09/10/2022
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=656667399185418&id=100045264916142
ماذا يأكل مريض الكلى
اعلم رحمني الله وإياك أن التغذية الجيّدة لمريض الكلى تعد أمراً ضروريّاً وهذا يتطلّب تناول الأنواع والكميات المناسبة من الطّعام يوميّاً الأمر الذي يمكنه أن يساعد على تعزيز وظائف الكلى وتحسين صحّتها
ومن الجدير بالذّكر أنّ أمراض الكلى تجعل الشخص يشعر بالتّعب وذلك بسبب تراكم السموم النّاتجة عن الطّعام في الدّم بدلاً من التخلّص منها عبرَ الكليتين.
وأشير إلى أنه هناك 5 مراحل لمرض الكلى وتُعدّ المرحلة الأولى أخفّ مرحلةٍ من المرض في حين إنّ المرحلة الخامسة والأخيرة تعني أنّ حالة الشخص بدأت تصل أو وصلت إلى فشل الكلى (بالإنجليزية: Kidney failure)
وتختلف التوصيات الغذائيّة والأطعمة المسموحة والممنوعة حسب المرحلة التي يعاني منها المريض المهمّة و لذلك فإني أؤكد على أنّه يجب استشارة طّبيب أخصائي في التغذية العلاجية لمعرفة كميّة العناصر الغذائية المسموح باستهلاكها ضمن النظام الغذائيّ لمرضى الكلى وماهي العناصر التي ينبغي الحرص على تناولها
وفيما يأتي سوف أذكر توضيحٌ للأغذية التي ينبغي الحرص على تناولها لمريض الكلى حتى يكون لديه لمحة عما أقصده من ضروة التقيد بنظام غذائي وضرورة العمل مع طبيب التغذية العلاجية لضبط العناصر الغذائية
وكمثالٍ على ذلك
نذكر ما يأتي:
1-الأسماك الغنية بالأوميغا 3 فأحماض أوميغا 3 أوميغا 3 الدّهنيّة تعد من العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، إذ إنّه يحتاجها للقيام بالعديد من الوظائف؛ كالتحكّم بعمليّة تخثّر الدّم (بالإنجليزيّة: Blood clotting)
وبناء الأغشية الخلويّة في الدّماغ كما أنّها تساهم في الحدّ من خطر الإصابة بمشاكل في ضربات القلب وتُقلّل من ضغط الدّم ومستويات الدهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglycerides
ومن الجدير بالذّكر أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج أوميغا 3، وإنّما يجب الحصول عليه من مصادره الغذائيّة كالأسماك ومنها: السلمون، والسردين، وسمك الماكريل والرنجة والتونة البيضاء
2-بعض أنواع الفواكه والخضروات تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الفواكه والخضروات تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من البوتاسيوم قد يُنصح بعض مرضى الكلى بتقليل استهلاك البوتاسيوم ولذلك يجب الانتباه إلى كميّات البوتاسيوم الموجودة في الأطعمة المتناولة ومعرفة الكميّات التي يحتاجها الجسم من هذا العنصر دون زيادة وذلك بالتعاون من الطبيب أو أخصائيّ التغذية ولكني أذكر من هذه الفواكه والخضروات التي قد تكون مفيدةً لمرضى الكلى
الفراولة: فهي تمتاز بفوائدها الصحيّة العديدة إذ إنّها غنيّةٌ بالفيتامينات، والألياف الغذائيّة، ومضادّات الأكسدة، ويُمكن إضافتها إلى السلطة، أو حتّى تناولها بمفردها للحصول على هذه الفوائد الصحيّة
البطاطا الحلوة: تتميّز البطاطا الحلوة بمحتواها المرتفع من العناصر الغذائيّة؛ إذ إنّها تعدّ مصدراً غنيّاً بفيتامين أ، وفيتامين ج، والبيتا كاروتين كما أنّها تحتوي على نسبةٍ جيّدةٍ من فيتامين ب6، والبوتاسيوم، ويُشار إلى أنّه يُمكن تناولها مهروسةً، أو مخبوزةً في الفرن، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ البطاطا الحلوة تُعدّ من الأطعمة عالية البوتاسيوم، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يجب عليهم الحدّ من البوتاسيوم أو يغسلون الكلى يُنصحون بتجنب تناول البطاطا الحلوة.
