د/ ماهر عبد الحميد

د/ ماهر عبد الحميد Psychiatrist - Psychotherapist - Writer.

31/10/2025

من اسهل واقصر الطرق لمواجهة الضغوط السلبية والاحتراق الذاتي..هي زيادة الخبرات الايجابية والتجارب الجيدة على الحياة والناس والاستمتاع بعطابا الحياة والنعم والحمد والامتنان وتقديم الدعم واستقباله..والمشاركة في اللحظات الجيدة وغيرها..

الحكاية بتدور حول طاقة الايجو لو المدير التنفيذي لشخصيتنا..امداده بالوقود والشحن والتغذية اللي تخليه يقوم بوظيفته بشكل جيد..واللي منها التعامل مع الضغوط وما ينشأ عنها من مشاعر سلبية داخلية..وادارة الرغبات والاندفاعات والمشاعر...وحتى السيطرة على افكارنا السلبية الجوهرية..

طاقة الايجو في مقابل صعوبات الحياة او الاغراءات...
لما بيحصل استنزاف للطاقة دي بيضعف الايجو او اللي بنسميها مفيش ارادة...وبالتالي مبنصمدش امام ضغوط الحياة وارهاقاتها ومهامها ومسئولياتها واغراءات مش في صالحنا ( اكل زيادة مثلا عشان نشحن الطاقة)...وحتى في التعامل مع المشاعر والافكار السلبية الداخلية...بتهجم علينا السلبيات من كل مكان .
الحفاظ على الطاقة واعادة شحنها مهمة كويسه وسهلة كمان.

الاهتمام بالذات اصلا احد اولويات اهداف التعافي .ازاي اهتم بنفسي وراحتها واسترخاءها والحصول على الامدادات الايجابية ومزيد من شحن للطاقة والتعامل مع الضغوط .
تعلم الاسترخاء والنوم الجيد وعادات طعام جيدة وعادات صحية ورياضية واستمتاع بالنعم والمشاركة في المبهجات وتقديم الدعم واستقباله ومساعدة الاخرين والامتنان والحمد والروحانيات والانشغال بمعاني خارج الذات ..كلها وغير ادوات جيدة ومهمة وبسيطة...

انبسطوا قدر الامكان...الانبساط افضل علاج للكآبة.

30/10/2025

لو اتعرضنا لحدث مؤلم رسخ جوايا شعور بالعجز والضعف والوحدة والخزي والذنب ( المشاعر المصاحبة غالبا للي بيتعرضوا لاساءات قوية أيا كان نوعها)...بيتكون على الاغلب جوانا ٣ كيانات نفسية بتمارس تاثيرها علينا...
مكون الضحية
ومكون المعتدي
ومكون المنقذ

لو كملت وظهرت للعالم بمكون الضحية...هتدور على منقذ في العالم...يواجه معتدي يسكن في الداخل ويمارس ايذاءه..المستمر وما يصاحب الايذاء من مشاعر قاسية...وهيفضل يعزز وضع الضحية ووجوده المستمر اللي مكمل به للعالم

ولو كملت وظهرت للعالم بصورة المعتدي والمسيء ...هخبي مكون الضحية وهخاف اتعرض تاني للوضع ده .وهيفضل وحود مكون الضحية بيغذي دور المسيء ويعزز وجوده.....بشتغل منقذ لنفسي بالطريقة دي ومعتدي على الاخرين او هكذا اظن

لو تبنيت موقف المنقذ وظهرت للعالم بالموقف ده..غالبا هوجه جوهد الانقاذ للٱخرين...ومتجاهلا حرب داخلية مستمرة بين مؤذي وضحية عايشين في اللاوعي بتاعي وبيأثروا عليا ...

هوس الضحية لمنقذ خارجي مش هيحل ازمتها...بالعكس غالبا هيوقعها في مؤذي ٱخر ..علاجها في استرداد قواتها وطرد مكون المؤذي الداخلي (وتفكيك تمثيلاته والعلاقه معه

اما المؤذي فعلى الاغلب لن يحاول البحث عن حل الا بادراكه فشل طريقته لحماية نفسه وطريقته الصدامية تستجلب له الاذى وتكلفه الكثير من الخسائر..وقتها ربما سيدرك ان المؤذي الاكبر ما زال في داخله..هو فقط صامت لان المعتدي تماهى معه.....ان الضحية الداخلية تحتاج الى مداواة بدلا من الاخفاء...

