Develop Your Awareness Organisation

Develop Your Awareness Organisation منظمة طور وعيك هي منظمة خدمية رائدة في المجال الإنساني تقوم بتقديم حلول للمشكلات والظواهر الإجتماعية عن طريق فريق من الاخصائيين الإجتماعين

منظمة طور وعيك
� هي منظمة خدمية رائدة في المجال الإنساني تقوم بتقديم حلول للمشكلات والظواهر الاجتماعية التي يعاني منها الافراد عن طريق فريق من الأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين بالإضافة للعمل على تقديم إستشارات تهدف الى توعية الفرد بكافة أمور حياته لإختيار المسار الصحيح .

�رسالة طور وعيك
�تقديم الدعم المعنوي للأفراد عن طريق :
� الخطط العلاجية : وضع خطة مدروسة للمشكلة التي يعاني منها العميل بهدف الوصول الى مجتمع سوي خالي من المشاكل ،بالإضافة الى مبدأ الخصوصية لحفظ أخلاقيات المهنة وحق العميل .
� تقديم استشارات للعميل سواء كانت اسرية او متعلقة بتقرير المصير وغيرها لجعله اكثر وعيا في التعامل مع مراحل حياته .
� عقد دورات تنموية و تعليمية تخص الفرد والجماعة ، لتوعيتهم في كافة الامور المتعلقة بالرفاه النفسي والاجتماعي .
� دعم المواهب وتبني الافكار الريادية المجتمعية وتنميتها للنهوض بمجتمع قادر على ممارسة ما يحب وقادر على تقديم أفضل ما يمكن تقديمه .
� تقديم بحوثات علمية في الظواهر والمشكلات الاجتماعية .
� تقديم خدمات الرعاية الصحية الجسدية والنفسية منزليا .

�القيم الجوهرية لمنظمة طور وعيك
� التعاون والعمل بروح الفريق بين الأخصائيين .
� الشفافية والوضوح في تقديم الحلول والإجابة على جميع التساؤلات .
� الحفاظ على السرية وخصوصية العميل .
� المرونة في تطوير الأساليب العلاجية بين الأخصائيين .
� السرعة في الاستجابة بعد التأكد من صحة الحلول.
� الشراكة والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني.
� التمكين حيث ان منظمة طور وعيك تقوم بعمل دورات تدريبية للأخصائيين بشكل مستمر لزيادة معرفتهم وتحسين قدراتهم الإبداعية.
� احترام وتقدير جهود الأخصائيين ودعمهم باستمرار والترفيه عنهم بين الحين والآخر .

�محاور عمل منظمة طور وعيك
� العمل على الخطط التوعوية والوقائية والعلاجية بهدف التقليل من خطورة تأثير الظواهر والمشكلات الاجتماعية على الفرد ومعالجة هذه المشكلات، وزيادة وعي المواطن .
� تقديم خدمات الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.
�تنمية الفرد عن طريق الدورات والورشات المختصة في الدعم النفسي والاجتماعي ، بالإضافة الى مساعدته في السعي وراء اهدافه عن طريق تنمية المواهب ودعمها .
�تقديم خدمات دعم للأفكار الوجستية لتوفير المشاركة والتنمية المجتمعية .

�رؤيتنا
تحقيق التكافل الاجتماعي وتوفير سبل الراحة للأفراد من خلال تطوير الوعي في طرق حل المشاكل التي قد تواجه الأفراد في مراحله العمرية المتنوعة والسير في الوعي المجتمعي إلى أبعاد عميقة تحقق له صيرورة التقدم والتطور .

30/11/2025

تشير العلوم النفسية إلى أن التجارب البيئية التي يمرّ بها الفرد في الطفولة خصوصاً في السياقات الأسرية والاجتماعية تعمل كأساس أولي يبني عليه الدماغ تصوراته عن العلاقات. فالخبرات المبكرة تُشكّل ما يُعرف بـ الخرائط المعرفية والانفعالية وهي أنماط داخلية يستخدمها الشخص لاحقاً لتفسير سلوك الآخرين وتوقّع نواياهم وبمرور الوقت، تصبح هذه الخرائط مرجعاً ثابتاً يعتمد عليه الفرد في فهم التواصل، التعبير العاطفي والبحث عن الأمان.