الخضار الورقيّة: تحتوي الخضار الورقيّة كالسبانخ والسلق وغيرهما، على مجموعةٍ واسعةٍ من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائيّة إضافةً إلى أنّ العديد من هذه الخضروات تحتوي على مضادّات الأكسدة، وغيرها من المركّبات التي تساهم في وقاية الجسم من الأمراض، ومع ذلك فإنّه لا بدّ من التنويه إلى أنّ بعض أنواع الخضار الورقيّة تحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من عنصر البوتاسيوم؛ الأمر الذي لا يُناسب المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، أو أولئك الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً مقيّداً، وسيتم توضيح ما يتعلق بهذه التوصيات لاحقاً.
التفاح: يُمكن تناول التفاح كوجبةٍ خفيفةٍ صحيّةٍ؛ حيث إنّه يحتوي على البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin) الذي يُعدّ أحد أنواع الألياف الغذائيّة المهمة، فهو يساعد على الحدّ من بعض العوامل التي تشكّل خطراً على الكلى مثل: ارتفاع مستويات الكوليسترول وسكّر الدّم ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه يُمكن أكْل التفاّح عند الرغبة في تناول أيّ نوعٍ من الحلويّات.
التوت: هناك العديد من أنواع التوتيات، ومنها: التوت الأزرق، وتوت العليق وتتميّز هذه الفواكه بمحتواها العالي من العناصر الغذائيّة ومضادّات الأكسدة وهي مركباتٌ قد تساعد على حماية خلايا الجسم من الضرر والجدير بالذّكر أنّه يمكن استهلاك التوت كبديلٍ صحيٍّ للأطعمة السكريّة عند الرغبة في تناول الحلويات فالتوت من أفضل أنواع الفاكهة المفيدة لمرضى الكلى كل التوت بشكل عام وخصوصا توت العليق وتوت عنب الدب وتوت الغوجي.
القرنبيط والبروكلي: يُعدّ القرنبيط من الخضروات التي تحتوي على كميّاتٍ جيّدةٍ من العناصر الغذائيّة، ومنها فيتامين ج والفولات، وفيتامين ك، بالإضافة إلى العديد من المركبّات المضادّة للالتهابات كالإندول كما أنّه يُعد مصدراً غنيّاً بالألياف الغذائيّة، ويمكن استخدام القرنبيط المهروس بدلاً من البطاطا في تحضير أطباقٍ جانبيّةٍ منخفضة البوتاسيوم
الثوم: يتميّز الثوم بمحتواه الجيّد من مختلَف العناصر الغذائيّة، مثل: فيتامين ج، والمنغنيز، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى مركّبات الكبريت التي تمتلك خصائص مضادّةً للالتهابات، وإلى جانب قيمته الغذائيّة؛ فإنّه يمنح الطّعام مذاقاً مميّزاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرضى الكلى يُنصحون بالحدّ من استهلاك الصوديوم ضمن نظامهم الغذائيّ، بما في ذلك ملح الطّعام، وقد يساعد الثوم على إعطاء نكهة مميزة للطعام عند استخدامه بدلاً من الملح
زيت الزيتون: يُعرَف زيت الزيتون بفوائده الصحيّة العديدة، كما أنّه يُعدّ خياراً صحيّاً لمرضى الكلى أيضاً؛ وذلك لخلوّه من الفسفور، واحتوائه على الدّهون الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت الزيتون يُعدّ غنيّاً بنوعٍ من الدهون الصحيّة تُعرَف بالدهون الأحادية غير المشبعة ومن أهمّها الحمض الدّهنيّ المعروف باسم حمض الأولييك بالإنجليزيّة: Oleic acid والذي يتميّز بخصائصه المضادّة للالتهابات، كما أنّ هذه الدّهون تبقى مستقرّةً على درجات الحرارة المرتفعة ممّا يجعل زيت الزيتون خياراً صحيّاً لطهي الطعام، وإضافةً إلى ذلك فإنّ مرضى الكلى في المراحل المتقدّمة يُعانون من عدم القدرة على الحفاظ على الوزن وقد يكون استخدام زيت الزيتون كطعامٍ صحيٍّ مرتفع السعرات الحراريّة مفيداً في هذه الحالات.
البرغل :خصوصي الأسمر المنتج من حبوب القمح الكاملة فهو يُشكّل بديلاً صحيّاً للحبوب الكاملة الأخرى التي تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الفسفور، والبوتاسيوم، وهو غنيٌّ بالبروتينات النباتيّة، والألياف الغذائيّة المهمّة لعمليّة الهضم، كما أنّه يحتوي على كميّةٍ جيّدةٍ من المغنيسيوم، والمنغنيز، والحديد، وفيتامينات ب
والله أعلم والحمد لله رب العالمين