19/11/2025
يوجد ظلم واقع علي المريض النفسي في المجتمعات العربية ، لا يجب أبداً ظلم المريض النفسي ، هو غير مسؤل عن مرضه ، ليس ضعيف الشخصية ، ولا يمارس الدلع أو الدلال لكي ينال إهتمام من حوله ، ولا ينبغي لأهل المريض او من حوله ان يخبروه بأنه لا بد ان يقاوم وان يكون قوياً ، وان يتحمل وهذا أسلوب تفكير خاطيء ، هو مريض يحتاج الي العلاج السلوكي أو الدوائي لكي تتحسن حالته ، وليس عليه مسؤلية التحمل هو فقط يحتاج علاج جيد واهتمام و رعاية ، ولا يمكنه تجاوز ماهو فيه بدون مساعدة طبيب نفسي ، وهذه الحقيقة !! ، ليست كل حالات المرض النفسي بإمكان كلمات التشجيع ان تحل مشكلتها ، أحياناً تكون قدرة المريض علي التعامل مع الاعراض السلبية للمرض معدومة ، واحياناً يفقد المريض السيطرة علي مشاعره وسلوكه لأنه يحتاج الي العلاج او دخول مستشفي امراض نفسية ، لكي يستعيد نفسه ويستعيد صوابه ويخضع للعلاج والتأهيل إذا كان مريض إدمان او لديه مشكلة نفسية، دائماً تكون أعراض المرض اقوي من قدرة المريض علي التحمل أو تجاوزها بمفرده كما في الوسواس القهري او القلق وامراض عديدة ، يجب ان لا نحمل المريض أكثر مما يتحمله ، ولا بد أن تكون عائلة المريض ومن حوله أهم الداعمين له في تجاوز ازمته النفسية المؤقتة التي ستنتهي بعد خضوعه للبرنامج العلاجي والتأهيل النفسي .