اما المنقذ...فحاله للاسف اصعب...وضعه كمنقذ يجعله يشعر بالقوة والقيمة افضل نن الضحية وتوجهه كمنقذ يجعله افضل من المعتدي...كيف يتخلى عن ذلك ؟ دوره هذا ايضا يجعله متوجها للاخرين باستمرار..ضحايا ينقذهم او معتدين يواجههم..يجعله غير قادر على النظر داخليا وادراك الحرب الداخلية ..ان الضحية الاهم والمعتدي الاكبر يسكنان داخله هو...وعدم ادراكه لذلك..سيجعله عالقا في دور المنقذ للابد..

28/10/2025

كل هدف التعافي هو انك تعرف تتعامل مع حياتك الحالية ثم المستقبلية ونفسك والٱخرين... بفاعلية وكفاءة وبشكل أفضل.

27/10/2025

من افضل الجمل اللي سمعتها...

(اللي اتحرم من الحب وعانى من الرفض..بيقضي حياته بيدور على بيت home.(اسرة..عيلة..علاقة مميزة)...بس بيكتشف في النهاية..ان البيت اللي بيدور عليه جواه....ان ذاته الحقيقية هي البيت اللي محتاج يسكن فيه. (ويتواصل معاه بجد) )

يمكن من افضل الكتب اللي قريتها في الموضوع ده..كتاب

Homecoming
By john bradshow

لعلاج الطفل الداخلي

Re-post

26/10/2025

احنا بننضج بالتجارب السلبية في الحياة والاحباطات....الحالة السلبية بتخلينا نراجع ادواتنا وتصرفاتنا وقراءتنا للواقع والحياة...الحالة السلبية والاحباط بيبقوا مشكلة محتاجة حل..وبحثنا عن الحلول هو اللي بيعلمنا وبيكبرنا ...وبيكبر وعينا بذاتنا واحتياجاتنا والواقع وقوانينه وبنراجع معاها قوالبنا الفكرية وخرائطنا الذهنية وقيمنا ومعاييرنا واولوياتنا...

مع كل تجربة سلبية بنتكركب بدرجة مناسبة لشدتها وصعوبتها وبنتملي بالاسئلة والبحث عن افهام ومعاني وتفسيرات....تخرجنا من الحالة وتغيرها...تساؤلات عن قيمتنا وكفاءتنا واهميتنا وجدارتنا واستحقاقنا.

وبعدها بناخد قرارات بناءا على حسابتنا والمخمضمة دي..قرارات لما يجب ان نكون عليه وما يجب ان نفعله وما نتوقعه في المستقبل...وتصورات عن ما يجب ان يكون عليه العالم وما نتوقعه منه وتصرفاته......هيكل وتنظيم ذاتي لنا ولرؤيتنا ومفاهيمنا وتصرفاتنا وللعالم من حولنا..وكأننا بنعيد صناعة واقع وبنعيش فيه.

الصدمات القوية على وجه الخصوص بتبقى اوقات كرب كبيرة بتخلينا اوقات عايزين نهرب منها باي حل وبأي شكل واتجاه...اكتر من رغبتنا في فهم صحيح لاخوالنا واللي حصل لنا عشان نتعلم منه...بييتحول الهدف فقط للخلاص من الالم والارتياح باي شكل ممكن...طغيان الالم بيخلينا نشوف غلط ونحسبها غلط ونفسرها غلط..وبناءا عليه كل العملية بتتلخبط...والقرارات بتتشوه وبتعطلنا...

احنا في تجاربنا السلبية بيبقى الاختيار امامنا اما ان نتطور ونستخلص من التجربة ما ينضجنا او نخرج من التجربة خائفين في حالة بقاء تهدف لعدم تكرار التجربة باي شكل بناءا على استنتاجات سلبية...او نظل عالقين في التجربة بدون خلاص...وده بيعتمد على قدرتنا على هضم التجربة ومعالجتها وفهمها وتعلم ادوات التعامل معها وهي موجودة..زي القبول والتعاطف والاحتواء والتهدئة وتنظيم المشاعر والمراجعة المنطقية للافكار وفهمها ومناقشتها.