كما يقوم الدماغ بدمج خبرات الطفولة ضمن شبكات عصبية تتحكم بطريقة الاستجابة للمواقف. فإذا نشأ الفرد في بيئة تتسم بالأمان، يتطوّر لديه ميل إلى قراءة المواقف بشكل متوازن والقدرة على تهدئة الذات. أما إذا كانت التجارب الأولى مرتبطة بعدم استقرار أو نقد أو إهمال، فقد تتنشّط لديه أنماط انفعالية أكثر حساسية أو دفاعية. بالتالي يصبح تفسيره للضغوط اليومية مشحوناً بخبرات سابقة، حتى لو لم تكن الظروف الحالية تهديدية.

حيث تُظهر النظريات النفسية كالتعلّق ونماذج التنظيم الذاتي أن الطفل يتعلم حدوده من خلال طريقة تعامل البيئة معه فإذا تلقّى احتراماً لخصوصيته واحتياجته، يطوّر لاحقاً قدرة على وضع حدود واضحة صحية وغير مشحونة بالذنب. أما إذا كانت بيئته غير متسقة أو متعدّية فقد يكبر وهو يخلط بين القرب والاندماج الزائد، أو بين الحماية والسيطرة، ممّا يؤثر على توازنه في العلاقات الراشدة. ومع الزمن، تتحول هذه الحدود—المرنة أو المهزوزة—إلى نمط تلقائي يدير به الفرد علاقاته دون وعي مباشر .

29/11/2025

في إطار الزواج الصحي يُعتبر الصمت وسيلة لتنظيم الذات وليس أداة للضغط أو العقاب إذ أن استخدام الصمت كعقاب يثير لدى الطرف الآخر مشاعر الرفض، القلق، والانزعاج النفسي، مما يؤدي إلى زيادة التوتر العاطفي وتصاعد الصراعات من الناحية النفسية، الصمت الصحي يُعد استراتيجية تنظيم ذاتي (Self-regulation) تمكن الفرد من التحكم في مشاعره قبل العودة إلى التواصل .

عند تطبيق الصمت الواعي، يتاح للفرد وقت لتهدئة الجهاز العصبي، حيث تعمل اللوزة الدماغية (Amygdala) على تخفيف استجابات الخوف والغضب، بينما تتيح قشرة الفص الجبهي (Prefrontal Cortex) استعادة القدرة على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات المتزنة. هذا التوازن العصبي يسهم في تقليل الانفعالات الحادة، ويمنح الشخص قدرة أعلى على التعبير عن مشاعره بطريقة مدروسة وبناءة .

بعد انتهاء فترة الصمت، يتمكن الطرفان من استئناف الحوار بحضور ذهني أعلى ووعي أكبر بمشاعره ومشاعر الآخر، مما يعزز جودة التواصل، ويقلل من سوء الفهم، ويعزز الثقة المتبادلة بين الزوجين. الصمت هنا ليس انسحاباً أو تهرباً بل خطوة ناضجة لتحقيق الحوار البنّاء والمحافظة على الصحة النفسية والعاطفية للعلاقة الزوجية .

#الزواج #اكسبلور

26/11/2025

التكنولوجيا اليوم أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية خصوصًا لدى المراهقين والاطفال ومع أنها تقدّم فرصًا هائلة للتعلم والتواصل والتعبير عن الذات، إلا أنها تحمل أيضًا تحديات نفسية وسلوكية دقيقة. الدماغ المراهق في مرحلة تطوّر مستمر، وخصوصًا مراكز التحكم التنفيذي، وضبط الانفعال، واتخاذ القرار. وعندما يتعرّض هذا الدماغ لمنصات سريعة تمنح مكافآت فورية مثل الإعجابات، الإشعارات، المقاطع القصيرة فهو يبدأ بالاعتياد على مستوى مرتفع من التحفيز، ما يؤثر على عدة جوانب :

ضعف الصبر والتحمّل الذهني : لأن التكنولوجيا السريعة تعوّد الدماغ على الحصول على المتعة بسرعة، مما يقلل قدرة المراهق على انتظار النتائج أو تحمل الملل في المهام الطويلة.

زيادة التشتّت : التنقل المستمر بين التطبيقات يشكل عبئًا على الذاكرة العاملة، ويضعف القدرة على التركيز العميق.

السلوك الاندفاعي : كثافة المحتوى السريع ترفع حساسية نظام المكافأة في الدماغ، فيصبح القرار مبنيًا على العاطفة الفورية بدل التفكير المتأني.

