Mahi Solanki

Mahi Solanki Mahi Solanki – Healing Space

مساحة نفسية وروحية لاحتضان الذات، عبر جلسات واستشارات ولقاءات وتأملات تُضيء الداخل، وتعيدك لنقطة السلام فيك. ( online & offline)

يبدو أن الإنسان المعاصر يعيش في حالة ترقب دائمة، كأن حياته الحقيقية ستبدأ عندما تصل لحظة أخرى. حتى في أبسط المواقف اليوم...
03/11/2025

يبدو أن الإنسان المعاصر يعيش في حالة ترقب دائمة، كأن حياته الحقيقية ستبدأ عندما تصل لحظة أخرى. حتى في أبسط المواقف اليومية، يسبق الذهن الزمن، ينظر لما بعد الآن، يقيّم كم سيمر من الوقت، ويتعامل مع اللحظة الحالية كعبور ثقيل نحو لحظة أفضل أو أسهل أو أخف.

هذا ليس عيبًا فرديًا، بل سمة بشرية جماعية. العقل مشدود إلى المستقبل، يعتقد أن الراحة هناك، أن الاكتمال سيحدث لاحقًا، فينسى أن ما بين يديه هو الحياة ذاتها، لا مقدمة لها.

التحرر لا يبدأ بمحاولة السيطرة على التفكير أو إجبار النفس على الحضور، بل يبدأ برؤية هذه الحركة الذهنية كما هي، بصفاء ودون مقاومة. مجرد الانتباه إلى أنّ الذهن يهرب يكشف مساحة داخلية أوسع، ويخلق لحظة وعي.

يمكن لكل شخص أن يمنح نفسه فعلاً واحدًا يوميًا يُعاش بحضور كامل. قد تكون صلاة، قراءة صفحة، ترتيب مساحة صغيرة، ريّ نبتة، أو حتى الجلوس بهدوء لدقيقتين. ليس الهدف إنجازًا خارجيًا، بل العودة إلى الإحساس بالآن كما هو، بلا استعجال للحظة التالية.

الحضور ليس مشروعًا مستقبليًا، ولا مهارة مثالية نبلغها مرة واحدة. إنّه عودة صغيرة ومتكررة إلى هذا النفس، هذه الخطوة، هذا الشعور. حين تُعاش لحظة واحدة بصدق، يتبدد وهم أن الحياة تنتظر في مكان آخر. الحياة هنا، وتبدأ دائمًا من الآن.



أحيانًا لا يكون الصراع داخلنا بين الخير والشر، بل بين صورتنا عن أنفسنا وحقيقتنا الفعلية.نريد أن نبدو متسقين، واعين، متجا...
25/10/2025

أحيانًا لا يكون الصراع داخلنا بين الخير والشر، بل بين صورتنا عن أنفسنا وحقيقتنا الفعلية.
نريد أن نبدو متسقين، واعين، متجاوزين، بينما في العمق نحمل وجوهًا متناقضة — نحب ونغار، نعفو ونغضب، نرتفع ثم نسقط.

وحين يقترب أحدهم من كشف هذا التناقض، نشعر بالعار والخجل، كأنّ بشريتنا فضيحة يجب إخفاؤها.
لكن الحقيقة أنّ التناقض ليس ضعفًا، بل طبيعة بشرية خالصة، هي ما يجعلنا أحياء وقادرين على الفهم والنمو.

التحرر لا يكون من التناقض، بل من الخوف من ظهوره.
حين نتقبل بشريتنا كما هي، لا يعود هناك ما يمكن أن يُفضح فينا، لأنّ ما نقبله لا يمكن أن يُستخدم ضدنا.



24/10/2025

"حبّ الذات" مصطلح يتردّد كثيرًا،
كيف تُعرّف حبّ الذات من موقعك أنت، لا من الكتب أو المفاهيم؟

عدم الاستحقاق في جوهره هو إنكار لحقك في الوجود، وفي الاتساع، وفي معرفة حقيقتك.إنه الخوف من أن تطلب ما هو حقك بالولادة، ل...
22/10/2025

عدم الاستحقاق في جوهره هو إنكار لحقك في الوجود، وفي الاتساع، وفي معرفة حقيقتك.
إنه الخوف من أن تطلب ما هو حقك بالولادة، لأنك تظن أنّ في طلبك إزعاجًا للآخرين.
تُقنع نفسك بأن القليل يكفيك، وأنّ البساطة واجبة عليك حتى لا تُربك مَن حولك أو تُشعرهم بعدم الراحة.
ترى أن الطلب للمزيد نوع من المعاناة، وأنه لا يليق بك.
هكذا تشكّلت بداياتك؛ حين كنت تطلب، كان من حولك يتألمون أو يغضبون، فتعلمت أن الطلب مؤذٍ، وأن السلام في الصمت.
ومنذ ذلك الحين، وأنت تصمت عن احتياجاتك حتى لا تثير الألم في أحد، حتى لو كان الثمن أن تُؤذي نفسك.