التعامل مع التجارب السلبية هو اللي بيخليها نقاط تحول لصالحنا او تتحول لقيود وسجون تحددنا وتقزمنا وتعطلنا

24/10/2025

٤ مهام محتاجين نتعلم ازاي نحققهم واحنا في طريقنا للنضج
- القدرة على تحقيق وانجاز ما نرغب فيه
- القدرة على حماية نفسنا من الاذى والفشل والاحباط
- التعامل مع الصعوبات اللي بتوقف في طريق الانجاز والحماية
- التعامل مع الاحباط والفشل والاذى والاخفاق والفقد بعد حدوثهم

دول اللي بيحسسونا بالقوة والسيطرة والانجاز والنجاح والامان والكفاءة والصلابة النفسية والثقة بالنفس وتقدير الذات الايجابي والاستقلالية والحرية ونوعا ما من الاكتفاء الذاتي ...ولما المشاعر دي بتترسخ بتساهم في اننا نحقق الاربع مهام بكفاءة اكتر وهكذا

واحنا بنسعى لتحقيق المهام دي بنراجع طول الوقت مفاهيمنا عن انفسنا وقدراتنا واستحقاقنا والواقع وادراكه بموضوعية ومفاهيم الاستحقاق والعوزانات ومدى واقعيتها وحقوقنا وحدودنا وحقوق الاخرين وحدودهم ومخاوفنا وطرق تصرفنا وتواصلنا وتفاوضنا وعلاقاتنا بالحياة والاخرين وانفسنا....

قدرتنا على مراجعة انفسنا وفحص اداءنا وتقييمه بموضوعية ورحمة وتفهم وشجاعة ..بتزود مرونتنا في تغيير القوالب الحاكمة لاداءنا ومهامنا اللي عايزين نحققها.

24/10/2025

مفيش تغيير بدون ادراك دورنا في ما حدث لنا....دورنا في الواقع السلبي اللي عشناه وعايشينه....مسئوليتنا وطرق تفكيرنا وتصوراتنا وسلوكياتنا ومواقفنا واحتياجاتنا وقيمنا .....الوعي بالجانب ده بموضوعية والاعتراف به بدون جلد للذات وتعنيف لها ومحاولة فهمه وفهم ازاي بنأثر على حياتنا ربما هو الجانب الاهم المساهم في عملية التغيير.

التنصل من مسئولياتنا....مبيفدش غير تهدئة جلد الذات بشكل مؤقت..عملية تجميل لواقع مزري...تخدير واعماء للايجو انه حلو وبسمسم.

عقدة الذنب المبالغ فيها بتخلي الجانب ده مرهق لان اصحاب عقدة الذنب بيميلوا انهم ينحرفوا في سكة جلد الذات وتعنيفها بدلا من استكشاف المسئولية وفهمها بموضوعية...

استكشاف مسئوليتنا في اللي بيحصل لنا... مع رغبة في الفهم ومصحوبا بالتعاطف والترفق بالذات هو المطلوب.

23/10/2025

احساس العجز في الحياة من المشاعر المرهقة والمؤلمة واللي بتدخل اصحابها في اكتئاب وحالة يأس...

مهو ما دمت مش عارف اغير الوضع..او اخرج منه او احصل على اللي عايزه او امنع الاذى....هعمل ايه...مفيش فايدة ..

ده السيناريو اللي بيتكرر...

احساس العجز مش هين....استسلام تام بدون اي نوع من المقاومة لا حاليا ولا مستقبل...اوقات المعتدين والمجرمين واثناء الحروب وغيرها ..بيلجأ المعتدي لتعزيز شعور العجز في الضحية....حالة عجز مكتسب ..ساحق..بحيث ان الضحية متلاقيش اي حل قدامها غير الاستسلام وتنفيذ ما يريد المعتدي...بيرسخ جوة ادراكها انه لا فائدة من المقاومة او المواجهة او حتى الهروب والانسحاب...لا خيار تالا الاستسلام بلا فعل او أمل....

الاكتئاب بيزداد عنفا لما الشخص يوصل لهذه الحالة...

هل في عجز تام كدة ? اوقات اه..واوقات بيبقى متوهم..بس مصدقين ان مفيش اختيار....مفيش حل...

