12/12/2025
كتب صديقي د ايمن قدورة من فرنسا
مهنه الطب.
قال الشافعي ( رحمه الله ) :
(( لاأعلم بعد الحلال والحرام أنبلَ من الطب))
زميلي الطبيب
لِتعْلَمْ أنك في نِعَمٍ عظيمة لو استحضرت النية فيها ، وجددتها باستمرار في كل عمل تُقْدِمُ عليه، ففي ذلك الخير الكثير :
١ * فعندما تستيقظ صباحاً وتتوجه إلى المستشفى لتبدأ يوم عمل جديد هل تذكرت قوله ﷺ :"أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلّنَاسِ وَأَحَبُّ الأعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَة ..." ؟
٢ * عندما تقوم بالمرور على المرضى وتتفقد أحوالهم ، هل تذكرت قوله ﷺ : " إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ, لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ " قيل : يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ فقال ﷺ :"جناها" يعني ثمارها .
٣ * وقوله ﷺ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً -أي صباحاً - إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ , وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً, إِلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ , وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ"
٤ * وعندما تقابل المريض وتبتسم في وجهه ، هل تذكرت قوله ﷺ : “وتبسُّمك في وجه أخيك صدقة ” ؟
٥ * وعندما تخفّف عن مريض ألماً أو تعالجه بقدرة الله من مرض، فهل استحضرتَ قوله ﷺ : “من فرَّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرَّج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة ” ؟
٦ * وعندما تسعى مع مريض في حاجته فتدلّه على مكان ( CT مثلا ) أو تقضي له أمراً ( تقريراً طبيًّا) مثلاً ، هل تذكرت قوله ﷺ : “ من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ” وقوله ﷺ :
" وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ المُسْلِمِ فِى حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ الأقْدَامُ ..." ؟
٧ * وعندما تبيتُ في الخفارة وحدك وتترك البيت والأهل والأبناء ، هل استشعرت قوله ﷺ : “رباطُ يومٍ في سبيل الله خير ٌمن الدنيا وما فيها ” ؟
٨ * وعندما تحضر محاضرة أو تحاضر فيها أو تتوجه للمستشفى بنية التعلُّم أو التعليم هل تذكرت قوله ﷺ : “ من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " ؟
الزملاء الاطباء :
اشكر اللهَ دائما أن وفقك لهذه المهنة الإنسانية الشريفة التي تتعامل فيها مع الإنسان في أضعف حالاته ، فهو مريض، ويتطلع بكل أمل ورجاء إلى الشفاء من مرضه داعياً الله أن يكون هذا الشفاء المأمول عاجلاً على يديك .
فاستبقِ أجرك الأعظم عند الله ، وتوجَه إليه بدعاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
(( اللهم اجعل عملي كلَّه صالحاً ، ولوجهك خالصاً ، ولا تجعل لأحدٍ من خلقك فيه شيئاً ))