29/11/2025
امرأة واحدة وادوار متعددة
في زمن أصبحت فيه المرأة تتحمل عبء مسؤوليات كثيرة، تجد نفسها ممزقة بين أدوار متعددة: امرأة عاملة تطمح للنجاح، وأمًّا حاضنة لأطفالها، وزوجة تسعى لحفظ استقرار بيتها، وأختًا داعمة، وابنةً حنونة تحمل همّ والديها. هذه الأدوار المتداخلة قد تجعلها في دوامة من الضغط النفسي والتشتت، فتأخذ مشاكل العمل إلى بيتها، أو تحمل هموم أسرتها الصغيرة إلى عائلتها الكبيرة، أو تترك مشاكل البيت تسرق طاقتها في العمل. كل ذلك يجعلها غير متوازنة في علاقاتها ولا تدرك السبب.
لكن التوازن ممكن إذا عرفت المرأة بعض الطرق لتنظم حياتها.
إليك بعض الحلول لتصنعي لنفسك حياة أكثر اعتدالا
• ضعي حدودًا واضحة بين أدوارك الحياتية: تعلمي أن تغلقي أبواب العمل عند انتهاء ساعات الدوام، وأن تمنحي أسرتك وقتًا كاملًا بلا انشغال.
• اهتمي بنفسك أولًا: خصصي وقتًا يوميًا لرعايتك الجسدية والنفسية؛ جلسة تأمل، كتاب تحبينه، أو رياضة تنعشك.
• تواصلي بذكاء: عبّري عن احتياجاتك بوضوح مع شريكك وأفراد عائلتك وزملائك، ولا تحملي نفسك أكثر مما تستطيعين.
• خططي ليومك: ضعي جدول بسيط يساعدك على توزيع وقتك بين العمل والأسرة الصغيرة والأقرباء ولو من خلال التواصل عبر الهاتف ولا تنسي أن تضعي وقتا لنفسك.
• اطلبي الدعم: ليس عيبًا أن تطلبي المساعدة من شريكك أو عائلتك أو حتى من متخصص نفسي عندما تشعرين بثقل المسؤولية.
• افصلي نفسيًا بين الأدوار: من خلال بعض الطقوس التي تقومي بها كلبس سلسال أو اسوار معين عند الذهاب الى العمل وقلعه عند العودة ليذكرك بانتهاء المهمة أو تمرين التنفس قبل الدخول الى المنزل والعكس، غيّري ملابسك أو قومي بطقس صغير (كشرب الشاي أو الاستحمام) عند العودة من العمل، ليشعر عقلك أنه انتقل لمساحة جديدة.
• قولي "لا" عند الحاجة: لا تحملي نفسك فوق طاقتها لإرضاء الجميع، فسلامك النفسي أولى.
التوازن ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على صحتك النفسية والجسدية وعلاقاتك.
أنتِ قلب العائلة النابض وروحها، سعادة من تحبين من سعادتك.
كوني متوازنة تكوني أسعد