العجز التام..اسهل في القبول نوعا ما...مهو مفيش في اليد حيلة....لا انا. ولا غيري هنعرف نعمله.. او هنقدر عليه...الايجو بتاعنا مش بيتعور جامد في الحتة دي....مهمتنا هنا ادراك ان الحالة دي مستحيلة تماما..عشان ابطل مناطحة...اللي بتنتهي بالفشل...واللي بترسخ الشعور بالعجز...

حد عايز حقه..او عايز يحمي نفسه..او عايز يسيب وضع مش عاجبه..شايف مفيش حل...ممكن يكتشف ان في حلول فعلا بس هو مش قادر عليها....قيمه تمنعه..( عنده مجموعة قيم مكتفاه) ...مسئولياته تمنعه...( ملوي دراعه بمسئوايات)....ربما محتاج مهارة ما مش عنده ( محتاج صفات معينة او مهارات او ادوات معينه)....عنده مخاوف او تصورات وتقييمات لنفسه ولاموقف مش واقعية..مسببه شعور العجز.....النهاية ..في حل ممكن وموجود بس لسبب ما مس عارف يعمله او مش عايز يعمله...او تكلفته اعلى من فايدته..او خطأ حسبته...المهم ادراك ان هناك حل حتى لو مش متاح حاليا...

حل الشعور بالعجز ..مراجعة حالة العجز كلها...اكتساب رؤية واقعية للحياة وتقييم موضوعي للمواقف والعواقب...ادراك موضوعي لمواطن القوة والضعف جوانا...تعزيز قوتنا ومهارتنا...مناقشة مخاوفنا وقيمنا والمعوقات الداخلية جوانا....ادراك ان الهدف هو التعامل مع حالة العجز هو الاهم...من الموضوع اللي عاجزين عنه...بهذا الادراك...هنكتشف الحل والمخرج.

اوقات بيبقى حل العجز...هو الاعتراف به..انا فعلا عاجز عن استعادة الشيء ده او الحصول عليه او تغييره...سواء بطريقتي الحالية او لانه غير ممكن...ويمكن ده الجزء الاهم...الجزء المرتبط برؤية الانسان لنفسه ولكفاءته ولقدراته...وده السبب الاهم لليأس والاكتئاب...ان الشخص يفقد ايمانه بنفسه وبقدراته وبفاعليته وبتأثيره وبإمكانية التعامل مع الحياة والاحداث ..فقد الايمان ده هو اللي بيقفل بيبان الامل امام الشخص وبيحاصره وبيسجنه وبيكتفه وبيخليه يستسلم...لكن ايمانه انه مهما حصل هيلاقي حل ومخرج وطريقة....ولو معرفش هيقدر يعترف لنفسه بالعجز ويقبله ويكمل في الحياة...انه. مفيش حاجة هتهزمه لأن الهزيمة الاصلية هزيمة الروح ...والروح جوانا احنا...

16/10/2025

اكتر وقت بنحس فيه بالوحدة...وقت الاخفاقات والاحباطات...عندما تتم هزيمتنا في الحياة....في حالة الانكسار والضعف دي...بينشط جوانا احتياجنا للآخر....وبندرك بقوة وقتها مدى وحجم وحدتنا....

الاوقات دي اللي بتحسسنا بأهمية العلاقات القوية والعميقة والجيدة...بندرك فعلا جوهر العلاقات وهدفها الأساسي....الطمأنينة والسكن...الملاذ الآمن والملجأ والمستقر.....الامان والرعاية والاهتمام والحماية والعناية في اشد لحظات ضعفنا وهزيمتنا وانكسارنا....

ايوة..الشعور القوي بالوحدة بيظهر في اوقات تانية...زي الخروج للحياة ومواجهتها بمفردنا وادراكنا اننا ملناش ضهر وسند وحد موجود يطمنا ويشجعنا ويجرأنا على الحياة ويقدم المدد والدعم والمساندة لما نحتاج...وبتظهر تاني وقت انتصارنا ونجاحنا واحتياجنا لحد يشاركنا فخرنا وسعادتنا وانتصارنا..

لكن الوقت الاهم وقت الهزيمة ومشاركة الالم والاحباط وتقاسمهم ...والاهتمام اللي بنحظى به وقتها....

في رحلتنا في الحياة بتتكون جوانا مصادر دعم وتعاطف وغفران وتطمين وتهدئة وتشجيع وتهوين واهتمام وتراحم وتشجيع ...بتساعدنا اغلب الاوقات...

بس الاهم...انها كمان بتعرفنا اهمية العلاقات الجيدة والصحية...اختبرناها وجربناها وعشناها وعرفنا قد ايه هي مهمة وتستاهل....وكمان امدتنا بنموذج جيد وصحي لطبيعتها واشروطها ولكيقية الحصول عليهاوالحفاظ عليها وتطويرها ..والتعامل مع احباطتها هي كمان.

ربما اللي مجربوش علاقات قوية وجيدة من طفولتهم..بجانب الم الحرمان من المحبة والامان...اتحرموا اكتر من النماذج الداخلية دي...ومن الموارد المطمئنة الداعمة المحبة المتعاطفة الرحيمة والمتقبلة والمهتمة اللي جواهم....

بتخلي مكان الموارد المستقرة داخليا..فراغ وخواء وثقوب....وبتخليهم بيدوروا بهوس وعنف على الموارد دي برة ...موارد تملأ الفراغات دي....وكمان بلا نموذج صحي داخلي او خريطة عمل متوازنة او جيدة للعلاقات ولطبيعتها وللحصول والحفاظ عليها واستقبال هباتها بشكل جيد...

برغم انه يبدو ان علاج الوحدة العميقة والمزمنة وجود آخر مهم وعلاقة جيدة معه....وده حقيقي منطقي ومفهوم...ولكن للاسف علاج الوحدة الأهم...هو سد هذه الفراغات والثقوب الداخلية واعادة خلق وانتاج اصوات داخلية داعمة ومهتمة ورحيمة ومتقبلة ومشجعة ومتراحمة..تشكل موارد داخلية مستقرة....واعادة ضبط النماذج الداخلية وخرائط العلاقات..عشان تقدر تساعدنا للحصول على العلاقة الجيدة المتوازنة الخارجية...

الجزء الاكبر من علاج الوحدة..مصاحبة الذات...والاتصال بها واعادة السلام والمودة بين اجزاءها...اعادة بناء الطمأنينة الداخلية.

13/10/2025

الصدمات والخبرات السلبية والمحن.... تجعلنا إما اكثر انسانية ونضجا وحكمة وتسامحا وتواضعا ومعرفا وشجاعة واكثر تعاطفا وانصافا وتساميا.....او تسلب عنا انسانيتنا وتجعلنا اكثر توحشا وايذاءا.

09/10/2025

عقلية الضحية بتشوف نفسها بلا اختيار....مسلوبة الارادة..عاجزة وضعيفة ومفعول بها وتحت رحمة الظروف والآخرين.

شايفة إن مفيش حل للوضع السلبي اللي هي فيه الا حلول خارج إرادتها وقدرتها....وبالتالي بتشوف نفسها عاجزة ومحاصرة....ونتيجة لده بتستمر إما في الشكوى والقاء اللوم على الاخرين والظروف او جلد الذات والاكتئاب واليأس....

في الاحوال السلبية...غالبا في اختيارات كتيرة مبنشوفهاش ( قليلة هي المواقف اللي حلولها إما / أو ملوش تالت)....مبنشوفهاش لأننا مصممين على حل وحيد ورؤية وحيدة....لاحوالنا.

ازواج مش سعداء بسبب كيت وكيت....شايفين ان الحل الوحيد لسعادتهم ان كيت وكيت يتغيروا للشكل اللي هم عايزينه وبس.

عمل مرهق ومليان مشاكل..شايفين الحل الوحيد ان المشاكل اللي في العمل تروح وكله هيبقى تمام

جيرة وحشة...الحل الوحيد يبطلوا وحاشة

ظروفي صعبة..الحل الوحيد ابقى غني جدا.

حالة وحدة...الحل الوحيد وجود علاقة محددة وذات شروط معينة والا هفضل وحيد

بابا او ماما متحكمين او مهملين...الحل الوحيد انهم يبطلوا تحكم واهمال

الخ

لو ركزنا هنشوف ان كل المشاكل دي من برة وحلولها برة وتحت سيطرة آخرين او ظروف خارجية....مش عجيب ان الضحية هتحس بالضعف وباللاقيمة واللاهمية واللا تأثير والعجز...كل مرة هتفشل في تغيير الوضع ( للوضع اللي هي مصرة عليه ومفيش غيره)..هتقول لنفسها انا اللي ضعيفة وغير مهمة وبلا قيمة وبلا تأثير والا كنت
قدرت اغير ده..انا اللي فاشلة وعاجزة والا كنت عرفت اغير ده...

كنت عرفت اخليه/ اخليها يتغير او تتغير
كنت عرفت اخلي مشاكل الشغل قليلة
كنت عرفت ابقى غني
كنت عرفت اخلي بابا وماما يتغيروا ويبطلوا
كنت عرفت اقدر احصل على العلاقة اللي عايزها

الخ

ما دمت مقدرتش يبقى العيب فيا...انا اللي معيوب..انا اللي وحش...مشاعر الضعف والعحز والفشل واللاهمية والاذلال والاهانة وغيرها هتصاحب الحالة دي...او البديل مشاعر اللوم والغضب والشكوى وحتى الصدام..مع الاخرين والسخط والمرارة.

حلول الاوضاع السلبية بتترواح بين ٤ اختيارات كبار:

اغير الواقع...وده منطقي يكون اول اختيار....و اللي كل الضحايا بتحاول تعمله ولكنها بتستمر للأبد..وكأنه الحل الأوحد.

اتغير أنا..سواء في افكاري ورؤيتي واستجاباتي واتكيف على الواقع ( سواء محاولة للتأقلم او ربما رؤيتي انا اللي فيها مشكلة...او تغيير استجابتي ورد فعلي..انزعاجي مثلا)

امشي..مش قادر اغير اللي مش عاجبني ولا عايز او قادر اتغير انا..منطقي أمشي..اقعد اهبب ايه ( الضحايا غالبا بيستنوا على أمل شيء يحصل والاخر برضو يتغير..)

اتعايش بأقل اضرار واكبر فوائد نفسية..حالة من التكيف..لا عاجبني الوضع ولا انا عايز اتغير ولا قادر امشي...خلاص هستنى بس من غير ما أنكد على نفسي ..اللي يتغيير يتغير واللي متغيرش عنه ما اتغير هفلق نفسي ليه..ولا هشتكي ولا هتذمر ولا هتضايق وهقلل اكبر قدر من السلبية والخساير واحاول اعوض المفقود بطرق او باخرى قدر الامكان...وده حل اوقات الظروف بتفرضه...وهو ايوة حل مش الامثل ولكنه حل برضو ( حل لحالة في وضع سلبي ضاغط مؤذي غير قابل للتغيير باي شكل وغير قادرين على الخروج منه) ..وحل قابل اننا نتخلى عنه اذا تغيرت ظروف ما.

ال ٣ التانيين تحت سيطرتي بشكل كبير...بقدر اتحرك فيهم وانفذهم...بعكس الاولى اللي تحت سيطرة الاخرين....ومحتاجة تعاونهم.

التلاتة الاخيرين ميدان العمل موجه لاشياء وافعال ومسئوليات اغلبها تحت سيطرتي ..دائرة تأثيري....اما الاولى ..لا أملك الكثير لتحقيق الاستجابة اللي عايزها...

عقلية الضحية ماسكة في الاختيار الاول فقط...اللي هو اصلا مش كله تحت سيطرتي..ويحتاج تعاون إرادة انسانية آخرى...حابة وعايزة تتعاون..وقادرة على التعاون وعمل ده...( وده اكيد لو كان سبب التعاسة عند الآخر)

يعني على الاقل خمس شروط تخص الاخر ومش تحت سيطرتي انا....منطقي لما يكون ده الحل الوحيد في دماغي هفسر الفشل فيه اني اما ضعيف او فاشل او عاجز او معيوب او مليش قيمة او الاخر شايفني مش مهم او مبيحبنيش او او

والنتيجة حالة الحصار والعجز واليأس والصدام واللوم.

الخلاصة
هناك حلول اخرى ولكن الضحية لا يريدها او مش شايفها او غير قادر عليها...وبالتالي بيستمر كضحية وجامع للآلام والمظالم.

Address

Cairo
00201002788066

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when د/ ماهر عبد الحميد posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to د/ ماهر عبد الحميد:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram

Category