الاخصائية النفسانية بوجليدة إيمان

08/08/2025

10/07/2025

عندما يجتمع أكثر من شعور في آنٍ واحد، تحدث حالة نسميها “الاختلاط العاطفي” أو “الفيض العاطفي”. وهي حالة طبيعية يمر بها الإنسان، خاصة في المواقف المعقدة أو العميقة، حيث لا يكون الشعور واحدًا بسيطًا، بل مزيجًا متداخلاً من المشاعر يصعب أحيانًا فهمه أو التعبير عنه.

ما الذي يحدث نفسيًا وجسديًا؟
1. تشوش داخلي: العقل يحاول تحليل وتفسير كل شعور على حدة، مما يسبب ارتباكًا داخليًا أو حتى صراعًا بين ما نشعر به وما يجب أن نشعر به.
2. حالة من التوتر أو الانفجار: هذا الفيض قد يؤدي إلى البكاء، الصمت المفاجئ، الغضب، أو حتى الضحك غير المتوقع.
3. صعوبة في التعبير: عندما نسأل شخصًا في هذه الحالة “ماذا بك؟”، قد يرد بـ: “لا أعرف، فقط أشعر بالكثير!”.
4. نشاط زائد في الجهاز العصبي: يتفاعل الجسم كما لو أنه في حالة طوارئ عاطفية، مما يسبب تسارع ضربات القلب أو ضيق في التنفس.

أمثلة على هذا المزيج:
• الفرح والحزن: مثل شخص يفرح بتخرجه لكنه يشعر بالحزن لفقدان شخص عزيز لم يشارك اللحظة.
• الحب والغضب: مثل أم غاضبة من تصرف ابنها، لكنها في الوقت نفسه خائفة عليه وممتلئة بحبه.
• الحنين والألم: كمن يسمع أغنية تذكّره بذكريات جميلة لكنها انتهت بألم.

كيف نتعامل مع المشاعر المختلطة؟
• الاعتراف بها: المشاعر المعقدة لا تعني أنك “متناقض”، بل أنك إنسان يشعر بعمق.
• التفريغ الكتابي أو الفني: الكتابة، الرسم، أو التحدث مع شخص موثوق يساعد على التفكيك.
• عدم استعجال الفهم: أحيانًا نحتاج وقتًا لنفهم أنفسنا… لا بأس
#الجميع