10/01/2025
الوقت أمام الشاشات (Ecrans) قد يكون أسهل لنا، لكنه ليس الأفضل لأطفالنا.
الشاشات قد تشغل أطفالنا لفترة، لكن هل تعلمون أنها قد تؤثر على نموهم العاطفي والنفسي؟
من منظور التحليل النفسي، يمكن أن تؤثر الشاشات بشكل عميق على النمو النفسي والعاطفي للأطفال، حيث تحل محل التفاعلات الإنسانية الضرورية التي تساهم في بناء الأمان العاطفي والشخصية المتكاملة.
إنّ الشاشات لا توفر التفاعل العاطفي مما يعيق تطور
"الذات الحقيقية" (Vrai Self) وتشكل
"الذات المزيٌفة" (Faux Self) (Winnicott). الطفل يحتاج إلى تفاعل حي مع الأهل ليشعر "بالقبول والاهتمام".
غياب التفاعل المباشر مع "شخصيات الشاشة" يؤثر على قدرة الطفل في التعامل مع مشاعره وبناء ثقته بنفسه.
الشاشات تقدم مكافآت سريعة (مثل الألوان، الأصوات، والقصص المثيرة) مما يؤثر على عدم قدرة الطفل بالتمتع بالهدوء أو التعامل مع الملل.
الشاشات تُضعف القدرة على الانفصال والابتعاد عن المحفزات الخارجية، مم يؤدي إلى ضعف في قدرة الطفل على التفكير الرمزي والنقدي والإبداع والذكاء، وهي جوانب هامة في تكوين الذات.
الشاشات ليست بديلاً عن حبكم ووجودكم، دعونا نحافظ على تواصلنا مع أطفالنا ونبني لهم بيئة صحية وآمنة.