انخفاض التنظيم العاطفي: لأن الدماغ يعتاد التغلب على الملل أو الضيق باللجوء الفوري للهاتف، بدل بناء مهارات التعامل مع المشاعر

الخلاصة : التكنولوجيا اليوم ليست جيدة أو سيئة بذاتها، لكنها قوة مؤثرة تحتاج منا—كمربّين وأخصائيين—إلى توجيه المراهق والطفل نحو الاستخدام المتوازن، حتى يتطور دماغه في بيئة تعزز الصبر، التركيز، والوعي الذاتي بدل الاندفاعية والتشتت .

#المراهقة #اكسبلور

25/11/2025

التغييرات العلائقية في الحب طبيعية جدًا ، فالعلاقة لا تبقى دائمًا بنفس الحماس الذي بدأت به. أحيانًا يكون الحب مليئًا بالشغف والإثارة، وأحيانًا يصبح أهدأ وأكثر استقرارًا مع مرور الوقت وتجارب الحياة المختلفة، مثل ضغوط العمل، مسؤوليات الأسرة، أو التغيرات الشخصية لكل طرف . رغم هذه التغيرات، يبقى الرابط العاطفي بين الطرفين قويًا إذا كان مبنيًا على الثقة والدعم المتبادل ، فهو يمنع انفصال العلاقة بسهولة حتى في مواجهة الصعوبات، ويخلق شعورًا بالأمان والانتماء. العلاقة الصحية تتطلب أيضًا مرونة وقدرة على التكيف مع التغيرات الشخصية أو الحياتية، مثل رقصة تتغير سرعتها بحسب الإيقاع، يحتاج الشريكان لتعديل خطواتهما مع الوقت للحفاظ على الانسجام والتواصل العميق بينهما. كما أن الحوار المفتوح، الاستماع الحقيقي لمشاعر الطرف الآخر، والقدرة على التسامح وتجاوز الأخطاء، كلها عناصر تساعد على تعزيز الحب المستمر والمستقر، وتجعل العلاقة تنمو بدلًا من أن تتأثر بالمتغيرات اليومية أو التحديات التي تواجه الشريكين .

#العلاقة #اكسبلور

22/11/2025

في علم النفس العاطفي يُعدّ هذا التمييز أساسًا للنضج الداخلي. فالمشاعر هي “استجابات تلقائية” تنشأ من خبرات سابقة وعمليات عصبية–هرمونية، ولا يمكن إيقافها أو منع حدوثها. أمّا السلوك فهو “قرار واعٍ” يتشكّل من قدرتكِ على تنظيم الانفعال وفهم أسبابه. عندما تفصلين بين الاثنين، يصبح بإمكانكِ استقبال الشعور كما هو، دون اندفاع أو إنكار، ثم اختيار رد فعل يخدم قيمكِ واحتياجاتكِ بدل أن يحكمكِ الانفعال اللحظي.

هذا المبدأ ينسجم مع ما توضّحه نماذج التنظيم الانفعالي مثل نموذج غروس (Gross) الذي يشير إلى أن الوعي بالشعور هو الخطوة الأولى قبل إعادة تقييم الموقف واختيار استجابة متّزنة. كما يدعمه علم الأعصاب العاطفي الذي يبيّن أن القشرة الجبهية المسؤولة عن التخطيط واتخاذ القرار تستطيع تهدئة استجابات اللوزة الدماغية حين نمنح الشعور اعترافًا وفهمًا.

21/11/2025

القوة الحقيقية في التحليل النفسي والعلوم العصبية لا تُقاس بمدى قدرة الفرد على اختفاء انفعالاته، بل بمدى تنظيمه للعمليات الانفعالية المعقّدة داخل الجهاز العصبي. فالمشاعر تُفعِّل شبكات عميقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة، والتهديد، والارتباط، ولذلك فإن ظهور الانفعال ليس خللًا بل “استجابة معلوماتية” تكشف عن حاجة داخلية، أو نمط تعلُّم قديم، أو تجربة لم تُعالَج بالكامل. الشخص الذي يمتلك قوة نفسية حقيقية هو من يستطيع قراءة هذه الإشارات دون أن ينجرّ خلفها أو يحاول تكميمها؛ لأن محاولة القمع أو التجاهل تزيد من نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، وترفع منسوب التوتر الداخلي وتُضعف القدرة على التفكير الواضح.

