عبد الرحيم الريفي - معالج نفسي

عبد الرحيم الريفي - معالج نفسي Contact information, map and directions, contact form, opening hours, services, ratings, photos, videos and announcements from عبد الرحيم الريفي - معالج نفسي, Psychotherapist, Istanbul.

نؤمن أن العلاج النفسي ليس تصحيحًا لخلل، بل رحلة وعي نعيد فيها المعنى للحياة.
نرافق الإنسان في مسار استعادة توازنه، وفهم مشاعره، وبناء تواصل أكثر وعيًا وتفهّمًا مع من حوله.

د. عبد الرحيم الريفي - معالج نفسي

جلسات عن بُعد... أينما كنت العلاج الجدلي السلوكي (DBT) ليس مجرد علاج...
إنه أسلوب حياة يقوم على التوازن بين القبول والتغيير، بين الحكمة والعاطفة، وبين الذات والعلاقات.

أقدّم جلسات علاجية وتفاعلية مخصّصة للأسر والمراهقين،
نفتح فيها مساحة آمنة للحوار والفهم، نعيد فيها اكتشاف ذواتنا وبناء علاقات أكثر اتزانًا وسلامًا داخل الأسرة.

لأننا جميعًا نستحق أن نحيا بسلام داخلي واتزان حقيقي، نابع من فهم الذات والقدرة على التغيير بخطى ثابتة وواعية.

22/11/2025

استراتيجيات العلاج الجدلي السلوكي
تحتلّ الاستراتيجيات العلاجية موقعًا مركزيًا في التطبيق العملي للعلاج الجدلي السلوكي، حيث تُعدُّ “العمليات التشغيلية” التي تُفعِّل مبادئ DBT داخل الجلسة. ووفقًا للأطر النظرية التي عرضتها مارشا لينهان (1993)، وعمق تناولها كلٌّ من Swenson وKoerner، فإن منظومة DBT تشتمل على أكثر من 80 استراتيجية تُستخدم لضبط مسار العلاج، معالجة السلوكيات المعيقة، وتعزيز التغيير المنضبط.
تعمل هذه الاستراتيجيات على تحويل البنية النظرية (الأهداف، وظائف العلاج، الاتفاقيات، والنموذج البيولوجي الاجتماعي) إلى خطوات عملية دقيقة توجه عملية العلاج الفردي، وجلسات تدريب المهارات، والتواصل بين الجلسات.
ويقوم DBT على دمج محوري القبول والتغيير ضمن إطار جدلي، بما يمكّن المريض من:
• تحمّل الضغوط والانفعالات الشديدة،
• تعديل الأنماط السلوكية غير الفعّالة،
• وتنظيم مشاعره وبناء علاقات أكثر استقرارًا.
يتم تطبيق هذه الاستراتيجيات في علاج اضطراب الشخصية الحدّية، السلوكيات الانتحارية، إيذاء النفس، اضطرابات الأكل، والمشكلات المرتبطة بسوء تنظيم الانفعال، ضمن نموذج متعدد الوسائط يشمل:
جلسات فردية، تدريب مهارات، دعم أثناء الأزمات، التدخل البيئي، واستشارات للمعالجين.

التقسيمات الرئيسية للاستراتيجيات العلاجية:
تنقسم استراتيجيات العلاج الجدلي السلوكي إلى خمسة محاور رئيسية، يعكس كل منها نهجًا مختلفًا في التفاعل مع المريض ومعالجة التحديات السلوكية والعاطفية:

1) الاستراتيجيات القائمة على القبول Acceptance Strategies
• تهدف إلى تعزيز قبول المريض لوضعه الحالي، مما يمهّد الطريق للتغيير المستقبلي.
• تشمل ثلاثة أنواع رئيسية:
– استراتيجيات التصديق Validation Strategies
– استراتيجيات التواصل المتبادل Reciprocal Strategies
– استراتيجيات التدخل البيئي Environmental Strategies