تأتي لحظة في مسار الوعي نظنّ فيها أننا تجاوزنا الضعف، وأنّنا قادرون على احتواء كل ما يعبرنا.لكن تُفاجئنا الحياة بكثافةٍ ...
21/10/2025

تأتي لحظة في مسار الوعي نظنّ فيها أننا تجاوزنا الضعف، وأنّنا قادرون على احتواء كل ما يعبرنا.
لكن تُفاجئنا الحياة بكثافةٍ شعوريةٍ لا تُحتمل.. مشاعر تتدفق كالنار في الجسد، تُعطّل كل أداة، وتُربك كل فهم، حتى أكثر ما نثق به يبدو بلا جدوى.
ليست الأدوات هي التي تتعطّل، بل الطاقة التي تستيقظ فينا هي التي تفوق قدرتنا على الاحتمال.
نلهث خلف أي مخرج، نحاول أن نتخلّص من الشعور، لكنه يأبى أن يُغادر لأن رسالته أعمق من أن تُفهم بالعقل أو تُهدّأ بالممارسة.
إنها لحظة صحيان طاقةٍ كانت راقدة — أنثوية كانت أم ذكورية — طاقةٌ كانت تنتظر أن يُضاء وعيها لتكتمل الدائرة.
فما يبدو انهيارًا ليس إلا توازُنًا جديدًا يُولَد، واتساعًا أكبر للوعي ليحتوي ما لم يستطع سابقًا احتماله.



🕊️ ذاكرة الجسدالعقل لا يحتفظ بكل شيء وحده.الجسد أيضًا يتذكّر — بطريقة مختلفة، صامتة، لكنها دقيقة.كل تجربة مررنا بها، خاص...
20/10/2025

🕊️ ذاكرة الجسد

العقل لا يحتفظ بكل شيء وحده.
الجسد أيضًا يتذكّر — بطريقة مختلفة، صامتة، لكنها دقيقة.
كل تجربة مررنا بها، خاصة تلك التي لم نجد لها تعبيرًا أو مساحة، تُخزَّن في أنسجة الجسد وأعصابه.
توترٌ في الكتفين، ضيقٌ في التنفس، ألمٌ متكرر بلا سبب واضح..
كلها أشكال لذكريات لم تُهضم بعد.

من منظور علم الأعصاب، الجهاز العصبي يحتفظ بأنماط الاستجابة القديمة للألم والخوف، فيعيد تشغيلها تلقائيًا كلما واجه تجربة مشابهة.
وهكذا يعيش الجسد في حالة استعدادٍ دائم، حتى عندما يكون الخطر قد انتهى.

أما من منظور الوعي، فذاكرة الجسد فرصة للفهم.
ليست عدوًّا يجب التخلص منه، بل دليلًا يرشدنا إلى ما لم يُكتمل داخلنا بعد.
عندما نقترب من الإحساس الجسدي بوعي، دون تفسير أو مقاومة، نسمح للطاقة العالقة أن تتحرك وتتحرر تدريجيًا.
عبر التنفس، والوعي بالإحساس، والمPresence (الحضور)، يستعيد الجسد توازنه الطبيعي وقدرته على الراحة والثقة.

الجسد لا يخوننا.
هو فقط يحاول أن يُخبرنا بما لم نعد نسمعه.



أحيانًا، حين يخرج الغضب منّا، لا يخرج وحده.يتبعه خوفٌ صامت، كأننا ارتكبنا خطأ لم نُدركه بعد.الخوف بعد الغضب لا يعني أننا...
19/10/2025

أحيانًا، حين يخرج الغضب منّا، لا يخرج وحده.
يتبعه خوفٌ صامت، كأننا ارتكبنا خطأ لم نُدركه بعد.

الخوف بعد الغضب لا يعني أننا ضعفاء، بل يعني أن في داخلنا ذاكرة قديمة تربط التعبير عن الغضب بالخطر.
ربما في الطفولة، كل مرة غضبنا فيها قوبلنا بالرفض، أو الصمت، أو التوبيخ، فتعلمنا أن نختبئ بدلًا من أن نعبّر.
لكن الغضب ليس عيبًا، هو طاقة الحياة حين تُقيَّد.
هو الرفض الطبيعي لما يؤذينا، والنداء الداخلي نحو التوازن والحدود.

الخوف منه هو خوف من أن نخسر الحب، لا من أن نؤذي أحدًا.
ولذلك، كل مرة تشعر بالخوف بعد غضبك، حاول أن تُذكّر نفسك:
أنا لست خطرًا، أنا فقط إنسان يحاول أن يقول "كفى" بطريقة لم يتعلّمها بعد.



أحيانًا يكون من الصعب أن نصدق أن ما يحدث في حياتنا هو الخيار الأمثل.عقولنا اعتادت أن تبحث في الصحيح والخاطئ، في المهم وغ...
04/10/2025

أحيانًا يكون من الصعب أن نصدق أن ما يحدث في حياتنا هو الخيار الأمثل.
عقولنا اعتادت أن تبحث في الصحيح والخاطئ، في المهم وغير المهم، في ما ينبغي أن يكون وما لا ينبغي.. فنظل نحاكم كل لحظة ونقارنها بما كان "مفروضًا" أن يكون.

