31/05/2025
⭕ ... معاناة خفية تؤثر على الجميع داخل بيئة العمل !
▪️عندما نتحدث عن الأمراض في الوسط المهني، نركز غالبا على الجانب العضوي : الإرهاق الجسدي، أمراض القلب و الظهر، الضغط، أو السكري...الخ
لكن ماذا عن الأمراض النفسية و البسيكولوجية؟
▪️ القلق، الإكتئاب، الوسواس القهري، الفصام (السكيزوفرينيا)، إضطرابات الشخصية كالنرجسية أو الشخصية الوسواسية و الحدّية ( Trouble de personnalité Borderline)... هذه ليست صفات، بل إضطرابات نفسية حقيقية، يعاني منها موظفون بيننا، أحيانا دون وعي منهم أو منا، وقد تُحدث آثارا مباشرة على المحيط المهني.
▪️في بيئة العمل، يعاني العديد من الإحتراق الوظيفي (Burnout) و الضغط النفسي الهائل، نتيجة تراكم المهام، غياب التقدير، العلاقات السامة، أو حتى مجرد الإحساس بعدم الأمان الوظيفي، هذه الضغوط لا تؤثر فقط على الأداء المهني، بل قد تؤدي إلى انهيارات عصبية أو أمراض جسدية مزمنة.
- فالموظف النرجسي قد يحوّل العمل إلى حلبة صراع و منافسة مرضية.
- المصاب بالفصام قد يعاني من نوبات إنفصال عن الواقع تؤدي لسلوكيات غريبة أو حتى عدوانية.
- المكتئب قد ينعزل تماما و يصبح غير قادر على أداء مهامه، مما يرهق فريقه.
- من يعاني من القلق المزمن قد يشيع التوتر في محيطه ويصعب التواصل معه.
▪️ هؤلاء لا يُذمون، و لا يعاتبون أو يُعزلون... بل تراعى حالاتهم و يتم مرافقتهم ! فالإضطرابات النفسية ليست عيبا و لا جريمة، و لكن تجاهلها هو الخطأ الحقيقي.
لحماية العاملين نفسيا داخل المؤسسة الصحية:
1. إدراج الطب النفسي المهني ضمن الهياكل الصحية التابعة للمؤسسة، على غرار الطب العام و طب العمل.
2. تنظيم أيام تحسيسية دورية حول الأمراض النفسية، بمشاركة مختصين، بهدف كسر حاجز العيب والتوعية بخطورة الإهمال.
3. تكوين الإطارات والمسؤولين في أساسيات التسيير النفسي والتعامل مع الحالات النفسية الخاصة.
4. فتح فضاء دعم نفسي داخل المؤسسة (بإشراف أخصائي نفسي متعاقد أو دائم)، يقدم استشارات سرية للموظفين.
5. وضع بروتوكول مؤسساتي للتعامل مع الموظفين الذين يُظهرون اضطرابات سلوكية أو نفسية (تشخيص – مرافقة – إحالة – حماية الزملاء).
6. العمل على تعديل القوانين الأساسية والنظم الداخلية لتُراعي البعد النفسي للموظف وتضمن له حق الراحة النفسية والكرامة المهنية.