02/12/2025
مريضة بالسرطان منذ 10 سنوات -وهي في عمر 19 - وعالجت بما في ذلك زرع نخاع.. واليوم هي زوجة وأم برغم تحذيرات الأطباء من خطورة الحالة!
بعثت صديقة للصفحة بهذه الرسالة المؤثرة والمليئة بالأمل وهي باللهجة التونسية وتركتها كما جاءت دون تعديل لأن كل حرف فيها صادق حتى لو هناك صعوبة في فهم اللهجة لدى البعض؛ وفيما يلي الرسالة:
اليوم باش نحكيلكم قصتي؛ قصة صراع بين الحياة الموت وتنتصر الحياة بفضل الله؛ جربتش تكون كالوردة تلعب وتضحك، تهد لهدود وفجأة تحس روحك نفسك يضيق من أقل مجهود، معادش تلقى نفس؟!
جربتش تبدأ تلعب مع صاحبتك تقلها نفسي ضايق تقلك يزي كنا عالطبيب قلك يزي من الوهم، جربتش بعدها تدوخ وايهزوك للاستعجالي يعملولك تصويرة يلقاو الرئة متاعك ما ظاهر منها كان طرف!
جربتش عمرك 19 سنة تسمع في الطبه داخلين بعضهم كل حد، اش ايقول عندها! جربتش يبعثوك ترقد في السبيطار وأنت ماكش فاهمه اش عندك و لا الطبه عرفوا!
جربتش ايقولولك سل وبعد التهاب رئوي وإنت تضحك و تلعب!
جربتش يعملولك تحاليل و سكانارات وبعد 21 يوم تتبعث لتونس، عندك كونسار في الدم!!
جربتش إنك يدخلك الطبيب و ايقلك كونسار في الدم عمرك 19 سنة وفي أجمل أيامات صغرك و شبابك وأنت مخطوبة، و قريب تعرس.. تلقى روحك في بيت كلها بلار لا ترى حد لا حد يراك!
جربتش إحساس إنك كل يوم ترى في الموت؛ دمك ايناحيوهولك وويبعدوه ثم يرجعوه.
جربتش تموت لحظة بلحظة جسديا أما روحك تضحك و تلعب و مخليتها على ربي.
جربتش بعد شهر عذاب لا ماكله لا شراب، و بعد عملية زرع النخاع الشوكي ايقولولك باش تبدأ مرحلتك مع الكيمياوي!
جربتش ايقلولك راك معادش باش دجيب صغار وراك حتى تعرس معادش دجيك الدورة الشهرية، و تتقلص على بكري!
جربتش تتقبل كل شيء بضحكه وبفرحه وبطاقة إيجابية. جربتش تقرع شعرك وحدك وسط عيلتك و خواتك وتلقاك تضحك وتلعب.
جربتش تلقى روحك بعد حصة الشيميو مهدوده و ما تنجم تتطعم شيء، كل شيء بدون طعم. و رغم هذاكا تضحك و شايخه.
جربتش خطيبك ايقلك راضي بيك مريضه و ما دجيبش صغار.
جربتش تتفرهد شويه تعمل عرسك وشعرك مازال ما طوالش برشا و تركب شعر و تفرح و تعرس و يتعملك أحسن عرس وسط أحبابك وأصحابك!
جربتش ترى نساء العايله الكل حبالة ويستنوا في بيبي وأنت تعرف إنك ما دجيبش صغار، و تقول ياربي و بعد شهر عرس تحبل و دجيب أحلى بنوته.
جربتش تكون قويه و ديما تخليها على ربيك؟!
اليوم أنا عايشه و صارعت مرضي بكل تفاصيله و تغلبت عليه، و عايشه حياتي وكانت مرحلة و تجاوزتها، بفضل ربي وبوقفة عيلتي وأحبابي وأصحابي معايا وبطاقتي الإيجابية.
اليوم عندي 3 صغيرات ماشاء الله، وعمري 28 عاما، لأنه حتى المرض الشرس تنجموا تغلبوا عليه كي ما تستلموش و تخليوها على ربي؛ موش معناها كونسار معناها وفات الحياة ونسلموا و نستناو الموت و نسمعوا الطبه و نأيسوا ديما خليو إيمانكم بربي قوي وعزيمتكم قويّة و عيشو حياتكم بحلوها ومرها!
هاذي تجربتي مع المرض حبيت نبارتاجيها معاكم ونعطي طاقة إيجابية لكل حد سمع اللي عندو كونسار و سلم في حياتو و ما قواش روحو. عيشوا وحبو الحياة والعمر بالطبيعة بيد رب العالمين وأهم حاجه تخاليو ثيقتكم كبيرة في اللي خلقكم 🥰
ثورة جسد للكاتبة الفة السلامي