10/03/2023
الايكولاليا: أو الصدوية:
اضطرابات في عملية التواصل، يظهر بسبب حصول تكرار الكلام مباشرة بعد سماعه أو بعد وقت قصير، تصيب الصغار وتستمر معهم إذا لم تتم معالجتها .
تكثر عند أطفال التوحد، في هذه الحالة لا يمكن الجزم أن الطفل الذي لديه إيكولاليا هو طفل توحدي؛ لأن هناك معايير ومقاييس لتشخيص اضطراب طيف التوحد وعلى أساسها نقول إن الطفل لديه توحد أم لا، التي على أساسها نحدد درجة التوحد إذا كان بسيطاً أم متوسطاً أو شديداً.
وعلى هذا الأساس سنوضح أن الإيكولاليا تكون عادية وطبيعية وملازمة للطفل في مرحلة اكتسابه للغة وتطورها إلى أن يبلغ سن السنتين ونصف إلى 3 سنوات، فهذه المرحلة يتم فيها اكتساب الرصيد اللغوي الخاص بالطفل لاستخدامه في مواقف مختلفة تصادفه كالتعبير عن احتياجاته، لتصبح لغته مكتملة في سن 4 سنوات، ففي هذا السن يصبح الطفل قادراً على الطلب والسؤال، والإجابة عن الأسئلة البسيطة
لذا إذا صادف وأن الطفل وصل إلى سن 3 سنوات واستمر في ترديد الكلام الموجهة إليه مباشرة هنا على الأم أن تقلق وأن تتحرى عن سبب ترديد طفلها للكلام الموجه إليه هل هي ظاهرة مؤقتة بسبب خوف أو ارتباك؟ وهل هي دائمة أو تحصل في مواقف معينة ومع أشخاص معينين ؟ أم أن هذه الظاهرة أصبحت تلازم لغة الطفل.
إذا لاحظت الأم أن مشكلة الإيكولاليا تلازم لغة الطفل هنا عليها التحرك لاتباع كافة الاستراتيجيات المستخدمة للحد أو التقليل من المشكلة؛ وذلك باستشارة مختص التخاطب الذي سيقوم بتحديد سبب الإيكولاليا لدى الطفل.
- من بين أسباب الإيكولاليا، قد يكون قصوراً في اللغة الاستقبالية لدى الطفل ما يضطره إلى إعادة الكلام الذي يسمعه، وبمعنى أوضح تدني قدرات الفهم لديه الأمر الذي يجعل استخدامه للغة غير سليم لهدف الاتصال.