17/03/2018
نظرا لأهمية الموضوع ومدى الأختلاف في فهم أهمية العلاج إما إستحياءً أو جهلاً أو حتى إستصغار لأهميته وجب الشرح بالتفاصيل الدقيقه..
# الالتهابات المهبلية و التهاب المسالك
# المهبل عباره عن أنبوبه طوله حوالى 6سم وتستطيع التمدد حتى 15 سم . وتحتوى هذه الأنبوبه على مجموعات ضخمه من أنواع عديده من البكتيريا . ولكن هناك نوع واحد من البكتيريا وهى البكتيريا الحميده المسماه لاكتوباسيلس هى الأكثر وجودا فى المهبل . وهذه البكتيريا تحمى المهبل من الألتهابات والفطريات.
# تقوم بهذه الحمايه عن طريق :
* أن تكون هى الأكثر وجودا وهى لاتسبب مرض أو إفرازات مما يمنع أى بكتيريا أخرى من التعلق بجدار المهبل .
* كذلك وهذا الأهم عن طريق إنتاج الحامض الذى يجعل المهبل حمضى وبيئه غير مناسبه لنموا البكتيريا بل تعتبر البيئه الحمضيه بيئه قاتله لمعظم أنواع البكتيريا المسببه للأفرازات .
# يجاور المهبل قناة البول وطولها حوالى 3 سم وهذا معناه أنها قصيره جدا . وأهمية ذكر ذلك هو أنها والمهبل مجاورتان لفتحة الشرج حيث أكبر مركز لأنتاج البكتيريا فى الجسم . وخطأ واحد فى التنظيف أكرمكم الله يعني إلتهاب بولي فوراً . ولذلك دائما أعيد وأكرر التنظيف فى الحمام يكون من الأمام للخلف في كل الأحوال وليس العكس وهذا كما ترون هام للغايه .
# قبل كل شىء أود أن أؤكد على أنه لايوجد شىء إسمه إفرازات طبيعيه نهائيا سوى فى ثلاث حالات فقط لا غير :
* عند الشهوه الجنسيه وهذا سائل قليل جدا وشفاف ولا يرى ولكن يمكن الشعور به باللمس أو عند الجماع .
* مع الحمل.. قد يحدث بعض الأفرازات الشفافه وأكرر الشفافه وهى قليله جدا وتسبب علامه بسيطه فى الملابس الداخليه وليس أكثر وتحدث من بداية الحمل حتى الشهر الرابع أو الخامس .
* بعد الدوره.. قد يحدث بعد الدوره يوم إفرازات صفراء أو بيضاء بدون حكه وتختفى فورا .
# لذلك أعيد واؤكد إذا لم تكن الأفرازات لديكي من أحد الثلاثه السابقه أو إذا كانت واحدة منهم مع حكه فأنت لديكي إلتهاب مهبلي وليس شىء طبيعي وليس شىء مخجل فهو مرض كباقى الأمراض ولابد من علاجه .
# أي حرقة اثناء التبول أو ألم فى جنب واحد مع هذه الحرقة معناه وجود إلتهاب بول وكذلك وجود ألم عند التبول . ووجود واحد من هذه كافي لمراجعة الطبيب وليس شرط وجودهم جميعا .
# وجود إلتهاب بولي فى معظم الأحيان يصاحبه إلتهاب مهبلي . وكذلك إلتهاب البول قد يسبب الألتهاب المهبلي والعكس بالعكس فالألتهاب المهبلي قد يسبب إلتهاب بول . ولذلك دائما أسأل من تشتكي من أحدهما عن الأخر وأنصح بعلاجهما معا .
# ونظرا لمدى الأهمال الذى لاحظته من كثير من النساء فى علاج هذه الألتهابات فأرجوا أن تعذرونى في شرح مضار الأهمال على المدى الطويل فيما يلي :
فى هذا الجزء سأتعامل مع الألتهابين كنفس الشىء لأن لهما نفس المضار وذلك للحامل وغير الحامل , للمتزوجه وللبنت , للبكر ولمن سبق لها الحمل .
* عند حدوث الألتهاب تبدأ البكتيريا بغزو المهبل فتقوم بقتل البكتيريا النافعه مما يجعل المهبل متعادل الحموضه ويساعد على نموا البكتيريا الضاره ويجعلها تتغذى على البكتيريا النافعه وضعفة الدفاع أكثر وأكثر ويساعدها وجود إلتهاب البول كمصدر لاينقطع من البكتيريا الضاره.
* وجود هذه البكتيريا الضاره وبيئة المهبل المتعادله تساعد
الفطريات على النمو وإضعاف البكتيريا النافعه تماما .
* وجود الفطريات هو مايسبب الحكه .
* عند وصول البكتيريا الضاره إلى عنق الرحم يحدث أمر هام وهو تحطم المخاط الحامى لعنق الرحم وقتل معظم الخلايا المنتجه له .
* يلي ذلك تكون تجمعات بكتيريه فى عنق الرحم مما يسبب عودة الإلتهاب بسرعه لمن لاتستمر على العلاج بكامل فترته لوجود التعزيزات الكامنه هنا .
* وجود هذه التجمعات البكتيريه يضعف عنق الرحم و يسبب هذا الضعف إنفتاح بسيط لعنق الرحم .
* لو كانت المرأه حامل فإنزيمات البكتيريا ومنتجاتها تسبب تفاعلات شديده فى خلايا عنق الرحم تسبب إنتاج مواد تسبب ألم بسيطه وتساعد على فتح عنق الرحم أكثر وهنا تبدأ مشاكل الحمل إما بإجهاض أو بولاده مبكره .
* فى هذه الحاله نحن وصلنا إلى إنفتاح عنق الرحم قليلا مما يساعد على دخول البكتيريا داخل الرحم وفى أقل من يومان داخل الحوض . * وهنا تسبب هذه البكتيريا إلتصاقات داخل الرحم وفى الحوض .
* لمن لا تعرف مشاكل الألتصاقات فيكفى معرفة أن الألتصاقات فى الحوض تسبب 12% من أسباب العقم فى العالم ومنها إنسداد الأنابيب .
# يمكن تجنب كل هذه المشاكل بعلاج الألتهابات المهبليه أو البوليه فور حدوثها .
# كيف يتم العلاج :
* أولا لابد من الصدق مع النفس فعند سؤال معظم النساء عن وجود إفرازات لايوجد ماهو أسرع من إجابة لا أو إفرازات طبيعيه . وأكرر فقط ماذكرت هو الأفرازات الطبيعيه وأى شىء أخر إلتهاب وحتى ماذكرت مع حكه هو إلتهاب.
* الخطوه الثانيه هى مراجعة الطبيب أو الطبيبه وما عليهم فعله هو أخذ عينة بول منكي ومسحه مهبليه .
# عينة البول لأخذها عليكي قبل التبول في علبه العينه أولا بمنديل نظيف مبلل مسح المنطقه من الأمام للخلف ثم تبولى وفي وسط التبول وضع العلبه لجمع العينه وليس فى البدايه .
هذه العينه ترسل لشيئان أولا تحليل البول والثاني زراعة بول وحساسيه وسأشرحهما بعد قليل .
# المسحه المهبليه تؤخذ بإستعمال قطنه على عود طويل وترسل لعمل زراعة وحساسيه. أحيانا لو الأفرازات غير مرئية يستعمل المنظار لأخذ المسحه من عنق الرحم ويليه الفحص الداخلى لمعرفة لون الأفرازات وطبعا لايعمل هذا الفحص للبنات .
# تحليل البول يوضح هل هناك دم فى البول أم لا , هل هناك بكتيريا أم لا , هل هناك خلايا مناعيه أم لا . ووجود أى منها يعنى وجود إلتهاب .
زراعة البول وكذلك زراعة المسحه المهبليه هى عباره عن إستخدام هذه العينات على صحن به ماده معينه تساعد البكتيريا على النمو ولذلك تسمى زراعة . وبعد نموها يتم عمل إختبار حساسيه للبكتيريا وهو عباره عن إستعمال معظم أنواع المضادات الحيويه مع هذه البكتيريا لمعرفة أيها هو الأفضل لقتل هذه البكتيريا وعلاج المريضه . أى تحليل زراعة وحساسيه يأخذ عادةً من 3-5 أيام وبناءً على نوع البكتيريا فى الزراعة ونوع أفضل مضاد لقتل هذه البكتيريا حسب الحساسيه مع مراعاة كون المريضه حامل أو لا يصرف المضاد الحيوى ويتم تحديد الجرعه وعدد المرات فى كل يوم ومدة العلاج .
# أرجو رجاءً حارا من الجميع الألتزام بهذه الجرعه وعددها ومدتها , فإختفاء الأعراض لايعنى العلاج بل فقط إختبائها فى عنق الرحم كما ذكرت . ولو توقف العلاج قبل إكتمال مدته تبدأ هذه البكتيريا فى تكوين مواد تساعدها على مقاومة هذا النوع من المضاد وكامل عائلة هذا المضاد من علاجات أخرى. طبعا فى جميع الحالات لابد من سؤال المريضه هل زوجها يعانى من حرقان بول . وفى حالة معاناته لابد من علاجه وعادةً يكون العلاج بنفس المضاد الحيوى ونفس الجرعه والمده .
# عادةً فى حالات إلتهاب المهبل يصرف كذلك تحاميل مهبليه لعلاج الفطريات . ولكن هذه التحاميل بالذات تتخصص النساء فى إهمالها أو عدم إستعمالها . وبعد ماذكرت سابقا أرجوا الأهتمام بأخذها حسب وصف الطبيب أو الطبيبه . وكل هذه التحاميل المهبليه توضع عن طريق المهبل مره واحده يوميا وأنصح بوضعها وقت النوم حيث تضعي التحميله أبعد مايكون فى المهبل وتبقى مستلقيه على الأقل ساعه لساعتين ولذلك نصحت بوضعها قبل النوم مباشرة. وأرجوا عدم الحركه بعدها ولاأقصد التقلب فى السرير فهذا عادي ولكن أقصد المشي أو الجلوس .
# فى حالة وجود حكه خارجيه عادةً يصرف كريم أو مرهم خارجى للدهن وكذلك فى حالة كون المريضه بنت غير متزوجه . أرجو من الجميع إذا وصف لكى كريم أولا أزيلي كل الشعر من المنطقه تماما وليس بكريم إزالة الشعر حتى لايسبب حساسيه مع الألتهاب . قبل وضع الكريم وعادةً يكون مرتين يوميا ولا يفرق كون المرتين صبح وعصر أو صبح وليل . إبدأي بمسح كامل المنطقه من الخارج مع منطقة الشعر بمنديل مبلل بماء دافىء ثم جففي المنطقه جيدا ثم ضعى الكريم على كامل المنطقه شاملة مكان الشعر وثنايا الجلد وحتى تصلى إلى نهاية الفتحه الأماميه تماما بدون نسيان فتح الثنايا ووضع الكريم هناك . ولو دخل شىء داخل المهبل فلن يضر ولكنه ليس لازم حدوثه .
# طبعا جزء أساسى من العلاج منع تكرار الألتهابات ولذلك أنصح كل النساء بلبس ملابس داخليه قطنيه فقط لاغير و إزالة الشعر بصفه دوريه وعدم رش العطر فى هذه المنطقه وغيار الملابس الداخليه يوميا والحذر من الحمامات العامه . وكذلك مع العلاج أرجو من الجميع الأمتناع عن العلاقه الجنسيه حتى لايصاب بها الزوج .
# الكثير من النساء تسأل عن الغسول بوصفه أو بدون وصفه بل أنه وجه لى سؤال كيف المحافظه على النظافه بدون الغسول . وأنا من ألد أعداء الغسول بجميع أنواعه . هناك من يصفه من الأطباء والطبيبات ولا أغلطهم فهناك توجه شعبي لعشق الغسول ولكن علميا الغسول أكبر مسبب لألتهابات المهبل وسأشرح ذلك . لو رجعتى لبداية المقاله لوجدتيني أتحدث عن كون المهبل وسط حمضى يساعد على نمو البكتيريا الجيده ويمنع نموا البكتيريا الضاره . جميع أنواع الغسول الموجوده فى السوق والصيدليات وكما يقال فى أوروبا وأمريكا هي مواد متعادله أو قلويه . وحتى ماتصنعه بعض النساء فى المنزل هو متعادل . وعند الجلوس فى الغسول أو المسح به فقط , هذه الثوانى وجد فى أكثر من ستة ألاف بحث أن كل ثانيه من الغسول تغير بيئة المهبل لمدة 5-7 ساعات مما يعنى مساعدة البكتيريا الضاره ضد البكتيريا الجيده. أرجوا أن أكون قد شرحت هذه النقطه بالتفاصيل .
# الخلاصه العلاج العلاج العلاج وعدم إهمال الحراره أو الحرقة أو الحكه أو الأفرازات . ووجود الألتهابات البوليه أو المهبليه مثله مثل أى مرض له علاج بسيط وإهماله له أضرار كبيره ومخيفه .
# لن أتحدث عن عدم صرف العلاج عن طريق سؤال الصيدلى فهذا مفروغ منه بعد شرح ماسبق.