أما التنظيم الانفعالي فيُعد إحدى أهم مهارات الصحة النفسية المتقدّمة، وهو يعتمد على تكامل بين القشرة الجبهية الأمامية—المسؤولة عن التبصّر واتخاذ القرار—والنظام الحوفي الذي يولّد الانفعال. حين يتمكّن الفرد من تهدئة الاندفاعات الأولية، وإعادة تفسير الموقف، ومنح الجسد مساحة للعودة إلى خطّ التوازن، يصبح قادرًا على تحويل الانفعال من محرك فوضوي إلى معلومة مُهذَّبة تدعم اتخاذ قرار واعٍ. هذا التكامل العصبي–النفسي هو ما يجعل القوة الحقيقية مرتبطة بالوعي، والقدرة على العودة للاتزان، والاستجابة بمرونة بدل التفاعل التلقائي. هكذا يظهر الفرد الأقوى: ليس عديم الانفعال، بل أكثر قدرة على احتوائه وتوظيفه دون أن يسمح له بقيادة حياته .

#اكسبلور

19/11/2025

النضج العاطفي يظهر عندما يفهم الإنسان أن الشعور لا يعرّف قيمته، وأن انفعالاته المتقلّبة ليست ضعفًا بل جزءًا طبيعيًا من تركيبته النفسية. من منظور علمي، يميّز الشخص الناضج بين الشعور اللحظي وقيمة الذات؛ فالمشاعر تتغير بتغيّر الموقف، أما القيمة فهي نتاج تجارب أعمق ودعم داخلي ثابت، وهذا يمنع العقل من محاسبة الذات بناءً على حالة مزاجية عابرة. كما أن الدراسات تشير إلى أن التقلّب الانفعالي استجابة بيولوجية طبيعية يتفاعل فيها الدماغ مع المواقف عبر دوائر عصبية معقّدة، ما يجعل تقبّل صعود وهبوط المشاعر خطوة أساسية لخفض القلق وزيادة التكيّف.

وعندما يدرك الفرد هذه الحقيقة، يصبح أكثر قدرة على تنظيم انفعالاته بدل أن تسمح لها بأن تقوده؛ فيستخدم إعادة التقييم المعرفي، والتنفس الهادئ، وتأجيل الرد، مما يعكس سيطرة واعية على الذات. هذا الفهم يخلق مساحة داخلية تربط بين الوعي بالمشاعر وبين القدرة على تحليلها، فيتخذ الشخص قرارات مبنية على قيمه لا على اندفاعاته، ويُظهر بذلك أعلى درجات النضج والاتزان العاطفي.

18/11/2025

من منظور علم النفس العصبي والسريري تشير الدراسات إلى أن النقد الداخلي المستمر يفعّل لدى الفرد منظومة التهديد العصبي (Threat System) المرتبطة بالجهاز الحوفي Limbic System، ما يدفع الدماغ إلى حالة يقظة دفاعية تُضعف عمل القشرة الجبهية الأمامية Prefrontal Cortex المسؤولة عن التنظيم التنفيذي واتخاذ القرار. في هذه الحالة، يُفسِّر العقل محاولات التغيير على أنها ضغط إضافي، فيزداد التصلّب السلوكي وتقلّ القدرة على التعديل.

أما حين يُمنح العقل مساحة للتقبّل، فإن ذلك يفعّل منظومة التهدئة والتنظيم (Soothing System)، ويخفّف من فرط الاستجابة الانفعالية، ويزيد من قدرة الفرد على ملاحظة أفكاره دون اندماج مفرط معها. هذا النمط من التقبّل يعزّز المرونة العصبية Neuroplasticity، ويهيّئ الدماغ لتشكيل مسارات جديدة تدعم التغيير وتجعله أكثر ثباتًا واستمرارية.

بذلك، يصبح التغيير ممكنًا عندما ينتقل العقل من “وضعية النقد” إلى “وضعية الاستيعاب الهادئ”، لأن البيئة النفسية الآمنة تُعيد توازن الجهاز العصبي وتسمح للوظائف التنفيذية بالعمل بكامل فعاليتها.

