Dr. Ahmed Foda Pediatrics & Allergy Clinic

Dr. Ahmed Foda Pediatrics & Allergy Clinic Medical Centre since 1994

الاضطرابات السلوكية عند الأطفال في مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة (٦ -١٢سنة)Behavioral disorders in middle & late childh...
24/10/2025

الاضطرابات السلوكية عند الأطفال في مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة (٦ -١٢سنة)
Behavioral disorders in middle & late childhood (6 - 12 years)

تشكل مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة (من ٦ إلى ١٢ سنة) مرحلة حاسمة في النمو النفسي والاجتماعي للأطفال، حيث تبدأ الشخصية في التشكل بشكل أكثر وضوحاً، وتظهر أنماط سلوكية قد تدل على وجود اضطرابات نفسية وسلوكية تحتاج إلى تدخل مبكر. خلال هذه الفترة، يواجه الأطفال تحولات كبيرة في حياتهم تشمل الانتقال إلى المدرسة، وتوسع الدائرة الاجتماعية، وزيادة الضغوط الأكاديمية والاجتماعية، مما قد يؤدي إلى ظهور أو تفاقم بعض الاضطرابات السلوكية.

خصائص النمو في مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة

لفهم الاضطرابات السلوكية في هذه المرحلة، من المهم أولاً استيعاب خصائص النمو الطبيعية:

· النمو المعرفي: تطور مهارات التفكير
المنطقي، والقدرة على حل المشكلات،
ونمو الذاكرة والانتباه
· النمو الاجتماعي: توسع العلاقات مع
الأقران، وتطور مفهوم الصداقة، وزيادة
الوعي بالمعايير الاجتماعية
· النمو الانفعالي: زيادة القدرة على تنظيم
المشاعر، وتطور مفهوم الذات وتقديرها
· النمو الأخلاقي: تطور الضمير والمبادئ
الأخلاقية، وفهم مفهوم الصواب والخطأ

أنواع الاضطرابات السلوكية الشائعة:
١- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
‏ (ADHD)
يعد من أكثر الاضطرابات شيوعاً في هذه المرحلة، ويظهر في ثلاثة أنماط:
· نمط نقص الانتباه: صعوبة في الحفاظ على
الانتباه، سهولة التشتت، النسيان المتكرر
· نمط فرط الحركة والاندفاعية: التململ
الدائم، صعوبة الجلوس في المكان،
مقاطعة الآخرين
· نمط يجمع بين النمطين السابقين
التأثير: يؤدي إلى صعوبات في التعلم، مشاكل في العلاقات الاجتماعية، انخفاض تقدير الذات

٢- اضطرابات السلوك المعارض (Oppositional Defiant Disorder)
يتميز بنمط من السلوكيات السلبية والعدائية والتحدية، تشمل:
· الميل الجدلي: الجدال المستمر مع الكبار
· التحدي: رفض الامتثال للقواعد والطلبات
· الاستفزاز: إزعاج الآخرين عمداً وإلقاء
اللوم عليهم
· الغضب: نوبات غضب متكررة وسريعة
الانفعال

٣- اضطراب السلوك (Conduct Disorder)
يعتبر أكثر خطورة من الاضطراب المعارض، ويتضمن نمطاً مستمراً من السلوكيات التي تنتهك حقوق الآخرين أو القواعد الاجتماعية، مثل:
· العدوان تجاه الناس والحيوانات: التنمر،
التهديد، الاستخدام المتعمد للأسلحة
· تدمير الممتلكات: إشعال الحراق عمداً،
التخريب المتعمد
· الخداع أو السرقة: اختراق المنازل، الكذب
للحصول على منافع
· انتهاك القواعد: الهروب من المدرسة،
الهروب من المنزل

٤- اضطرابات القلق
تظهر بأشكال متعددة في هذه المرحلة:
· القلق العام: قلق مفرط من مختلف
جوانب الحياة اليومية
· القلق الانفصالي: خوف مفرط من
الانفصال عن figures التعلق
· الرهاب الاجتماعي: خوف شديد من
المواقف الاجتماعية
· نوبات الهلع: نوبات مفاجئة من الخوف
الشديد مصحوبة بأعراض جسدية

٥- اضطرابات المزاج
· الاكتئاب: حزن مستمر، فقدان الاهتمام
بالأنشطة، تغيرات في النوم والشهورة
· الاضطراب ثنائي القطب: تناوب بين فترات
من الاكتئاب وفترات من الهوس أو
‏ hypomania

٦- اضطرابات طيف التوحد
على الرغم من تشخيصها عادة في سن مبكرة، إلا أن بعض الأعراض قد تظهر أو تتفاقم في مرحلة الطفولة المتوسطة، خاصة في المجالات الاجتماعية والتواصلية.

٧- اضطرابات التعلم
صعوبات في اكتساب المهارات الأكاديمية الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب، رغم وجود ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي.

العوامل المسببة للاضطرابات السلوكية
العوامل البيولوجية
· الوراثة: وجود تاريخ عائلي للاضطرابات
النفسية
· خلل في كيمياء الدماغ: عدم توازن في
النواقل العصبية
· الإصابات الدماغية: تعرض الدماغ
لإصابات أو التهابات
· تعاطي الأم للمواد الضارة أثناء الحمل

العوامل النفسية والاجتماعية
· أساليب التنشئة الأسرية: القسوة المفرطة
أو الحماية الزائدة أو الإهمال
· المشاكل الأسرية: الطلاق، العنف الأسري،
التفكك الأسري
· التعرض للصدمات: الإيذاء الجسدي أو
الجنسي أو العاطفي
· ضغوط مدرسية: صعوبات التعلم، التنمر،
الضغوط الأكاديمية
· العوامل الاقتصادية: الفقر، سوء السكن،
الحرمان

تأثير الاضطرابات السلوكية على حياة الطفل:
على المستوى الأكاديمي:
· تدني التحصيل الدراسي
· صعوبات في التركيز والانتباه
· تجنب المهام المدرسية
· مشاكل سلوكية في الفصل

على المستوى الاجتماعي
· صعوبات في تكوين الصداقات والحفاظ
عليها
· العزلة الاجتماعية أو النبذ من قبل الأقران
· المشاركة في سلوكيات منحرفة مع أقران
سلبيين

على المستوى النفسي
· انخفاض تقدير الذات
· زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق
· صعوبات في تنظيم المشاعر
· تطور مشاعر سلبية تجاه الذات
والمستقبل

التشخيص والتدخل:
عملية التشخيص
تشخيص الاضطرابات السلوكية يتطلب:
١- التقييم الشامل: جمع المعلومات من
مصادر متعددة (الأسرة، المدرسة،
الطفل)
٢- الملاحظة المباشرة: ملاحظة سلوك
الطفل في بيئات مختلفة
٣- استخدام المقاييس والمعايير
التشخيصية المعتمدة
٤- استبعاد الأسباب الطبية التي قد تسبب
الأعراض
٥- تقييم شدة الاضطراب وتأثيره على حياة
الطفل

أساليب التدخل والعلاج
التدخلات النفسية والسلوكية
· العلاج السلوكي: تعديل السلوك من خلال
التعزيز الإيجابي والسلبي
· العلاج المعرفي السلوكي: تغيير أنماط
التفكير المشوهة والسلوكيات المرتبطة
بها
· العلاج الأسري: تحسين التفاعلات الأسرية
وتدريب الوالدين على أساليب تربوية
فعالة
· العلاج الجماعي: تطوير المهارات
الاجتماعية في إطار جماعي

التدخلات الدوائية
· مضادات الاكتئاب: لعلاج الاكتئاب والقلق
· المنشطات: لعلاج اضطراب فرط الحركة
ونقص الانتباه
· مثبتات المزاج: لعلاج الاضطراب ثنائي
القطب
· مضادات الذهان: للسلوكيات العدوانية
الشديدة

التدخلات التربوية
· خطة التعليم الفردي: توفير دعم تعليمي
مخصص حسب احتياجات الطفل
· التعديلات البيئية: تكييف بيئة الفصل
لتلائم احتياجات الطفل
· برامج الدعم الأكاديمي: تقديم مساعدة
إضافية في المواد الدراسية

دور الأسرة والمدرسة في التعامل مع الاضطرابات السلوكية
دور الأسرة:
· التعليم والوعي: فهم طبيعة الاضطراب
وأعراضه وطرق التعامل معه
· وضع حدود واضحة ومتسقة: قواعد
منزلية واضحة مع عواقب متسقة
· التعزيز الإيجابي: مكافأة السلوكيات
الإيجابية بدلاً من التركيز فقط على
السلبيات
· توفير بيئة داعمة: خلق جو عائلي آمن
ومتفهم
· المشاركة في العلاج: التعاون مع
المعالجين وتطبيق استراتيجيات العلاج
في المنزل

دور المدرسة
· التدخل المبكر: التعرف المبكر على
العلامات التحذيرية للاضطرابات السلوكية
· توفير الدعم الأكاديمي: تكييف المناهج
وطرق التدريس حسب احتياجات الطفل
· برامج تعزيز المهارات الاجتماعية: تدريس
المهارات الاجتماعية بشكل مباشر
· التواصل مع الأسرة: قنوات اتصال مفتوحة
مع أولياء الأمور
· خلق بيئة مدرسية داعمة: تعزيز ثقافة
الاحترام والتفهم بين الطلاب

استراتيجيات الوقاية من الاضطرابات السلوكية
١- التربية الإيجابية: استخدام أساليب
تربوية تقوم على الاحترام والتفاهم
٢- تعزيز المهارات الاجتماعية: تدريب
الأطفال على حل المشكلات وإدارة
الغضب
٣- بيئة أسرية مستقرة: توفير جو عائلي آمن
ومستقر عاطفيا
٤- مراقبة استخدام التكنولوجيا: الإشراف
على المحتوى الذي يتعرض له الطفل
ووقت الشاشات
٥- تعزيز الصحة النفسية: الاهتمام بالصحة
النفسية كجزء أساسي من الصحة العامة

تعتبر الاضطرابات السلوكية في مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة تحدياً كبيراً للأطفال والأسر والمجتمع، لكن مع التشخيص المبكر والتدخل المناسب، يمكن التخفيف من آثارها السلبية ومساعدة الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. يتطلب النجاح في التعامل مع هذه الاضطرابات نهجاً شاملاً يشمل الأسرة والمدرسة والمختصين، مع التركيز على فهم احتياجات الطفل الفردية وتوفير الدعم المناسب لها. الأهم من ذلك، يجب أن نتذكر أن الأطفال المصابين باضطرابات سلوكية ليسوا "أطفالاً سيئين"، بل هم أطفال يعانون من صعوبات تحتاج إلى فهم ودعم وعلاج متخصص

20/10/2025
الاضطرابات السلوكية في مرحلة الطفولة المبكرة (من سنتين إلى خمس سنوات): Behavioral disorders in early childhood (from 2 t...
17/10/2025

الاضطرابات السلوكية في مرحلة الطفولة المبكرة (من سنتين إلى خمس سنوات):
Behavioral disorders in early childhood (from 2 to 5 years):

تشكل مرحلة الطفولة المبكرة، التي تمتد من سن الثانية إلى الخامسة، رحلة نمو استثنائية يشهد خلالها الطفل تحولات جذرية على المستويات الجسدية، المعرفية، الاجتماعية، والعاطفية. هذه المرحلة الحرجة تمثل حجر الأساس لشخصية الطفل المستقبلية وتطوره النفسي. خلال هذه السنوات التكوينية، ينتقل الطفل من الاعتماد الكلي على الوالدين إلى بدايات الاستقلالية، مما يصاحبه ظهور أنماط سلوكية متعددة، بعضها قد يثير قلق الوالدين والمربين.

تعتبر الاضطرابات السلوكية في هذه المرحلة ظاهرة شائعة، وغالباً ما تكون جزءاً طبيعياً من عملية النمو. إلا أن الفهم الدقيق لهذه السلوكيات، وتمييز الطبيعي منها عن غير الطبيعي، يعد أمراً بالغ الأهمية للتدخل المبكر والفعال.

الاضطرابات السلوكية الشائعة:

١- نوبات الغضب والعصيان: أبعد من مجرد "صراخ"
تعتبر نوبات الغضب من أكثر المظاهر السلوكية إلحاحاً في هذه المرحلة، حيث تصل ذروتها بين سن 2-3 سنوات. هذه النوبات ليست مجرد سلوكيات تلاعبية كما يعتقد البعض، بل هي انعكاس حقيقي للتحديات التنموية التي يمر بها الطفل:
الأسباب الجوهرية:
· التطور السريع للاستقلالية مع محدودية
القدرات الجسدية واللغوية
· عدم نضج النظام العصبي المسيطر على
الانفعالات
· الإحباط الناتج عن الفجوة بين ما يريده
الطفل وما يستطيع تحقيقه
مستويات النوبات:
· نوبات بسيطة: بكاء وصراخ لفترات قصيرة
· نوبات متوسطة: صراخ، رفس، رمي
الجسم على الأرض
· نوبات شديدة: ضرب، عض، حبس النفس،
تكسير الأشياء

٢- اضطرابات القلق: عالم من المخاوف
غير المرئية
يمر الأطفال في هذه المرحلة بأنواع
متعددة من القلق، أبرزها:
قلق الانفصال:
· يصل ذروته بين ١٨ شهراً و٣سنوات
· يظهر في صورة ذعر وبكاء شديد عند
مغادرة الوالدين
· قد يصاحبه أعراض جسدية كالغثيان وآلام
البطن
المخاوف النمطية:
· الخوف من الظلام، الوحوش، الحيوانات،
الأصوات العالية
· الخوف من الأماكن الكبيرة أو الأجواء
المزدحمة
· مخاوف مرتبطة بأشياء أو أنشطة محددة

٣- اضطرابات النوم: عندما يتحول الليل
إلى كابوس
تشمل اضطرابات النوم في هذه المرحلة:
مقاومة النوم:
· رفض الذهاب إلى السرير
· طلبات متكررة (شرب الماء، الذهاب إلى
الحمام، قصة أخرى)
· البكاء والصراخ عند محاولة وضعه في
الفراش
اضطرابات خلال النوم:
· الاستيقاظ المتكرر
· الكوابيس الليلية
· نوبات الذعر الليلي
· المشي أثناء النوم

٤- السلوك العدواني: لغة الجسد الغاضب
يتخذ السلوك العدواني أشكالاً متعددة:
العدوان الجسدي:
· العض، الضرب، الدفع
· رمي الأشياء
· إيذاء الذات في بعض الحالات الشديدة
العدوان اللفظي:
· الصراخ، استخدام كلمات جارحة
· الرفض المستمر للطلبات
· الشتائم والإهانات

٥- اضطرابات الأكل: معركة مائدة الطعام
تظهر في صورة:
الانتقائية الشديدة:
· رفض مجموعات غذائية كاملة
· الإصرار على أنواع محددة من الطعام
· رفض تجربة أطعمة جديدة

سلوكيات الطعام المضطربة:
· نوبات غضب أثناء وقت الطعام
· رفض الجلوس إلى المائدة
· تناول الطعام ببطء شديد

الأسباب والعوامل المؤثرة:
العوامل البيولوجية والعضوية
الاستعداد الوراثي:
· التاريخ العائلي للاضطرابات النفسية
· الطبيعة الموروثة للجهاز العصبي
· الاستعداد الوراثي للحساسية المفرطة

العوامل العصبية-بيولوجية:
· عدم نضج القشرة prefrontal المسؤولة
عن التحكم في الانفعالات
· اختلال في النواقل العصبية
· تأثير الهرمونات على المزاج والسلوك

الحالات الصحية:
· صعوبات النمو والتطور
· الأمراض المزمنة
· الحساسيات الغذائية
· اضطرابات المعالجة الحسية

العوامل البيئية والتربوية
أساليب التربية:
· التربية inconsistent (المتضاربة) في
تطبيق القواعد
· التربية الصارمة جداً أو المتساهلة جداً
· عدم التوازن بين الدفء العاطفي والحدود
الواضحة

البيئة الأسرية:
· الضغوط الزوجية والمشاكل الأسرية
· الإهمال العاطفي أو الجسدي
· التعرض للعنف الأسري
· غياب أحد الوالدين

التغيرات الكبرى:
· ولادة طفل جديد في العائلة
· الانتقال إلى منزل جديد
· بدء الحضانة أو المدرسة
· تغيير المربية أو روتين الرعاية

استراتيجيات التعامل والعلاج:
١- أساليب التربية الإيجابية والفعالة
وضع حدود واضحة ومتسقة:
· قواعد بسيطة ومحددة
· شرح العواقب مسبقاً
· الالتزام بتطبيق العواقب عند المخالفة

تقنيات التعزيز الإيجابي:
· مدح السلوكيات الجيدة فور حدوثها
· استخدام أنظمة المكافآت البسيطة
· التركيز على الجهد وليس فقط النتيجة

إستراتيجيات التواصل الفعال:
· استخدام لغة مناسبة لعمر الطفل
· الاستماع النشط لمشاعر الطفل
· تعليم الطفل التعبير عن مشاعره بكلمات

٢- تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية:
الذكاء العاطفي:
· تعليم الطفل تسمية مشاعره
· مساعدته على فهم مشاعر الآخرين
· تطوير مهارات التعاطف

مهارات حل المشكلات:
· تدريب الطفل على حل النزاعات بطرق
سلمية
· تعليمه طلب المساعدة عند الحاجة
· تطوير مهارات التفكير النقدي البسيطة

٣- خلق بيئة داعمة ومنظمة
الروتين اليومي:
· جدول يومي ثابت
· التحضير المسبق للانتقالات بين الأنشطة
· تخصيص وقت للعب الحر والموجه

بيئة منزلية آمنة:
· توفير مساحات للاستكشاف الآمن
· تقليل الفوضى والتحفيز الزائد

التدخل المهني - متى وكيف؟
مؤشرات الحاجة إلى المساعدة المهنية
المعايير الزمنية:
· استمرار المشكلة لأكثر من 3 أشهر
· زيادة حدة المشكلة مع الوقت
· عدم استجابة السلوك للتدخلات المنزلية

التأثير على الحياة اليومية:
· تدخل المشكلة مع قدرة الطفل على
التعلم
· تأثير سلبي على التفاعلات الاجتماعية
· إعاقة النمو الطبيعي للطفل

السلوكيات المقلقة:
· السلوكيات المؤذية للذات أو للآخرين
· التراجع في المهارات المكتسبة
· أعراض اكتئاب أو انسحاب شديد

أنواع التدخلات المتاحة
العلاج السلوكي:
· تحليل السلوك التطبيقي (ABA)
· العلاج السلوكي المعرفي المعدل للأطفال
· برامج تعديل السلوك

العلاج الأسري:
· جلسات التوجيه الأسري
· برامج تدريب الوالدين
· العلاج التفاعلي بين الوالدين والطفل

العلاج باللعب:
· استخدام اللعب كوسيلة تواصل
· العلاج باللعب الرمزي
· اللعب المنظم لتعليم المهارات

الوقاية والتعزيز
استراتيجيات الوقاية

التربية المستنيرة:
· التعليم المستمر حول مراحل النمو
· توقعات واقعية من سلوك الطفل
· فهم الفروق الفردية بين الأطفال

بيئة غنية محفزة:
· توفير أنشطة مناسبة للنمو
· توازن بين اللعب الحر والموجه
· تشجيع الاستكشاف والإبداع

تعزيز الصحة النفسية
المرونة النفسية:
· تعليم الطفل التعامل مع الإحباط
· تطوير مهارات التكيف
· بناء الثقة بالنفس

العلاقات الصحية:
· توفير علاقات آمنة ومستقرة
· نموذج علاقات إيجابية
· تشجيع التفاعلات الاجتماعية المناسبة

تمثل الاضطرابات السلوكية في مرحلة الطفولة المبكرة تحدياً معقداً يتطلب فهماً دقيقاً ونهجاً متوازناً. هذه السلوكيات، رغم ما تثيره من قلق، غالباً ما تكون نوافذ تطل على عالم الطفل الداخلي واحتياجاته غير الملباة. النجاح في التعامل معها لا يكمن في القمع أو الإهمال، بل في الفهم والاحتواء والتوجيه.

من المهم أن نذكر أنفسنا كوالدين ومربين أن هذه المرحلة، رغم تحدياتها، هي أيضاً فترة مليئة بالفرص للبناء والتأسيس. كل تحد سلوكي يمثل فرصة لتعليم الطفل مهارة جديدة، وكل نوبة غضب تمثل فرصة لتعليمه التنظيم العاطفي، وكل موقف صعب يمثل فرصة لبناء المرونة.

الاستثمار في فهم ودعم الطفل خلال هذه المرحلة الحرجة لا يقتصر فوائده على حل المشكلات الحالية فحسب، بل يمتد ليشمل بناء أساس قوي لصحة نفسية تدوم مدى الحياة. الطفل الذي يتعلم في سنواته الأولى كيف يفهم مشاعره ويتعامل مع إحباطاته، وكيف يبني علاقات صحية، هو طفل معد بشكل أفضل لمواجهة تحديات الحياة المستقبلية.

في النهاية، لا يوجد نمو بدون تحديات، ولا يوجد طفل بدون سلوكيات صعبة في مرحلة ما. القبول بهذه الحقيقة، مع المعرفة والصبر والحب، يشكل الوصفة الأكثر فعالية لتربية أطفال أصحاء نفسياً، قادرين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

الاضطرابات السلوكية في الأطفال من الميلاد حتى سنتين: Behavioral disorders in children from birth to two years:تُعتبر الس...
10/10/2025

الاضطرابات السلوكية في الأطفال من الميلاد حتى سنتين:
Behavioral disorders in children from birth to two years:

تُعتبر السنوات الأولى من حياة الطفل، وخاصة الفترة من الولادة حتى عمر السنتين، حجر الأساس في بناء شخصيته وصحته النفسية والسلوكية المستقبلية. في هذه المرحلة السريعة النمو، ينتقل الطفل من كائن يعتمد كلياً على مقدم الرعاية ( caregiver ) إلى كائن مستقل يبدأ في استكشاف العالم من حوله. لذلك، فإن فهم السلوك الطبيعي مقابل السلوك المثير للقلق هو أمر بالغ الأهمية.

من المهم التوضيح أن استخدام مصطلح "اضطراب سلوكي" في هذه السن المبكرة يكون بحذر شديد. فغالباً ما تكون هذه السلوكيات علامات إنذار مبكر أو صعوبات في التنظيم وليست تشخيصات مستقرة. التركيز ينصب على أنماط السلوك المستمرة التي تعوق تطور الطفل أو علاقته بمقدمي الرعاية.

الفهم النمائي: ما هو المتوقع في كل مرحلة؟
لفهم غير الطبيعي، يجب أولاً فهم الطبيعي.

· من الولادة إلى ٦ أشهر: يتمحور عالم الطفل حول الحاجات الأساسية: الأكل، النوم، الشعور بالراحة والأمان. السلوك الأساسي هو المنعكسات (مثل المص، القبض)، والابتسامات العشوائية التي تتحول إلى اجتماعية، والبكاء كوسيلة اتصال وحيدة. الهدوء عند حمله والاستجابة للأصوات المألوفة هي سلوكيات طبيعية.
· من ٦ إلى ١٢ شهرًا (الرضيع): هنا يبدأ الاستكشاف الحقيقي. يطور الطفل التعلق الانتقائي بأمه وأبيه (قلق الغرباء)، ويبدأ في الزحف، ويمسك بالأشياء ويضعها في فمه. يقلد الأصوات، ويبدأ في إصدار أصوات "بابا، ماما، دادا" غير محددة. البكاء عند ابتعاد مقدم الرعاية سلوك طبيعي مرتبط بالتعلق.
· من 12 إلى 24 شهرًا (الحبو إلى المشي): تتفجر المهارات. يبدأ الطفل بالمشي، وتتطور اللغة بسرعة، ويظهر الاستقلالية. كلمة "لا" تصبح رفيقه الدائم. نوبات الغضب تبدأ في الظهور كتعبير عن الإحباط لعدم قدرته على التعبير أو فعل ما يريد. اللعب الاستكشافي (الطرق، الرمي، الفتح) هو السمة الغالبة.

العلامات المثيرة للقلق (الاضطرابات السلوكية المحتملة)
السلوكيات التالية، إذا كانت مستمرة وشديدة وتعوق الحياة اليومية، تستدعي الانتباه والتقييم:

١- اضطرابات في التنظيم الذاتي:
· صعوبات النوم الشديدة: عدم القدرة على النوم إلا في ظروف محددة جداً (هز مستمر، سيارة)، الاستيقاظ المتكرر مع صعوبة شديدة في العودة للنوم، عدم الاستجابة لمحاولات التهدئة.
· صعوبات التغذية: رفض الثدي أو الزجاجة بشكل متكرر، صعوبة كبيرة في الانتقال إلى الأطعمة الصلبة، القيء المتعمد، نوبات غضب مرتبطة بالأكل.
· صعوبات الاستجابة الحسية: قد تكون مؤشراً على حساسية مفرطة أو ضعيفة للمؤثرات.
* الحساسية المفرطة: الخوف والانزعاج الشديد من الأصوات العادية، البكاء عند لمس أشياء معينة (مثل الرمل)، رفض أنواع معينة من الملابس.
* ضعف الاستجابة: عدم الاستجابة للصوت أو اللمس، الحاجة المستمرة لتحفيز قوي (الهز بعنف) ليهدأ.

٢- اضطرابات في التفاعل الاجتماعي والتعلق:
· ضعف التواصل البصري: تجنب النظر إلى عيني الأم أثناء الرضاعة أو اللعب بشكل مستمر بعد عمر الشهرين.
· عدم الاستجابة للابتسامات أو الأصوات المألوفة: يبدو الطفل منعزلاً ولا يستجيب للمحاولات الاجتماعية بعد عمر ٤ - ٦ أشهر.
· عدم المبادرة بالمناغاة أو تقليد الأصوات: عدم إصدار أصوات "أغو، غا غا" أو محاكاة كلمات بسيطة.
· عدم الرغبة في الاحتضان أو التهدئة باللمس: يقاوم الطفل الحمل أو يتصلب جسده عند حمله.
· عدم ظهور "قلق الغرباء" في العمر المناسب (حوالي ٨ أشهر) أو على العكس، الخوف والذعر الشديدين من أي شخص غريب حتى مقدمي الرعاية المعتادين.

٣- اضطرابات في التعبير العاطفي والسلوكي:
· نوبات الغضب المتطرفة والمتكررة: التي تستمر لفترات طويلة جداً (أكثر من ٢٠ - ٣٠ دقيقة) يصعب خلالها تهدئة الطفل بأي طريقة، وتحدث عدة مرات في اليوم.
· السلوك العدواني المستمر: العض، الضرب، شد الشعر بشكل متعمد وقوي تجاه الآخرين أو الذات، خاصة بعد عمر ١٨ شهراً.
· الخوف أو القلق الشديد غير المبرر: من أشياء أو مواقف عادية لا تسبب الخوف عادة للأطفال.
· الحزن أو اللامبالاة المستمرة: يبدو الطفل حزيناً، لا يبتسم أبداً، ولا يظهر اهتماماً باللعب أو بالآخرين.

الأسباب والعوامل المساهمة
نادراً ما يكون هناك سبب وحيد، بل هو تفاعل بين عدة عوامل:1. العوامل البيولوجية والطبية:
١- الولادة المبكرة أو صعوبات ما حول
الولادة: قد تؤثر على نضج الجهاز
العصبي.
· الحالات الطبية: ارتجاع المريء، آلام
الأذن المتكررة، الإمساك المزمن، التي
تجعل الطفل في حالة انزعاج دائم.
· الاختلافات العصبية: مثل طيف التوحد،
والتي تبدأ علاماته المبكرة في الظهور في
هذه السن.
· الطبع المزاجي للطفل: بعض الأطفال
يولدون بطبع صعب (كثير البكاء، غير
منتظم في نومه وأكله، بطء في التكيف).
٢- العوامل البيئية والعلائقية:
· علاقة التعلق غير الآمنة: عدم استجابة
مقدم الرعاية بشكل متسق ومناسب
لإشارات الطفل (الجوع، الانزعاج،
الخوف) قد تؤدي إلى شعور الطفل بعدم
الأمان.
· الإجهاد العائلي: التوتر بين الوالدين،
الاكتئاب (خاصة اكتئاب ما بعد الولادة
عند الأم)، المشاكل المالية.
· التعرض للصدمات: الإهمال، سوء
المعاملة، العنف الأسري.
· الروتين غير المنتظم: عدم وجود جدول
ثابت للنوم والطعام واللعب يزيد من
صعوبة تنظيم الطفل لمشاعره وسلوكه.

متى يجب استشارة مختص؟
يجب طلب المساعدة المهنية إذا لاحظت:
· تراجع في المهارات التي كان قد اكتسبها
(مثل توقف المناغاة بعد أن كان يفعلها).
· عدم وجود كلمات ذات معنى (مثل
"ماما"، "بابا" للإشارة للوالدين) بحلول
عمر ١٦ شهراً.
· عدم الإشارة إلى الأشياء أو اللعب games
اجتماعية بسيطة (مثل "الغميضة")
بحلول عمر ١٢ شهراً.
· عدم المشي بشكل مستقل بحلول عمر ١٨
شهراً.
· أي من العلامات المذكورة أعلاه بشكل
مستمر وشديد.

التشخيص والتدخل
لا يوجد "علاج" دوائي للسلوك نفسه في هذه السن، ولكن التركيز يكون على:
١- التقييم الشامل: من قبل طبيب الأطفال
لاستبعاد الأسباب الطبية، ثم تحويله إلى
أخصائي نمو الطفل، طبيب نفسي
للأطفال، أو أخصائي علاج وظيفي لتقييم
الجوانب الحسية والتنموية.
٢- العلاجات:
· العلاج الأسري التفاعلي: يركز على
تحسين جودة التفاعل بين الوالدين
والطفل لبناء تعلق آمن.
· العلاج الحسي-الحركي: يساعد الأطفال
الذين يعانون من صعوبات في التنظيم
الحسي على معالجة المؤثرات بشكل
أفضل.
· تدريب الوالدين: تعليمهم استراتيجيات
للتعامل مع نوبات الغضب، وضع حدود
مناسبة للعمر، وإنشاء روتين مهدئ.
· علاج النطق واللغة: إذا كانت الصعوبات
السلوكية مرتبطة بالإحباط من عدم
القدرة على التواصل.

دور الوالدين ومقدمي الرعاية: الوقاية والتعامل
· الاستجابة المتسقة والمحبة: هي حجر
الزاوية. استجب لبكاء طفلك، فهذه هي
طريقته الوحيدة للتواصل.
· إنشاء روتين ثابت: للنوم، والوجبات،
واللعب. الروتين يمنح الطفل شعوراً
بالأمان والتنبؤية.
· اللعب التفاعلي: التحدث، الغناء، القراءة،
والاستجابة لإشارات الطفل أثناء اللعب.
· القدوة: استخدم طرقاً هادئة لحل
المشكلات، فالطفل يراقب ويتعلم.
· الاهتمام بالصحة النفسية للوالدين: طلب
المساعدة في حال كان أحد الوالدين
يعاني من الاكتئاب أو القلق، فهذا ينعكس
إيجاباً على الطفل.

الاضطرابات السلوكية في السنوات الأولى هي في الغالب صرخة استغاثة من طفل لا يستطيع تنظيم مشاعره أو التعبير عن احتياجاته. إنها ليست خطأ الطفل ولا خطأ الوالدين في كثير من الأحيان، ولكنها إشارة إلى حاجة الجميع – الطفل والأسرة – للدعم. الكشف المبكر والتدخل المناسب يمكن أن يغير مسار النمو بشكل جذري، ويساعد في بناء أساس قوي لصحة نفسية وسلوكية سليمة تدوم مدى الحياة.

مرض اليد والقدم والفم فى الأطفالHand, foot & mouth disease  هو عدوى ڤيروسية خفيفة معدية تنتشر بين الأطفال الصغار. تشمل ا...
06/10/2025

مرض اليد والقدم والفم فى الأطفال
Hand, foot & mouth disease

هو عدوى ڤيروسية خفيفة معدية تنتشر بين الأطفال الصغار. تشمل الأعراض ظهور تقرحات في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين ويسبب هذا المرض ڤيروس يسمى كوكساكي Coxsackievirus ولا يوجد علاج محدد له.

الأعراض:
قد يسبب مرض اليد والقدم والفم جميع الأعراض التالية أو بعضها فقط. وهي تشمل:
الحمى.
التهاب الحلق.
الشعور بالغثيان.
بثور مؤلمة على اللسان واللثة وداخل الخدين.
طفح جلدي على راحة اليد وباطن القدمين وحول الفم فى الوجه وأحيانًا الأرداف.
لا يسبب الطفح الجلدي حكة، ولكن في بعض الأحيان يكون به بثور. اعتمادًا على لون الجلد، قد يظهر الطفح الجلدي باللون الأحمر أو الأبيض أو الرمادي أو يظهر فقط على شكل نتوءات صغيرة.
التوتر عند الرضع والأطفال الصغار.
فقدان الشهية.

الفترة المعتادة من العدوى الأولية إلى وقت ظهور الأعراض (فترة الحضانة) تتراوح من ۳ إلى ٦ أيام. قد يصاب الأطفال بالحمى والتهاب الحلق. يفقدون شهيتهم في بعض الأحيان ولا يشعرون بأنهم على ما يرام بعد يوم أو يومين من بدء الحمى، قد تظهر تقرحات مؤلمة في مقدمة الفم أو الحلق. قد يظهر أيضًا طفح جلدي على اليدين والقدمين وأحيانًا على الأرداف.

قد تشير القروح التي تتطور في الجزء الخلفي من الفم والحلق إلى مرض ڤيروسي آخر يسمى الهرپانچينا (Herpangina).
تشمل السمات الأخرى للهرپانچينا ارتفاعًا مفاجئًا في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات، نوبة تشنج. في حالات نادرة، تتطور القروح على اليدين أو القدمين أو أجزاء أخرى من الجسم.

الأسباب:
السبب الأكثر شيوعًا لمرض اليد والقدم والفم هو العدوى بڤيروس كوكساكي ١٦. ينتمي ڤيروس كوكساكي هذاإلى مجموعة من الڤيروسات تسمى الڤيروسات المعوية غير الشللية
(Non-paralytic Enteroviruses).
قد تسبب أنواع أخرى من الڤيروسات المعوية أيضًا نفس المرض. يصاب معظم الأشخاص بعدوى ڤيروس كوكساكي - ومرض اليد والقدم والفم - عن طريق الفم.
ينتشر المرض عن طريق الاتصال من شخص لآخر بشخص مصاب عن طريق:
إفرازات الأنف أو إفرازات الحلق، اللعاب، السوائل من البثور، البراز، قطرات الجهاز التنفسي التي تتناثر في الهواء بعد السعال أو العطس.
مرض اليد والقدم والفم أكثر شيوعًا بين الأطفال في دور رعاية الأطفال (الحضانات). وذلك لأن الأطفال الصغار يحتاجون إلى تغيير الحفاضات بشكل متكرر والمساعدة في استخدام المرحاض. كما يميلون إلى وضع أيديهم في أفواههم.
يكون الطفل أكثر عدوى خلال الأسبوع الأول من الإصابة بمرض اليد والقدم والفم. ولكن الڤيروس يمكن أن يبقى في الجسم لأسابيع بعد اختفاء الأعراض. وهذا يعني أن الطفل لا يزال قادرًا على إصابة الآخرين. يمكن لبعض الأشخاص، وخاصة البالغين، أن ينقلوا الڤيروس دون ظهور أي أعراض للمرض. تنتشر حالات تفشي المرض بشكل أكبر في الخريف والشتاء.

يختلف عن مرض الحمى القلاعية:
لا يرتبط مرض اليد والقدم والفم بمرض الحمى القلاعية (يُطلق عليه أحيانًا مرض الحافر والفم)، وهو مرض ڤيروسي معدٍ يصيب الحيوانات في المزارع. لا يمكن للإنسان الإصابة بمرض الحمى القلاعية من الحيوانات الأليفة أو غيرها من الحيوانات، ولا يمكنه نقله إليهم.

عوامل الخطر:
يعد العمر عامل الخطر الرئيسي لمرض اليد والقدم والفم. حيث يصيب في الغالب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات. والأطفال في دور الحضانة معرضون للخطر بشكل خاص لأن العدوى تنتشر عن طريق الاتصال من شخص لآخر. يصيب هذا المرض الأطفال الصغار عادة، ولكن يمكن لأي شخص أن يصاب به.
يعتقد أن الأطفال الأكبر سنًا والبالغين لديهم مناعة ضد هذا المرض. وغالبًا ما يكونون أجسامًا مضادة بعد التعرض للڤيروسات التي تسبب المرض. ولكنهم يصابون به أحيانًا.

المضاعفات:
المضاعفة الأكثر إنتشارا لمرض اليد والقدم والفم هي الجفاف.
يمكن أن يسبب المرض تقرحات في الفم والحلق، مما يجعل البلع مؤلمًا. يجب تشجيع الطفل على شرب السوائل أثناء المرض. إذا أصيب الأطفال بالجفاف الشديد، فقد يحتاجون إلى سوائل وريدية (IV) في المستشفى.
مرض اليد والقدم والفم هو عادة مرض بسيط وعادة ما يسبب الحمى والأعراض الخفيفة لبضعة أيام فقط.
في بعض الأحيان يدخل الڤيروس المعوي المسبب لمرض اليد والقدم والفم إلى المخ ويسبب مضاعفات خطيرة:
التهاب السحايا الڤيروسي وهى عدوى نادرة تسبب التهاب الأغشية السحائية (السحايا) والسائل النخاعي المحيط بالمخ والحبل الشوكي. والتهاب الدماغ. هذا المرض الشديد الذي قد يهدد الحياة ينطوي على التهاب نسيج المخ وهو نادر لحسن الحظ.

العلاج:
لا يوجد علاج محدد وينحصر فقط فى علاج الأعراض كالمسكنات للحرارة والألم.

الوقاية:
يمكنك تقليل خطر الإصابة بمرض اليد والقدم والفم بعدة طرق:
اغسل يديك كثيرًا. اغسل يديك لمدة ٢۰ ثانية على الأقل. تأكد من ذلك بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات وأيضًا قبل تحضير الطعام أو تناوله وبعد نفخ أنفك أو العطس أو السعال. عندما لا يتوفر الصابون
والماء، استخدم معقم اليدين.
علم النظافة الجيدة: أظهر لأطفالك كيفية غسل أيديهم وساعدهم على القيام بذلك كثيرًا. أظهر لهم كيفية ممارسة النظافة الجيدة بشكل عام. اشرح لهم لماذا من الأفضل عدم وضع أصابعهم أو أيديهم أو أي أشياء أخرى في أفواههم.
قم بتطهير المناطق المشتركة. نظف المناطق والأسطح المتعامل عليها أولاً بالماء والصابون. بعد ذلك،
نظف بمحلول مخفف من مبيض الكلور والماء.
إذا كنت في مكان لرعاية الأطفال، فاتبع جدولًا صارمًا للتنظيف والتطهير.
يمكن للڤيروس أن يعيش لعدة أيام على الأسطح في المناطق المشتركة، بما في ذلك مقابض الأبواب، وعلى العناصر المشتركة مثل الألعاب.
تجنب الاتصال الوثيق. نظرًا لأن مرض اليد والقدم والفم شديد العدوى، فيجب على الأشخاص المصابين به الحد من تعرضهم للآخرين أثناء ظهور الأعراض عليهم. يبعد الأطفال المصابين عن مكان رعاية الأطفال
أو المدرسة حتى تزول الحمى وتلتئم تقرحات الفم

التخلف العقلي عند الأطفال: Mental retardation in childrenيُعَدّ التخلف العقلي (Intellectual Disability) من القضايا الصحي...
02/10/2025

التخلف العقلي عند الأطفال:
Mental retardation in children

يُعَدّ التخلف العقلي (Intellectual Disability) من القضايا الصحية والنفسية والاجتماعية المعقدة التي تواجه الأطفال وأسرهم والمجتمع بشكل عام. وهو مصطلح يُطلَق على حالة من قصور النمو العقلي تؤثر على القدرات الفكرية، والمهارات التكيفية، والسلوكيات اليومية للطفل، مما يحد من قدرته على التعلّم، والتواصل، والاندماج في المجتمع.

تعريف التخلف العقلي
يُعرَّف التخلف العقلي بأنه انخفاض ملحوظ في مستوى الذكاء (IQ أقل من ٧٠ تقريباً)، مقترن بضعف في المهارات التكيفية التي يحتاجها الطفل للقيام بالأنشطة اليومية مقارنة بأقرانه في نفس العمر. ولا يُعتمد على الذكاء وحده في التشخيص، بل يجب أن يظهر القصور في:
. مهارات التواصل.
. مهارات العناية بالذات (الأكل، اللباس،
النظافة).
. المهارات الاجتماعية (التفاعل مع
الآخرين).
. المهارات الأكاديمية والعملية.

تصنيفات التخلف العقلي
يقسّم الأطباء الحالة بحسب درجة شدتها إلى أربعة مستويات:
١- تخلف عقلي بسيط (Mild):
. نسبة الذكاء بين ٥٠ - ٧٠.
الطفل قادر على تعلم مهارات القراءة
والكتابة الأساسية.
. يستطيع الاعتماد على نفسه نسبياً.
٢- تخلف عقلي متوسط (Moderate):
. نسبة الذكاء بين ٣٥ - ٥٠.
يمكنه تعلم بعض المهارات الأكاديمية
البسيطة.
. يحتاج إشرافاً ورعاية في حياته اليومية.
٣- تخلف عقلي شديد (Severe):
نسبة الذكاء بين ٢٠ - ٣٥.
. محدود جداً في القدرة على الكلام
والتعلم.
. يعتمد كلياً تقريباً على الآخرين.
٤- تخلف عقلي عميق (Profound):
. نسبة الذكاء أقل من ٢٠.
. قصور شديد في جميع مجالات الحياة.
. يحتاج رعاية دائمة ومستمرة.

أسباب التخلف العقلي
الأسباب متعددة وقد تكون وراثية أو بيئية، ومن أبرزها:
١- عوامل وراثية وجينية:
. متلازمة داون (Down Syndrome).
. متلازمة الكروموسوم إكس الهش
‏ (Fragile X Syndrome).
. اضطرابات وراثية نادرة أخرى.
٢- عوامل أثناء الحمل:
. تعرض الأم للعدوى (مثل الحصبة
الألمانية).
. سوء تغذية الأم الحامل.
. تعاطي الكحول أو المخدرات.
. تسمم الحمل أو نزيف حاد.
٣- عوامل أثناء الولادة:
. الولادة المبكرة جداً.
. نقص الأكسجين عند الولادة.
. الولادة العسرة أو إصابة في الدماغ.
٤- عوامل بعد الولادة:
. الالتهابات الدماغية (التهاب السحايا،
التهاب الدماغ).
. إصابات الرأس الشديدة.
. سوء التغذية المزمن.
. الحرمان من التحفيز الاجتماعي
والتربوي.

الأعراض والعلامات
يمكن ملاحظة التخلف العقلي عند الطفل عبر مجموعة من المؤشرات، مثل:
. تأخر في الجلوس، المشي، أو الكلام.
. صعوبة في التعلم واكتساب المهارات
الأكاديمية.
. ضعف في القدرة على حل المشكلات أو
التفكير المجرد.
. قصور في التفاعل الاجتماعي واللعب مع
الآخرين.
. سلوكيات متكررة أو غير ملائمة أحياناً.
. اعتماد زائد على الآخرين في تلبية
احتياجاته اليومية.

تشخيص التخلف العقلي
يتم التشخيص بواسطة فريق متعدد التخصصات (طبيب أطفال، طبيب نفسي، أخصائي نطق وتخاطب، أخصائي نفسي تربوي). وتشمل الخطوات:
١- أخذ التاريخ المرضي العائلي والطبي.
٢- الفحص السريري والعصبي.
٣- اختبارات الذكاء (مثل: اختبار وكسلر
للأطفال).
٤- اختبارات المهارات التكيفية.
٥- فحوصات طبية إضافية (تحاليل جينية،
تصوير دماغي) عند الحاجة.

العلاج والتدخل
رغم أنه لا يوجد “علاج نهائي” للتخلف العقلي، إلا أن التدخل المبكر يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. ويشمل:
. التعليم الخاص: وضع الطفل في برامج
تعليمية تناسب قدراته.
. العلاج السلوكي: تنمية المهارات
الاجتماعية والتواصلية.
. العلاج بالنطق والتخاطب: تحسين
القدرات اللغوية.
. العلاج الطبيعي والوظيفي: لمساعدة
الأطفال على الحركة والعناية بأنفسهم.
. الدعم الأسري: تدريب الأسرة على كيفية
التعامل مع الطفل وتشجيعه.
. الدمج الاجتماعي: إشراك الطفل في
أنشطة مجتمعية لتقليل العزلة.

دور الأسرة والمجتمع
. على الأسرة أن توفر بيئة مليئة بالحب
والصبر والتشجيع.
. المجتمع مطالب بتقديم خدمات
داعمة، مثل المدارس الخاصة والمراكز
التأهيلية.
. التوعية مهمة لمكافحة الوصمة
الاجتماعية التي يعاني منها هؤلاء
الأطفال.

الوقاية
لا يمكن منع جميع الحالات، لكن يمكن خفض نسبة حدوثها من خلال:
. متابعة الحمل بانتظام.
. تجنب تعاطي الكحول والمخدرات أثناء
الحمل.
. التطعيم ضد الحصبة الألمانية قبل
الحمل.
. الوقاية من إصابات الرأس عند الأطفال.
. الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية.

التخلف العقلي عند الأطفال ليس مجرد مشكلة طبية، بل هو تحدٍّ إنساني واجتماعي يتطلب وعياً وتعاوناً بين الأسرة، المدرسة، والمؤسسات الصحية والاجتماعية. فكل طفل – مهما كانت إعاقته – يملك قدرات خاصة يمكن تنميتها إذا حصل على الرعاية والتأهيل المناسبين. والاهتمام بهذه الفئة يعكس رقي المجتمع وإنسانيته.

Address

73, Street 9. Maadi. Pizza Hut & Costa Coffee Building
Cairo

Opening Hours

Monday 12pm - 4pm
7pm - 10pm
Tuesday 12pm - 4pm
Wednesday 12pm - 4pm
7pm - 10pm
Thursday 12pm - 4pm
Saturday 12pm - 4pm
7pm - 10pm
Sunday 12pm - 4pm

Telephone

00202 23780595

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Dr. Ahmed Foda Pediatrics & Allergy Clinic posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram

Category