01/10/2025
في هذا الصباح كنت أحمل ابتسامة واهنة، تخفي وراءها وجعا عميقا، وجع فقد أختي حبيبتي أمال رحمها الله
أعتاد مرضاي أن يروني مبتسمة دائما، حتى وهم لا يدركون أن ابتسامتي تخفي نزفا صامتا، لكن طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، بصفاء قلبها، قرأت ما بداخلي، نظرت إلي بعينيها البريئتين، و اقتربت لتمنحني الزهرة التي كانت تحملها منذ دخولها و التي بدى عليها أنها كانت تحبها، كأنها أرادت إن تضع في يدي دواءا لجرح لا يلتئم.
، ذلك الفعل الطفولي البسيط كان عزاءا يفوق الكلام
و كأن الزهرة نور يخفف شيئا من ظلمة الفقد، تلك اللحظة ستبقى شاهدا على إن الأطفال يملكون حسا عجيبا يلمس ما تخفيه وجوهنا و يتجاوزها ليروا أرواحنا، و إن البراءة قادرة على مواساة قلب مثقل بالحزن