#التغيير #اكسبلور

17/11/2025

الحاجة الحقيقية (Core Emotional Needs) في علم النفس، يُنظر إلى “الحاجة الحقيقية” على أنها حالة داخلية ثابتة نسبيًا، نابعة من عمق التجربة الإنسانية. مثل: الحاجة للأمان، التقدير، القرب، الاحترام، والوضوح.
هذه الحاجات ليست رغبات لحظية، بل أساس توازننا العاطفي. عندما يتعرف الإنسان على حاجاته الحقيقية، يصبح أكثر قدرة على فهم سبب مشاعره، واتخاذ قرارات صحية، وبناء علاقات مستقرة.
الحاجة الحقيقية تظهر بشكل هادئ ومستمر، وترافق الشخص عبر الزمن، حتى لو تغيّرت الظروف.

ردود الفعل المؤقتة (Temporary Emotional Reactions):
أما ردود الفعل المؤقتة فهي مشاعر لحظية تنشأ من موقف محدد: غضب، انزعاج، خوف، اشتياق، توتر، أو حتى اندفاع.
هذه الاستجابات لا تعبّر دائمًا عن حاجة عميقة؛ بل انعكاس مباشر لمحفّز آني.
على سبيل المثال: قد يشعر الشخص برغبة شديدة في التواصل مع شخص ما لأنه حزين اليوم لأنه يحتاجه فعلًا، بل لأنه يبحث عن تهدئة فورية للمشاعر.

العلاقة النفسية بينهما:
النمو العاطفي يحدث عندما يتعلم الفرد إيقاف الفعل للحظة والتمييز:
– هل هذا شعور مؤقت بسبب مزاجي اليوم؟
– أم أن هذا احتياج داخلي فعلي يعبر عن شيء أعمق؟

هذا الوعي يساعد الدماغ على تقليل السلوك الاندفاعي، ويعزز النضج الانفعالي، ويجعل الشخص يعيش علاقاته بوعي وليس بردود فعل ، لأن الشخص الذي يخلط بين الحاجات الحقيقية وردود الفعل المؤقتة، غالبًا يدخل علاقات متقلبة، أو يتخذ قرارات سريعة، أو يلوم نفسه بلا سبب .

#إكسبلور

16/11/2025

في علم النفس الاجتماعي، يُعتبر ضغط المطابقة أحد أقوى المؤثرات على سلوك الفرد داخل الجماعات. الدماغ البشري مهيّأ بيولوجياً للبحث عن القبول والانتماء، لذلك عندما يلاحظ الفرد أن الجماعة تتصرف أو تفكر بطريقة موحدة، يبدأ العقل تلقائياً بمقارنة ذاته بالمجموعة خوفاً من الرفض أو العزلة. هذا الخوف — حتى لو لم يكن واعياً — يدفعه لاتخاذ قرارات قد لا تتوافق مع قيمه الداخلية.

تحت تأثير المجموعة، يحدث نوع من “التنافر المعرفي” داخل العقل. الفرد يعرف ما يؤمن به، لكنه في نفس الوقت يواجه توقعات خارجية تخالف قناعاته. ولتقليل هذا التوتر، يقوم العقل أحياناً بإعادة تفسير الموقف أو البحث عن تبريرات داخلية، حتى يبدو السلوك المتوافق مع الجماعة أقل تعارضاً مع قيمه. هذا ما يجعل الشخص يشعر بأنه مضطر “يمشي مع التيار” ليتجنب الشعور بالاختلاف.

الوجود داخل مجموعة كبيرة أيضاً يغيّر طريقة المعالجة العقلية للمعلومات. بدلاً من التفكير النقدي البطيء، يعتمد الدماغ على التفكير السريع المبني على الإشارات الاجتماعية. مجرد رؤية جميع الأفراد يتخذون نفس السلوك يخلق لدى الدماغ انطباعاً بأن هذا السلوك أكثر أماناً أو أكثر صحة، رغم أن الحقيقة قد تكون عكس ذلك. وهنا يظهر تأثير “سلطة الجماعة” على اتخاذ القرار.

من الناحية العصبية، المطابقة الاجتماعية تنشّط نظام المكافأة داخل الدماغ. عندما ينسجم الفرد مع المجموعة، يُفرز الدوبامين ويشعر الإنسان بالراحة والقبول. هذا الإحساس الإيجابي يعزز تكرار السلوك حتى لو كان مخالفاً لقيمه. لذلك، المطابقة ليست ضعف شخصية، بل استجابة فسيولوجية تبحث عن الأمان الاجتماعي.

