01/10/2025
في صباح هادئ، جلست "سارة" تراجع نفسها:
منذ أشهر وهي تشعر بوجود كتلة صغيرة في منطقة غريبة من جسدها، كتلة لم تؤلمها لكنها أقلقتها. لم تجرؤ أن تخبر أحدًا في البداية، لكن حين بدأت الكتلة تكبر ببطء، قررت أخيرًا زيارة الطبيب.
في العيادة، نظر الطبيب إلى الورم، لم يكن يبدو خطيرًا، ربما كيسة دهنية أو عقدة بسيطة. لكن الحذر واجب، فتم استئصال الكتلة الصغيرة وأُرسلت إلى المختبر.
مرت أيام القلق، حتى جاء التقرير الباثولوجي.
قرأت الطبيب النتيجة بعناية، ثم رفع رأسه نحو سارة بابتسامة:
"الحمد لله… الورم حميد، لكنه نادر جدًا. اسمه Chondroid Syringoma، شوفي! من أندر أورام الجلد، وبالذات في هذه المنطقة."
تسمرت سارة للحظة:
– "نادر؟ خطير؟"
ابتسم الطبيب:
– "نادر نعم، خطير لا. لقد استأصلناه بالكامل، وإن شاء الله لن يعود."
شعرت سارة بالراحة، كأنها نجت من باب مجهول، وعرفت أن الأسماء اللاتينية المعقدة التي سمعتها، ما هي إلا شهادة جديدة على قوة الطب وقدرة الإنسان على الفهم والاكتشاف.
خرجت من العيادة مبتسمة، تقول في نفسها:
"حتى أندر الأورام لا يقف أمام العزيمة والطمأنينة."