06/10/2025
هذا ما كتبته الدكتورة حسيبة بوسالم عن شقيقها المرحوم الإعلامي كريم بوسالم:
في السادس من أكتوبر ، أسترجع ذكرى ميلاد أخي الغالي كريم ، أسترجع روحًا كانت لي وطنًا، رفيق الطفولة و صديق القلوب الجميلة ، فقيد الجزائر والإعلام، الذي رحل جسده وبقي أثره حيًا في كل زاوية من الذاكرة
كبرنا معًا، أنا وأنت، في حضن أكتوبر الذي ولدت أنت في بدايته و أنا في نهايته ، نلعب تحت شمس الخريف ، نضحك من أبسط الأشياء، ونحلم بأكبرها، كنتَ دائمًا بلسما و كانت جدتنا زهيرة عنواننا في الطيبة، و في مدينة ذراع بن خدة ترعرعنا و عرفنا أسمى معاني التضحية و العطاء، تنافسنا في حب الخير فبارك الله لنا في مساعينا و عندما نجحت في مجالك قدمت لنا دليل تميزك و موهبتك الفريدة .
كنتَ تملك قلبًا يسع الجميع، وابتسامة تُطفئ الحزن في من حولك. موهبتك في الإعلام لم تكن مجرد مهنة، بل كانت رسالة، صوتك كان يحمل صدقًا لا يُشترى، وكلماتك كانت تنبض بالحياة.
في ذكرى ميلادك، لا أبكيك، بل أُحدّثك. أُحدّثك عن شوق العائلة و جميع أحبابك إليك ، عن فراغ لا يُملأ، عن أمّنا الحبيبة التي لحقت بك، رحمها الله، والتي كانت تجمعنا بدفئها، وتُبارك خطواتنا بدعائها. أُحدّثك عن الجزائر التي فقدتك، وعن الإعلام الذي افتقد صدقك و ......إحترافيتك، وعن شعب أحبك و يدعو لك بالرحمة و المغفرة
رحمكما الله رحمة واسعة، وجعل الجنة مثواكما، وجعل ذكراكما نورًا لا ينطفئ في قلبي.
🌿 _اللهم ارحم كريم وأمي، واغفر لهما، واجعل قبريهما روضة من رياض الجنة._