23/09/2025
**أوبر تستثمر عشرات الملايين من الدولارات في إسرائيل.. دعوة للمقاطعة**
- يوم الخميس اللي فات، أعلنت شركة أوبر عن شراكة استراتيجية مع شركة إسرائيلية في مجال التوصيل بالطائرات المسيرة، واللي هو أول استثمار للشركة في المجال دا.
- وفق تقارير تقنية وإسرائيلية، الاتفاق دا معناه ضخ استثمارات بعشرات الملايين من الدولارات في تعاقد مع شركة فلايتركس الإسرائيلية للطائرات المسيرة وهي واحدة من 4 شركات فقط في العالم حصلت على تصريح من إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية للطيران خارج مجال الرؤية.
- شركة فلايتركس الإسرائيلية أسسها الإسرائيليين ياريف باش وأميت ريجيف سنة 2013 وهي شركة متخصصة في مجال التوصيل بالطائرات المسيرة وتصنيعها، وتعتبر واحد من أهم الشركات الإسرائيلية في تطوير استخدام المسيرات في الأعمال المدنية.
- الشركة الإسرائيلية بدأت في مجال التوصيل بالدرون منذ 10 سنوات في أستراليا، قبل ما تتوسع بشكل كبير في عدة ولايات أمريكية في 2022، وإن كان ما زال قدام الفكرة كتير من التجريب والمحاولات للتغلب على بعض المشكلات التشغيلية، وده اللي هتنفق عليه شركة أوبر الأمريكية ملايين الدولارات.
- مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي ياريف باش خدم في سلاح المدفعية بجيش الدفاع الإسرائيلي واشتغل على تطوير صورايخ بيتم توجيهها باستخدام الكاميرات.
***
- خلال أكثر من سنتين من الحرب الإسرائيلية على غزة، مكنتش أوبر هدفا لحركات المقاطعة خصوصا وإن أوبر لم تعلن دعم علني لإسرائيل في أحداث السابع من أكتوبر أو بعدها، وكذلك لأنها انسحبت من السوق الإسرائيلي في 2023 بسبب صعوبات تسويقية، ولكن أيضا من المفترض أنها تعود للسوق الاسرائيلي بداية من السنة القادمة.
- العديد من النشطاء بيدعوا لمقاطعة أوبر لأسباب من بينها مثلا إنه شركة أوبر في توصيف المطاعم الفلسطينية في عدد من الدول كمطاعم إسرائيلية، ومع ذلك الاستثمارات المنتظر دفعها في الاقتصاد الإسرائيلي بيخليها هدف واضح للمقاطعة.
**
- احنا قدام حقيقة مطلقة وهو دعم مباشر للاقتصاد الإسرائيلي، بينما تخوض إسرائيل حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد أهلنا الفلسطينيين.
- الصوت الشعبي والإجراءات حتى ولو كانت رمزية زي المقاطعة شيء مهم في وضع المعايير الأخلاقية في التعامل مع الشركات والتأثير في سياستها، خصوصا وإنه المقاطعة والحراك الشعبي للعرب أو حتى للأجانب المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني كان لها تأثير كبير في انسحاب العديد من الشركات وصناديق الاستثمار في إسرائيل أو حتى مراجعة موقفها من دعم إسرائيل ماديا ومعنويا.
- شفنا دا بيقفل علامات تجارية داعمة للاحتلال بداية من كارفور إلى خسائر شركات أمريكية زي ماكدونالدز وستاربكس وغيرها اللي قررت أخد خطوة للخلف من دعم الاحتلال.
- لكن للتذكير بينما ندعو إلى مقاطعة أوبر الداعمة للاحتلال، هناك حكومات عربية ترفع التجارة الخارجية مع الاحتلال وشركات مصرية وعربية بتمد الاحتلال بما يحتاجه، وكذلك الأمر بالنسبة لدولة زي الإمارات بتستثمر مليارات الدولارات في قطاعات مصرفية واستراتيجية بما فيها شركات داعمة للاستيطان غير الشرعي.
- في مصر خرجت خلال السنوات الماضية دعاوي لمقاطعة أوبر بسبب عدم الالتزام بتوفير الأمان وبالأخص للسيدات في مصر، وحملات المقاطعة دي لقت استجابات مختلفة من شرائح مستخدمي أوبر في المجتمع المصري.
- النهاردة ومع حرب الإبادة الحالية في غزة تبدو مقاطعة أوبر فرض عين، وبالطبع مش أوبر فقط لكن أي شركة بتستثمر في الشركات الإسرائيلية أو ليها شغل داخل إسرائيل، وبالأخص مع وجود بدائل لأوبر كثيرة جدا، بداية من تطبيقات منافسة وحتي سائقي التاكسي.
- ندعو لمقاطعة أوبر لحين سحب استثماراتها من الشركة الاسرائيلية، بل وخروجها من السوق ده يشكل كامل، وفى نفس الوقت نطالب الحكومات العربية بأنها تكون على مستوى وعي شعوبها وإرادتها في حصار عدو يقتل أهلنا ويبديهم ويحاول تهجيرهم، ويمثل تهديدا لكل دول المنطقة وشعوبها.
**