25/09/2025
Cas d'hier
واجهتُ اليوم حالة ولادة عسيرة (Dystocie) عند نعجة،
حيث لم تستطع إخراج الأجنّة بشكل طبيعي، مما استدعى
تدخلاً يدويًا مطوّلًا وشاقًا. بعد المجهود تمكّنت من استخراج
جنينين ميتين تنبعث منهما رائحة كريهة نتيجة بقائهما فترة
طويلة داخل الرحم ودخولهما في مرحلة التحلل. هذا الوضع
أدّى إلى حدوث تورّم شديد والتهاب رحمي، وهي حالة
حسّاسة تستدعي علاجًا دقيقًا ومتابعة مستمرة لتفادي
المضاعفات مثل التسمم أو النفوق.
مثل هذه التدخلات تُظهر مدى صعوبة العمل البيطري، إذ
تجمع بين الجهد البدني، ودقّة المناورة، وسرعة اتخاذ القرار،
إضافةً إلى العناية اللاحقة بالرحم لتأمين سلامة النعجة بعد
التجربة القاسية.
🐾🩺توصية للمربين:
مراقبة النعاج بانتظام خلال الشهر الأخير من الحمل.
الانتباه لأي تأخر في الولادة أو علامات معاناة غير طبيعية.
عدم التردد في استدعاء الطبيب البيطري عند الاشتباه في
ولادة عسيرة، لأن التدخل المبكر يقلل الخسائر ويحافظ على
صحة الأم.
🐾🩺 🩺🐾
الولادة العسيرة ليست مجرد "حادث عابر"، بل قد تودي بحياة
الأم والأجنة معًا إذا لم تُعالج بسرعة.
الرائحة الكريهة وخروج الأجنّة الميتة مؤشران خطيران على
التهابات رحمية، ما يستلزم علاجًا عاجلاً.
الطب البيطري ليس مجرد وصفة دواء، بل هو جهد ميداني
يتطلب صبرًا وقوة وتحملًا في مواجهة مواقف صعبة.