2) الاستراتيجيات القائمة على التغيير Change Strategies
• تهدف إلى دفع المريض نحو تعديل سلوكياته وبناء مهارات جديدة للتعامل مع الضغوط.
• تشمل ثلاثة أنواع رئيسية:
– استراتيجيات حل المشكلات Problem-Solving Strategies
– استراتيجيات التواصل المتحدي Irreverent Communication Strategies
– استراتيجيات التشاور مع المريض Consultation-to-the-Patient Strategies

3) الاستراتيجيات الديالكتيكية Dialectical Strategies
• تعمل على دمج القبول والتغيير معًا بطريقة متوازنة.
• تتضمن تسع استراتيجيات موضحة في كتاب مارشا لينهان (1993)، تُستخدم لتحدي التناقضات وتشجيع التفكير المرن.

4) الاستراتيجيات الهيكلية Structural Strategies
• تركز على كيفية تنظيم العلاج وإدارته بشكل فعال لضمان سير العملية العلاجية بسلاسة.
• تنقسم إلى خمسة أنواع رئيسية:
– استراتيجيات التعاقد Contracting Strategies
– استراتيجيات بداية الجلسة Session Opening Strategies
– استراتيجيات الاستهداف Targeting Strategies
– استراتيجيات نهاية الجلسة Session Closing Strategies
– استراتيجيات الإنهاء Termination Strategies

5) استراتيجيات العلاج الخاصة Specific Treatment Strategies
• تُستخدم لمعالجة مشكلات محددة يعاني منها المرضى الذين لديهم اضطراب حاد في تنظيم المشاعر.
• تنقسم إلى ست مجالات رئيسية:
– إدارة الأزمات Crisis Management Strategies
– التعامل مع السلوكيات الانتحارية Suicidal Behavior Strategies
– إدارة السلوكيات التي تعوق العلاج Interfering Behavior Strategies
– استخدام المكالمات الهاتفية في العلاج Phone Coaching Strategies
– دمج العلاجات الإضافية مع العلاج الجدلي السلوكي Supplemental Strategies
– العلاقة بين المريض والمعالج Therapist-Patient Relationship Strategies

يُعَد العلاج الجدلي السلوكي أحد أكثر الأساليب العلاجية فعالية، حيث يساعد المرضى في بناء حياة تستحق العيش من خلال توفير أدوات فعالة لمواجهة التحديات العاطفية، تعزيز الوعي الذاتي، وتحقيق التوازن بين تقبل الذات والسعي نحو التغيير. من خلال استخدام هذه الاستراتيجيات بمهارة، يمكن للمعالجين توجيه المرضى نحو تحولات إيجابية في حياتهم، سواء على المستوى الشخصي أو العلاجي.

المراجع:
Linehan, M. M. (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. Guilford Press.
Koerner, K. (2012). Doing dialectical behavior therapy: A practical guide. Guilford Press.
Swenson, C. R. (2016). DBT principles in action: Acceptance, change, and dialectics. Guilford Press.

د. عبد الرحيم الريفي

19/11/2025

في معنى النجاة مع الوجع: القدرة على تحمّل الألم النفسي والمشاعر الموجِعة
Distress Tolerance

كانت تجلس على حافة السرير، تحدّق في شاشة هاتف خَفَتْ ضَوْؤُهَا منذ دقائق، لكن الرسالة التي وصلتها من والدتها ما زالت تُثقل صدرها:
"يا ابنتي… تعبت من طريقة تعاملك. لا أعرف كيف أساعدك بعد الآن".
لم تكن الجملة طويلة، لكنها كانت كافية لفتح الباب أمام موجة انفعال تعرفها جيدًا؛ موجة تبدأ فجأة ثم ترتفع بسرعة لا تسمح لها بالتقاط أنفاسها.
صدرها يضيق.
تفكيرها يتشوش.
والصوت الداخلي يعلو بلا رحمة:
"أنتِ عبء… الكل يبتعد… لا فائدة من المحاولة".

