02/09/2025
إيلون ماسك لم يتردّد في أن يُوجّه في عدد من تغريداته سهام النقد للمسلمين ومؤسساتهم، ومع ذلك لو سألتَ ألفاً من شبابنا من الجيل الجديد: من قدوتكم؟ لقال لك كثيرٌ منهم: “إيلون ماسك”!
إنها مأساة هذا الجيل الذي ضاعت عليه صورة القدوة، واختلطت فيه المفاهيم، وغابت عنه الرؤية الواضحة. صار الإعلام الرقمي بكل زخمه وضجيجه هو الموجّه الأول لعقولهم وقلوبهم، فرفع من ليسوا قدوات، وأطفأ بريق من هم أولى بالاتباع.
لقد كنتُ منذ زمن أنبّه وأشجّع كل من ألقاه أن يدخل هذا العالم الرقمي، وأن يكون له فيه صوت مسموع وحضور فاعل. فالمعادلة واضحة: إن لم نملأ نحن الفضاء الإعلامي بخطاب أصيل نابع من قيمنا وهويتنا، ملأه غيرنا بما يشوّش على أجيالنا ويُضلّل مسارهم.
جيلنا اليوم لا يحتاج فقط إلى مدارس وجامعات، بل إلى إعلام هادف يصنع الوعي، ويقدّم القدوة الصحيحة، ويحصّن شبابنا من التيه وسط العواصف الفكرية والتأثيرات الإعلامية الجارفة.
-د. عبد الكريم بكار