكمة الإفطار على التمر
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ
أ- تظهر الحكمة في الإفطار على مادة سكرية كالتمر قبل أداء صلاة المغرب، لأن التمر يحتوي على نسبة عالية من السكريات التي لا تحتاج الى عمليات هضم معقدة لإعطاء الجسم الطاقة.
ب- إن المعدة تبدأ عملها بالتدرج في هضم التمر السهل الامتصاص، ثم بعد نصف ساعة يقدم لها الإفطار المعتاد، فلا ترهق المعدة بمفاجأتها بأطعمة مختلفة بعد أن كانت مسترخية طيلة النهار.
ج- يحد تناول التمر من جوع الصائم ومن إقباله على الطعام، فلا يقبل على الطعام بنهم.
يستفيد الجسم بعد ذلك من المواد الهامة الأخرى التي يحتوي عليها التمر لمساعدته في التغلب على ما يتعرض له الجسم اثناء فترات الصيام التالية.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وفي فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم على الرطب أو على التمر أو الماء تدبير لطيف جداً ، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء ، والحلو أسرع شيء وصولاً إلى الكبد وأحبه إليها ، ولا سيما إن كان رطباً ، فيشتد قبولها له ، فتنتفع به هي والقوى ، فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فإن لم يكن فحسوات من الماء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم ، فتنتبه بعده للطعام ، وتأخذه بشهوة "
~المصدر
موقع صحتك
موقع اسلام سؤال وجواب