07/11/2025
لما تكون شايف الحقيقة.. بس إخواتك مش شايفينها:
أوقات بيبقى في بيت واحد.. وولاد كتير، لكن كل واحد منهم عاش "طفولة مختلفة"، حتى لو كانت تحت نفس السقف.
فيه اللي شايف إن الأب أو الأم كانوا عاديين أو طيبين،
وفيه اللي شايف إنهم كانوا مؤذيين، مسيطرين
وهنا يبدأ الألم الحقيقي مش بس من الأهل، لكن من الإخوات اللي بيكذّبوك أو يدافعوا عنهم كأنك بقيت عدو.
البنت أو الابن اللي بيشوفوا الأذي في العلاقة بيكونوا عادةً همّ اللي تعبوا أكتر،
اللي اتعرضوا للنقد، أو التهميش، أو اللي شالوا اللوم دايمًا.
لكن إخواتهم ممكن يكونوا عاشوا تجربة مختلفة:
ممكن يكونوا كانوا المفضلين، أو اللي اتعودوا يرضوا علشان يعيشوا في أمان.
فكل واحد منهم بنى "قصته" عن الأهل، على حسب دوره اللي اتفرض عليه.
طب ايه اللي بيحصل فعلاً في الأسر دي؟!
الأهل اللي عندهم تحكم أو نرجسية بيحبوا يعملوا "تفرقة" بين ولادهم
يخلّوا واحد ملاك، والتاني دايمًا الغلطان.
واحدة تبقى "المدللة"، والتانية "الصعبة".
وبكده يفضلوا همّ مركز الاهتمام، والإخوات يفضلوا مشغولين ببعض بدل ما يواجهوهم.
وده بيخلق حرب صامتة بين الإخوات، تمتد لسنين طويلة.
ليه في إخوات بيعيشوا في الإنكار؟
لأن الاعتراف إن الأب أو الأم مؤذيين وجع كبير جدًا.
يعني لازم تقول لنفسك إن المكان اللي المفروض يحميك، كان بيأذيك.
وده شيء العقل البشري بيقاومه بكل وسيلة.
فبدل ما يواجه الحقيقة، بيقول:
"يمكن أنا كنت حساس"،
"ماما كانت بتربي"،
"هو كان بيحبنا بطريقته".
ده بيخلي الإنكار شكل من أشكال الحماية، حتى لو كان مؤلم.
وفي المقابل، الأخ أو الأخت اللي فاقوا، بيعيشوا نوع تاني من الوحدة:
بيفقدوا مش بس علاقتهم بالأهل، لكن كمان إخواتهم اللي مش قادرين يصدقوهم.
وبيبدأوا رحلة التعافي وهمّ شايلين إحساس إنهم فقدوا العيلة كلها مرة واحدة.
بس ده مش معناه إنك قاسي او إنك بتبالغ.
الحقيقة إن كل واحد شاف زاوية مختلفة من نفس البيت.
الوعي بيخليك تشوف الصورة كاملة،
لكن مش الكل مستعد يشوفها في نفس الوقت.
🌿 طب تعمل إيه لو إنت الوحيد اللي شايف ده؟
1. اقبل اختلاف التجارب.
مش لازم تقنع إخواتك إنك صح. همّ هيشوفوا لما يكونوا جاهزين، لو شافوا أصلًا.
خليك في سلام مع إن إدراكهم مش مسؤوليتك.
2. احمي حدودك.
لو وجودك معاهم بيأذيك أو بيرجعك للوجع القديم، المسافة هنا نوع من الشفاء.
مش قسوة، دي حماية.
3. اشتغل على نفسك.
العلاج النفسي، أو الكتابة، أو مجموعات الدعم
كل ده يساعدك تفرّغ الألم، وتفهم إن اللي حصل مش ذنبك.
4. اختار ونس بديل.
العيلة مش لازم تكون دم،
ممكن تكون ناس بيفهموك، بيحبوك، وبيشوفوك من غير شروط.
5. افتح باب التسامح.. لكن مش الإنكار.
سامح لو تقدر، عشان ترتاح،
بس متنكرش الوجع أو تبرر الأذى.
6. افهم إن الوعي وجع مؤقت.. بس خلاص طويل المدى.
أول ما تبدأ تشوف الحقيقة، الألم يزيد، بس بعد كده يخف،
زي لما تضمد جرح قديم، بيوجع الأول، وبعدين يلتئم.
مش سهل تعيش الوعي لوحدك، بس صدقني، الشفاء دايمًا بيبدأ من الشخص اللي قرر يواجه الحقيقة، حتى لو الكل حواليه لسه نايم.
اللي شايف مش قاسي.
هو بس قرر يبطل يعيش في الظلام اللي اتربّى فيه.
لأن الشفاء الحقيقي مش دايمًا بيبدأ من تصديق الناس ليك،
لكن من إنك إنت تصدّق نفسك.
By:R🕊