17/10/2025
رسالة مفتوحة إلى معالي وزير العدل حافظ الأختام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أكتب بإسمي ... الدكتور مجيب الرحمان و فئة كبيرة من الشعب الجزائري
نحن أبناء هذا الوطن العزيز نخاطبكم اليوم بقلوب مثقلة بالخوف، بعد أن صار المواطن الجزائري يعيش في قلق دائم على نفسه وأولاده. الشوارع لم تعد آمنة كما ينبغي، والجرائم ازدادت جرأة حتى أصبح الاعتداء بالسلاح الأبيض أو السرقة بالعنف مشهداً يتكرر أمام أعيننا، دون أن يجد من يردع أصحابه ردعاً حقيقياً.
إن قانون العقوبات الحالي لم يعد كافياً، بل زاد من جرأة المجرمين بسبب ما يُسمّى بالظروف المخفِّفة والعفو la grâce الذي يجعل القاتل أو المعتدي يأمل في النجاة من أقصى العقوبة. هذه الثغرة القانونية هي التي قتلت هيبة العدالة في أعين الناس، وهي التي جعلت المجرم لا يخاف القانون.
معالي الوزير، العدالة التي لا تحمي الأرواح ولا تصون الكرامة تفقد معناها. نطالبكم باسم كل مواطن جزائري بمراجعة شاملة لقانون العقوبات، وتشديد العقوبات على الجرائم الخطيرة: القتل، الاعتداء بالسلاح الأبيض، السرقة بالعنف، والاعتداء على النساء والأطفال، مع إلغاء الظروف المخفِّفة التي تُفرغ الأحكام من مضمونها وتترك الشعب أعزل أمام الجريمة.
نحن لا ندعو إلى الانتقام، بل إلى عدالة صارمة تُشعر المجرم أن حياة المواطن ليست رخيصة، وأن الاعتداء على الأبرياء ثمنه غالٍ. إننا نرفع إليكم هذا النداء من قلب المعاناة اليومية، ونرجو أن يجد صداه في وزارة العدل وفي البرلمان، لأن حماية الأرواح والممتلكات مسؤولية عظيمة أمام الله وأمام التاريخ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموقعون: أبناء الشعب الجزائري
#من صفحة الدكتور مجيب