31/08/2025
الإدمان العاطفي على الماضي – كيف نكسر حلقات التعلق بالأحداث القديمة
فيه نوع من الألم مش بيمشي مع الوقت… لأنه بيتغذّى على عقلنا الباطن طول الوقت.
مش بس "ذكرى"؛ ده إدمان عاطفي. والمشكلة إن العقل بيعامل الماضي كأنه "ملاذ مألوف"، حتى لو كان موجع.
ليه بنتمسّك بالماضي رغم ألمه؟
الأمان الزائف: الألم اللي نعرفه أحيانًا بيبان أأمن من المجهول اللي قدامنا.
الحنين للتفاصيل: ذكريات المواقف، الروائح، الكلمات… بتدي إحساس لحظي بالدفء، حتى لو تسببت في نزيف داخلي.
العقل العاطفي بيفضل التكرار: المشاعر المألوفة بتتحوّل لإدمان، زي مادة كيميائية بيفرزها الدماغ.
الخوف من الفراغ: الماضي حتى لو مؤلم، بيملأ مساحة… والفراغ بيخوف أكتر.
إزاي نكسر الحلقة دي؟
التسمية بوضوح: اعترف إنك "مدمن على استدعاء الماضي"، مش بس "بتتذكر". التسمية بتفك أسر النكران.
قطع الروابط الحسية: الصور، الأغاني، الأماكن… كل دي مش مجرد تفاصيل، دي "أزرار" بتعيد تشغيل الذاكرة. ابتدي بسحب طاقتك منها.
الملاحظة الواعية: كل مرة ييجي خاطر من الماضي، لاحظه زي ما هو… "أهو تكرار تاني" من غير ما تدخل جوا السيناريو.
الاستبدال التدريجي: زي ما الجسم بيتعوّد على إدمان، لازم يتفطم. حط ذكريات جديدة، أنشطة جديدة، عادات مختلفة.
إعادة صياغة الحكاية: الماضي مش عدوك، هو فصل اتقفل. لما تعيد صياغته كدرس أو محطة، بيتحوّل من "سجن" إلى "معلم".
إشارات إنك متحرر فعلًا:
لما تمر على مكان أو شخص مرتبط بالماضي من غير ما يستفزك داخليًا.
لما يكون عندك استعداد تعيش لحظة جديدة بدل ما تعيد تدوير اللحظة القديمة.
لما مشاعرك تبقى أوسع من حدود الحكاية اللي فاتت.
الفارق بين العيش في الماضي والتعلّم منه:
العيش في الماضي = إعادة تشغيل الجرح كل يوم.
التعلّم من الماضي = تحويله لجزء من نضجك.
الماضي مش بيتحرر منك… إنت اللي بتتحرر منه.
وكل مرة تختار الحاضر على حسابه، إنت بتكسر حلقة من حلقات الإدمان.
#علاقات
#نفسانى