29/10/2025
أحيانًا تمرّ المرأة بمرحلة صعبة لا يفهمها أحد إلا من عاشها... مرحلة الانتظار، مرحلة الصبر، مرحلة التعلق بالأمل رغم الخذلان، مرحلة الدموع التي تُساقط في الخفاء خوفًا من نظرة أو كلمة من الناس.
كم من امرأة تتألم في صمت وهي تتمنى طفلًا يملأ قلبها قبل أن يملأ بيتها، كم من قلبٍ ينكسر كل شهر، وكم من دعاءٍ يُرفع كل ليلة، وكم من ابتسامةٍ تُرسم فقط لتُخفي الحزن.
ليست المسألة فقط “حمل” أو “إنجاب” كما يراها البعض، بل هي رحلة مؤلمة بين الأمل والخوف، بين الطب والتحاليل والدعاء، بين كلمات الطبيب وعيون الناس، بين سؤال المجتمع ووجع القلب.
وكم من امرأة سمعت عبارة جارحة مثل: "مازال ما حملتش؟" دون أن يعلموا أن قلبها قد ضاق من تكرار السؤال أكثر من تأخر الحمل نفسه.
لكن تذكّري يا أختي...
أن الله يرى، ويسمع، ويعلم كل ما في صدرك.
تذكّري أن كل دمعةٍ سقطت كانت تُكتب دعاء، وكل تأخيرٍ هو لحكمة، وكل ألمٍ هو طريق لفرحٍ قادم لا تتوقعينه.
فلا تفقدي إيمانك، ولا تسمحي لأحد أن يُضعفك.
قد يتأخر الحلم، لكنه لن يُنسى عند الله.
سيأتي اليوم الذي تضعين فيه يدك على بطنك وتقولين: "الحمد لله الذي صبّرني، وأكرمني بعد صبري."
كوني قوية، صبورة، راضية...
واذكري دائمًا أن الله إذا أحبّ عبدًا ابتلاه، ليُطهّره، ويُقرّبه، ويُعطيه بعد ذلك فرحًا مضاعفًا.
لكل امرأة تنتظر...
لكل من تعبَت من التحاليل والعلاج والدموع...
لكل من سمعت كلامًا جارحًا وسكتت...
لكل من ابتسمت رغم وجعها...
💗 أنتِ قوية، والله معكِ، ورزقكِ قادم بإذن الله في الوقت الذي يختاره هو، لا الذي يختاره الناس.
#طب #طبيبة