27/10/2025
انتهت الحرب… أو هكذا يقولون.
لكن لا أحد يخبرك كيف تنتهي الحرب فعلًا.
تظلّ تعيش فينا: في ملامح الوجوه، في الصمت الطويل، في النوم الذي لم يعد نومًا.
الدماء كانت وما زلت كثير ..
لكن، أحيانًا، تكون قطرة دمٍ واحدةٌ هي التي تُعيد ميزان الأرض.
تسقط في التراب، فيظنها الناس قد ذهبت…
لكنّ الله يكتبها في عِلوٍّ لا يُرى،
ثم يجعلها ثمنًا لتغييرٍ كبيرٍ لم يخطر ببال أحد.
ربما كانت تلك القطرة هي التي غيّرت موازين الأرض،
هي التي جعلت القلوب تستفيق،
والجبال تئنّ.
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}
الحرب انتهت، نعم،
لكن أثرها… ما زال يكتب في اللوح المحفوظ.
والذين مضوا، لم يذهبوا هباءا.
فالأعمال محدودة، والأعمار محدودة،
ولكنّ الآثار الباقية لا تُحدّ بزمانٍ ولا مكان.
انقطعت الأنفاس، ولم تنقطع الأجور.
اللهم اجعلنا من الذين إذا ماتوا، ماتت سيئاتهم،
ولم تمت حسناتهم…
واجعل لنا أثرًا طيبًا يبقى بعدنا يشهد أننا كنّا هنا.