لكن الحقيقة أعمق من هذه التصنيفات كلها.
ليس هناك خيار كامل أو مثالي، بل تجربة تأتي في وقتها المناسب، حاملة معها الدرس أو الفهم الذي نحتاجه.
وحين نسمح لأنفسنا أن نعيش اللحظة كما هي، من غير أن نحبسها في قوالب الصح والخطأ.. نكتشف أن الحياة تمضي بنا بالضبط كما ينبغي لها أن تمضي.



أحيانًا لا يحدث التغيير في تفاصيل حياتنا اليومية، بل في طريقة رؤيتنا للحياة ذاتها.ذلك ما يُسمّى بـ Paradigm Shift.. اللح...
02/10/2025

أحيانًا لا يحدث التغيير في تفاصيل حياتنا اليومية، بل في طريقة رؤيتنا للحياة ذاتها.
ذلك ما يُسمّى بـ Paradigm Shift.. اللحظة التي ينكسر فيها النموذج القديم الذي كنّا نفسّر به وجودنا، لنكتشف أن المعنى لم يكن فيما ظننّاه أساسًا، بل في شيء أبعد وأعمق.

إنه ليس إضافة جديدة إلى حياتك، بل إعادة صياغة كاملة للأساس الذي كنت تبني عليه.
تبدأ فجأة ترى ما اعتدت أن تعتبره "المركز" أقل ثِقلاً، وتتعجب: كيف عشتُ كل تلك السنوات أظن أنّ المعنى هناك؟
الدهشة الأولى قد تشبه الصدمة.. لكن خلفها يتسع الأفق.

فالـ Paradigm Shift ليس مجرّد تغيير فكرة، بل هو اهتزاز الأرض تحت قدميك، حتى تتجذّر جذورك في مستوى جديد من الوعي.
ومن تلك اللحظة، لن تعود كما كنت.



ليست المسألة شخصًا أو اسمًا، بل هو الحضور حين يتجلى.. فيمسّ الروح، ويُفتح به باب
29/09/2025

ليست المسألة شخصًا أو اسمًا، بل هو الحضور حين يتجلى.. فيمسّ الروح، ويُفتح به باب



هل للإنسان فطرة ثابتة أو طبيعة أصيلة؟غير أنّ التمعّن في جوهر النفس يكشف أنّ الإنسان لا يقتصر على وجه واحد، بل يحمل في كي...
25/09/2025

هل للإنسان فطرة ثابتة أو طبيعة أصيلة؟
غير أنّ التمعّن في جوهر النفس يكشف أنّ الإنسان لا يقتصر على وجه واحد، بل يحمل في كيانه كلّ الأضداد. ففيه الرحمة والقسوة، النور والظلام، الطهر والدنس. ولو خلا من الضد، لانمحى المعنى، إذ لا يقوم الشيء إلا بنقيضه.

لعلّ ما نسمّيه "فطرة" ليس جوهرًا محدّدًا، بل هو القابلية اللامحدودة لأن يتجلّى فينا كلّ شيء. الإنسان مرآة مفتوحة على الإمكانات، لا تُختزل في طبيعة واحدة، ولا تُؤسَر في تعريف ضيّق.

وجمال الإنسان أنّه جامعٌ لهذه التناقضات، وأنه في وعيه بها يلامس سرّ وجوده.



المجتمع غالبًا لا يحتمل أن يعترف الإنسان بظلاله، لأنّ ذلك يهدم الصورة المزيّفة التي اعتاد كثيرون أن يعيشوا داخلها. كثير ...
17/09/2025

المجتمع غالبًا لا يحتمل أن يعترف الإنسان بظلاله، لأنّ ذلك يهدم الصورة المزيّفة التي اعتاد كثيرون أن يعيشوا داخلها. كثير من الناس يتشبّثون بما يمكن أن نسميه وهم البراءة: أي الاعتقاد الخادع بأنهم أنقياء تمامًا، وأنّ العيوب والأخطاء تخص الآخرين وحدهم. هذا الوهم يمنحهم راحة مؤقتة، لأنه يسمح لهم بإلقاء معاناتهم على غيرهم بدلًا من مواجهة أنفسهم.

ومن هنا يولد الشعور بالذنب، لا لأنه شعور أصيل دائمًا، بل لأنه يُزرع اجتماعيًا ليحافظ الآخرون على صورة مثالية عن أنفسهم. فكلما أُشعِر الفرد بالذنب، ازداد اطمئنان الآخرين إلى براءتهم الموهومة.

غير أنّ التصالح مع الظلام ليس سقوطًا ولا ضعفًا، بل هو تحرّر. إذ عند لحظة الاعتراف بالظل يبدأ الإنسان في استعادة حريته، وينكشف للمجتمع أنّ النور لا يكتمل ولا يُدرك إلا بوجود العتمة إلى جواره.



Address

Cairo

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Mahi Solanki posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram