21/06/2012
ايمان تحكي عن رحلتنا للمحلة :
رحلتنا الي جمعية الشيخ عبد السلام ابو الفضل بالمحلة الكبري في المحلة الكبرى:
قررنا الذهاب الي المحلة الكبري لقبول دعوة د / امير الجوهري للمشاركة في ندوة عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي, وذلك في مركز أبو الفضل الطبي.
بالطبع لم استطع النوم ابدآ في هذه الليلة و ذلك تشوقآ لزيارة هذا المكان الذي عرفنا عنه بعض النبذات من د/ امير و هو .احد المسئولين عن المكان .
التقينا منذ الصباح الباكر السابعة صباحآ تقريبآ في محطة مصر د/ نهلة و مدام وفاء و انا و كان مقرر ان د/ طارق خيري سيافر معنا و لكن كان يتواجد مع احدي حالته التي كانت في وضع حرج.
تحرك القطار في تمام السابعه و النصف و كنا مستمتعين كثيرآ فقد كان الصباح رائعآ بمعني الكلمة و اللون الاخضر علي جانبي الطريق بعث في نفوسنا التفائل و الطمأنينة .
وصلنا الي المحلة في تمام التاسعة و النصف و وجدنا في استقالبنا سيارة تابعة للجمعية قامت بنقلنا اليها .
لم يستغرق الطريق 5 دقائق و وصلنا الي الجمعية استقبلنا د / امير و المجموعة المساعدة له بترحاب شديد
المكان كان رائع بكل المقاييس منظم ومرتب و نظيف و ذو روحانيات عاليه جدآ .
و احضروا لنا افطار جميل عبارة عن باتيهات و معجنات طازجة و لذيذة جدآ مع كوب النسكافية الذي كنا في اشد الحاجة له.
تعرفنا علي د / رشا العوضي طبيبة اشعة و مدرس بجامعة طنطا و هي شخصية ذات ابتسامة جميلة كلها امل و تفاؤل .
و ايضآ مجموعة الفتيات المساعدات ل د / امير و هم بنات لا تخلو الابتسامة من وجوههم و كان الزي الخاص بهم انيق للغايه
و قامت د / نهلة ر باعداد بعض الاشياء و المعلومات التي ستقال اثناء المحاضرة تعويضآ لعدم مجيء د / طارق خاصة و انهم قاموا بدعوة الجماهير للندوة و ايضآ للكشف المجاني .
بدأت الندوة و كنا في انتظار وصول ا .د/ علاء مارية و هو طبيب اورام بجامعة طنطا و وصل و بدأنا القاء و كان لقاء رائع و مفيد للغاية و كان يوجد الكثيرين من الحضور سواء رجالآ او نساء و لكن طبيعي ان تكون نسبة النساء اكثر
ادار كل من د/ نهلة و د / امير و د / رشا و د / علاء اللقاء بتقنية عاليه و تحدثوا عن سرطان الثدي و اعراضه و عن كل ما يمت بصله له و ان الاكتشاف المبكر يزيد من نسبة الشفاء تمامآ منه.
ايضآ استعانوا ببعض الصور و الفيدهات التوضيحيه
و اكثر ما اثار اعجابي هو الحضور و اسئلتهم الموجهه التي تنم عن عمق معرفتهم و رقي عقولهم و انا شخصيآ استفدت و عرفت اشياء اول مرة اعرفها من هذة الندوة فقد شرح الاطباء كل ما يتعلق بسرطان الثدي بطريقة مبسطه و تلقائية شديدة.
و كانت المفاجأة الكبري عندما جاء دور مدام وفاء للتحدث عن تجربتها قبل ان تبدأ كانت تشعر بالارتباك و الحرج الشديد و ايضآ بالتأثر لانها تذكرت احدي مراحل مرضها اثناء عرض د / رشا لاحدي الصور الخاة بتطور المرض
و لكنها تحدثت بشكل مرتب و لبق جدآآآآآ لم يتخيله احد و بدأت بالحديث عن كيفية اكتشافها للمرض و رحلة العلاج و العمليه الجراحيه و تحدثت ايضآ عن الناحية النفسية لها في ذلك الوقت و كيفيه تعاملها مع المحيطين بها من اقارب و اولاد و زوج و كيف كان معرفتها بالجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان نقطة ضوء في حياتها و ساعدتها علي التغير للافضل ..و انها تغير منظورها للحياة من منظور تشائمي الي منظور تفائلي بشوش و قامت بنصح الجميع و دعمهم الي الكشف المبكر و مواجهه المرض ان وجد و التمسك بالامل و الحياة .
و كان جميع الحاضرين في انصات و تحمس كبير لها و كنت اشعر بسعادة و افتخار شديد بها و عندما انتهت توجه اليها الكثير من الحضور ليستفسروا ع عدة اشياء .
و بعد ذلك قامت عدة فتيات من طاقم المساعدين للاطباء بشرح عملي لكيفية الكشف الذاتي علي الثديين و ايضآ بتشغيل فيديو يشرح الطريقة بشكل ميسر .
و اعلن د / امير بالتعاون مع مركز الاشعة التي تعمل به د / رشا عن عمل اشعة الماموجرام بقمية 20 جنيه فقط و ذلك المبلغ اقل كثيرآآآآآ من التكلفة الحقيقة للاشعة و لكن يدخل ذلك ضمن الخدمات الرائعة التي يقدمها المركز و الجمعية
انتهت الندوة و ذهبنا لرؤيه باقي انشطة الجمعية صراحة كان مكان ممتاااز بكل ما تحمله الكلمه من معني من اجهزة و توعية و دعم و تجهيزات و بناء و كل شيء من يراه يظن انه مركز طبي خاص او 5 نجوم فعلا لم اتوقع ان اري ذلك المكان بمصر او ان يكون هذا مكان خيري رأس ماله كله من التبرعات رأينا المركز الخاص بذوي الاحياجات الخاصة و الورش المنهيه و االنتاجيه الخاصه بهم و عيادات التخاطب و حجرات العلاج الطبيعي و رأينا الاطفال اللذين كانوا كالملائكة .
رأينا عيادات الجراحه و القدم السكري و وحدة الاورام التي كانت علي اعلي مستوي من التقنيه و الاجهزة ايضآ الخاصه بالعلاج الكيماوي التي اهتموا فيها براحه المريض .
ورأينا عيادة رمد تحت الانشاء ايضآ
كانت الساعه قاربت علي ال 3 عصرآ و كنا قد حجزنا في قطار ال 3.30 و كان صمصم د/ امير و د / علاء علي الغداء و ذهبنا مع د / علاء الذي اقل ما يقال عنه انه الطبيب الانسان الي مطم راقي جدآ و تناولنا غداءنآ فاخرآ لاقصي درجة .. و خصوصآ المحشي الذي نال اعجاب مدام وفاء كثيرآ .
و مضي وقت القطار و بصراحه شديه كنا فرحين جدآ فقد كنا في غايه السعادة و الاستمتاع .
و انتهي الغداء و رجعنا الي مقر الجمعية و جلسنا هناك بعد الوقت ثم قمنا بتوديهم و ذهبنا الي المحطة في قطار ال6.20 مساءآ.
وركبنا قطارنا و سعادة و تفاؤل فقد كنا لا نريد ان نترك هذا المكان و هذه المدينه الجميلة .
و نرجو ان تتكرر هذه الرحلة الممتعة مرات عديدة.