الخلاصة أن السلوك الجماعي قادر على دفع الفرد لاتخاذ قرارات لا تعكس قيمه الحقيقية، ليس لأنه فقد هويته، بل لأن الدماغ يضع الانتماء والقبول الاجتماعي في مرتبة أعلى من الالتزام بالقيم عند التعرض للضغط الجماعي. وهذا ما يفسر قوتها وتأثيرها على القرارات اليومية وحتى الأخلاقية للفرد.


15/11/2025

حبّ الذات من منظور نفسي، لا ينشأ كاستجابة عاطفية لحظية، بل يتشكّل بوصفه عملية تنظيمية داخلية تُبنى عبر خبرات يومية متراكمة. فعندما يمارس الفرد سلوكيات بسيطة ومستمرة—مثل الحديث الداخلي المتوازن، واحترام حدوده، والعناية الروتينية بصحته النفسية والجسدية—فإنه يزوّد جهازه النفسي بإشارات متكررة بأنّه جدير بالاهتمام. هذه الإشارات تعمل تدريجيًا على تهدئة منظومة التهديد في الدماغ وتقليل النقد الداخلي، ما يخفّف القلق ويُعزّز الشعور الداخلي بالأمان. ومع الوقت تُعاد صياغة التصوّر الذاتي؛ إذ تبدأ القيم الشخصية بالترسّخ من خلال ممارسات متسقة تمنح الفرد خبرة مباشرة بأنه قادر، ومهم، ويستحق العناية. لذلك يصبح حبّ الذات نتيجة "تعلّم نفسي" طويل الأمد، يمرّ عبر تنظيم العاطفة، تعديل أنماط التفكير، وتكوين علاقات أكثر رحمة مع الذات، وليس مجرد حالة عاطفية مؤقتة.

#الصحة #اكسبلور

14/11/2025

التوقعات الصارمة والمثالية تضع الشخص في دائرة ضغط مغلقة؛ فالعقل حين يتعامل مع فكرة “لازم أكون كامل” لا يراها كخيار، بل كقانون لا يُسمح بكسره. ومع الوقت، يبدأ الناقد الداخلي بتضخيم أي خطأ وتحويله إلى دليل على الضعف أو التقصير، فيدخل الشخص في حالة مراقبة ذاتية مستمرة بدل أن يعيش بمرونة. وهكذا يتحول السعي للمثالية من رغبة بالتطور إلى عبء يومي يستنزف الطاقة ويخلق خوفًا متواصلًا من الفشل.

ومع تراكم هذا الضغط، يدخل الجهاز العصبي في وضعية تأهب دائم. الخطأ يُفسَّر كتهديد للهوية، والتأخير يُترجم كفشل، ويتشكل ارتباط غير واعٍ بين قيمة الشخص وصورته المثالية. هذا يرفع مستويات القلق، يضيّق مساحة التفكير، ويخنق الإبداع؛ لأن العقل المشغول بالحماية والخوف لا يستطيع أن يتحرك بحرية. وهنا يظهر السجن الداخلي: جدرانه “لازم” و“ما بصير” وسجّانه النقد الذي لا يهدأ.

لكن التقبل الواقعي يحرّر هذا السجن. التقبل لا يعني الاستسلام، بل يعني الاعتراف بأن الخطأ جزء من التعلّم وأن النمو الحقيقي يحدث عبر التجربة لا عبر الكمال. هذا يطمئن الجهاز العصبي ويخفّف استجابة الخطر، فيتسع التفكير وتزداد القدرة على رؤية حلول جديدة دون خوف. وفي هذه المساحة الهادئة تبدأ المرونة بالظهور؛ لأنها لم تكن غائبة، بل كانت محاصرة بالتوقعات الصارمة.

ومع هذا التحول، يصبح الشخص أكثر قدرة على التعامل مع ذاته بإنسانية واتزان. يقلّ النقد، ترتفع الثقة، ويبدأ الشخص بالتقدم خطوة خطوة دون جلد أو خوف من السقوط. وهكذا يصبح التقبل الواقعي ليس مجرد طريقة لتخفيف الضغط، بل مدخلًا حقيقيًا للنمو النفسي، لأن الحرية الداخلية لا تأتي من المثالية… بل من قبول الإنسان لذاته كما هو بكل محاولاته.

#المثالية #إكسبلورر

Address

شارع الجامعة الأردنية/عمارة السلام
Amman
2V79+8QAMMAN

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Develop Your Awareness Organisation posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram