05/11/2025
بيروت، ٥ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٥
بيروت تعمل على وضع خطة العمل الخاصة بمبادرة المدن السريعة الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية
--------------------------------------------
برعاية سعادة القاضي مروان عبود، محافظ مدينة بيروت، وبالتعاون بين البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز في وزارة الصحة العامة وبلدية بيروت، وبمبادرة من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة – الإقليم العربي، نظمّت جمعية براود ليبانون يوم الأربعاء الواقع في ٥ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٥ اللقاء الاستشاري ضمن مبادرة المدن السريعة الاستجابة في فندق راديسون بلو – فردان.
يهدف هذا اللقاء إلى صياغة خطة العمل الخاصة بمدينة بيروت ضمن المبادرة العالمية لإنهاء وباء الإيدز بحلول عام ٢٠٣٠، في إطار شراكة وثيقة بين البرنامج الوطني وبلدية بيروت، وبدعم من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة الذي يعمل على تعزيز الجهود الوطنية والمحلية لتحقيق العدالة الصحية الشاملة.
ويُنفّذ هذا المشروع أيضًا بالتوازي في مدينتي عمّان والرباط إلى جانب بيروت، ضمن مبادرة إقليمية يقودها الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة لدعم الحركات المحلية وتعزيز دور البلديات في الاستجابة الصحية والاجتماعية لفيروس نقص المناعة البشرية.
شارك في اللقاء حوالي أربعين (٤٠) شخصية من ممثلي البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز في وزارة الصحة العامة، وبلدية بيروت، ونقابة الأطباء، وعدد من المنظمات المحلية والدولية، والعاملين الصحيين، وممثلي وممثلات المجتمع المدني والمجتمعات المتأثرة بالفيروس، إضافةً إلى النائبة سينتيا زرازير، وممثلين عن النواب غسان حاصباني، نديم الجميّل، بولا يعقوبيان، فيصل الصايغ، وحزب التيار الوطني الحرّ.
استُهلّت الجلسة بكلمة ترحيبية من البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز، ألقتها السيدة سُكَيْنَة بسمة، التي قالت في كلمتها:
"إنّ هذا اللقاء ليس مجرّد اجتماعٍ رسمي، بل هو رسالة التزام نوجّهها من بيروت، العاصمة التي واجهت الأزمات وتحدّت الصعاب، لتقول اليوم إنّها ما زالت تؤمن بالحياة، وبالحقّ في الصحة، وبالكرامة الإنسانية لكل فرد."
وأضافت:
"البرنامج الوطني، ومنذ تأسيسه، يقف في قلب هذه المسيرة الصحية والإنسانية؛ مسيرة ضد المرض وضد الوصمة وضد كل أشكال التهميش، إذ نعمل رغم كل التحديات كي تبقى خدمات الكشف والعلاج متاحة ومجانية، وكي لا يُحرم أي إنسان من حقّه في الرعاية."
وختمت بالتأكيد على أنّ "انضمام بيروت إلى شبكة المدن العالمية الملتزمة ببلوغ أهداف الاستجابة للإيدز بحلول عام ٢٠٣٠ هو عهد بالعمل المشترك لبناء مدينة خالية من الوصمة والتمييز، لأنّ بيروت لن تترك أحداً خلفها متى عملنا معاً كي لا يُترك أحد."
تولت إدارة الورشة الإعلامي طوني طوق، بينما أدار الجلسات الحوارية كلّ من الدكتور جلال عبدو والسيدة سُكَيْنَة بسمة من البرنامج الوطني، حيث ركّزا على أهمية التكامل بين القطاع الصحي والبلدي لضمان وصول الخدمات إلى جميع الفئات دون تمييز.
وفي كلمة ألقاها ممثل المحافظ الدكتور إيلي ربيز، أكّد أن العمل المشترك هو أساس النجاح قائلاً:
“إنّ مسؤوليتنا مشتركة، فبالتعاون بين السلطات المحلية، والبرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز، والمنظمات الدولية والمحلية، والأطباء والعاملين الصحيين، والمجتمع المدني، يمكننا أن نوحّد الصفوف ونقود معًا هذه المسيرة نحو مجتمع أكثر وعيًا وعدلاً وصحة.”
كما أكدت الدكتورة فدوة بخاده، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة – الإقليم العربي، أنّ “هذا اللقاء يشكّل محطةً أساسية لترجمة التزامات بيروت ضمن مبادرة المدن السريعة الاستجابة إلى خطة عمل واقعية بالتعاون مع الشركاء المحليين”، مضيفةً:
“وجودنا في بيروت اليوم هو رسالة تضامن ومحبة والتزام طويل الأمد بدعم الصحة العامة والعدالة الاجتماعية تحت شعار بيروت ما بتترك حدا.”
وألقت السيدة جومانا الحلبي، ممثلة رئيس بلدية بيروت الأستاذ إبراهيم زيدان، كلمةً شدّدت فيها على التزام البلدية بالشراكة والتعاون، فقالت:
“بلدية بيروت ملتزمة بالعمل مع البرنامج الوطني وكل الشركاء لتعزيز الوقاية والتوعية، ومحاربة الوصمة، وضمان أن تكون الخدمات الصحية متاحة للجميع بعدالة وإنصاف.”
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أنّ هذه الفعالية تمثّل استمرارًا لمسار التعاون بين الشركاء الثلاثة – البرنامج الوطني، والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وبلدية بيروت – من أجل خدمة المجتمعات المتأثرة وضمان أن تبقى بيروت فعلًا ما بتترك حدا.
IPPF الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة/إقليم العالم العربي Beirut Municipality بلدية بيروت