04/12/2025
� ملاحظات في الصيدلية وتوضيح مهم حول سلامة اللقاح المضاد لشلل الأطفال و”الموانع الوهمية“ التي نسمعها عند فالصيدلية :
نلاحظ لدى بعض الأولياء، وأحياناً حتى لدى بعض الزملاء في القطاع، وجود قلق غير مبرّر بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال الجارية حالياً.
وتتكرر الأسئلة نفسها:
• «هل هذا لقاح جديد وتجريبي؟»
• «الطفل يتناول مضادات حيوية، هل هذا خطر؟»
ومن واجبنا كصيادلة تقديم إجابة علمية واضحة ومطمئنة:
🔹️ 1. لماذا هذا اللقاح الآن؟ (تذكير سريع)
هذا اللقاح ليس “مجهولاً” ولا “جديداً” بالمعنى المقلق للكلمة.
قبل سنة 2016، كان يُستعمل اللقاح الفموي الثلاثي (الأنماط 1 و2 و3).
وفي 2016، وبعد اختفاء النمط 2، تم الانتقال إلى اللقاح الثنائي (النمطين 1 و3).
حالياً، تم اكتشاف سلالة مشتقة من فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في البيئة.
رد السلطات الصحية: إعادة إدراج الحماية ضد هذا النمط باستخدام نسخة محسّنة وأكثر أماناً nVPO2.
إذا، لسنا أمام “تجربة”، بل نقوم باسترجاع حماية ضرورية بصيغة أكثر استقراراً وتحكماً.
💊 2. طفل مريض أو تحت علاج: هل يمكن التلقيح؟
هذه هي الموانع الوهمية: في كل الحالات التالية، يجب إجراء التلقيح بشكل طبيعي:
• المضادات الحيوية: لا يوجد أي تعارض.
• أدوية الزكام أو السعال.
• الربو: الفنتولين، الكورتيكويدات المستنشقة، جلسات التبخير… كلها مسموحة.
• الباراسيتامول في حالة الحمى الخفيفة.
• أدوية الصرع (مثل ديباكين).
• الإنسولين.
• علاج بالكورتيكويد قصير المدى أو بجرعات ضعيفة.
🤒 3. متى نؤجّل التلقيح؟ (لبضعة أيام فقط)
يؤجَّل التلقيح فقط إذا كان الطفل يعاني من:
• حمى مرتفعة جداً يوم التلقيح.
• مرض حاد مع تدهور واضح في الحالة العامة (ضيق تنفّس شديد مثلاً).
بمجرد تحسن الحالةيجب القيام بالتلقيح دون تأخير.
⛔ 4. المانع الحقيقي الوحيد:
اللّقاح الفموي (القطرات) يحتوي على فيروس حيّ مُضعَّف، وهو ممنوع تماماً فقط في حالة:
❌ الأطفال الذين يعانون من نقص مناعة شديد:
– علاج كيميائي،
– أمراض مناعية خلقية،
– كورتيكويد بجرعات قوية جداً ولمدة طويلة.
في هذه الحالات تحديداً: يجب استعمال اللقاح المعطَّل VPI (الحقن)، بعد استشارة الطبيب.
👨⚕️ الخلاصة:
الطفل الذي يعاني من زكام، سعال، إسهال خفيف، أو يتناول مضادات حيوية يجب تلقيحه.
لا يجب أن نسمح لمخاوف غير مبنية على أسس علمية أن تحرم الأطفال من حماية ضرورية وحيوة