هذه اللحظات التي يشتد فيها الوجع وتضطرب فيها المشاعر هي من أكثر ما تتوقف عنده الأبحاث النفسية؛ لأنها تمثل اللحظة التي يفقد فيها الإنسان اتزانه الداخلي، ويتحوّل فيها الألم إلى اندفاع يطلب الخلاص بأي طريقة ولو كانت موجعة أو مدمّرة.
ليس لأن الشخص "يريد الأذى"، بل لأن الألم النفسي يصبح عميقًا وطاغيًا لدرجة تدفعه إلى الهروب منه فورًا.
الاندفاع هنا ليس خيارًا… بل ردّ فعل على لحظة لم يتعلّم بعد كيف يحتملها.
وهذه هي اللحظة التي يركّز عليها العلاج الجدلي السلوكي:
الثواني التي تسبق الانهيار، حين يشتعل الألم من الداخل ويدفع صاحبه نحو فعل سريع، مؤذٍ أو متهوّر.
هي كانت تعرف هذا الشعور…
الحرارة التي تتصاعد في جسدها، الطريقة التي تنقبض فيها يداها، والرغبة المفاجئة في أن تفعل شيئًا—أي شيء—ليتوقف هذا الوجع.
تبحث بعينيها عن مخرج:
نافذة…
باب…
شيء تكسر به الصمت…
أو تكسر به نفسها.
وتبدأ الأسئلة تنهشها في الداخل:
لماذا لا أكون مثل الآخرين؟
لماذا كل كلمة تهزّني بهذا الشكل؟
لماذا أشعر أنني سأنهار لو لم أتصرّف الآن؟
تشعر وكأنها محاصرة داخل جسد لا يهدأ، وقلب يركض أسرع مما تستطيع احتماله.
الحل لا يبدو واضحًا…
وكل ما يبرز أمامها هو فعل:
رسالة اندفاعية، صراخ، كسر شيء، جرح، هروب… أي خطوة تخفّف هذا الضغط ولو للحظات.

هذه اللحظة ليست "ضعفًا" كما يظن البعض؛
إنها لحظة وجع داخلي مكثّف، لا يتسع له صدر صغير ولا عقل مُنهك.
والأقسى من الوجع نفسه…
هو شعورها بأنها عاجزة عن البقاء معه دون أن تفعل شيئًا كارثيًا لتُسكته.
هكذا تبدو الثواني التي تسبق الانهيار:
وجع يعلو…
وعي يضيق…
ودافع داخلي يجرّها نحو الفعل قبل أن تفكّر بما ستخسره بعد ذلك.
لكن ما لا تعرفه—أو لم تتعلّمه بعد—
هو أن هذه الثواني بالذات يمكن عبورها بطريقة مختلفة…
طريقة لا تُلغي الوجع، لكنها تمنحها مساحة صغيرة للتنفس،
مساحة تكفي لتبقى آمنة…
حتى تمرّ الموجة.
وفي قلب هذه اللحظة تولد واحدة من أهم القدرات العلاجية:
القدرة على تحمّل الألم النفسي والمشاعر الموجِعة.
قدرة لا تُلغِي الألم… لكنها تمنح صاحبها الوقت الكافي كي لا يتخذ قرارًا يدفع ثمنه لاحقًا.
ما الذي يحدث في هذه اللحظة؟ ولماذا تبدو موجعة إلى هذا الحد؟
في لحظات الارتفاع الحاد للانفعال، يعلو الشعور على التفكير، ويتراجع الدور التنفيذي للعقل، ويصبح الاندفاع استجابة طبيعية أمام موجة لا يستطيع الإنسان احتواءها.
وهنا يظهر المفهوم الذي تعالجه الأدبيات الحديثة وتؤكده تطبيقات العلاج الجدلي السلوكي:
القدرة على تحمّل الألم النفسي والمشاعر الموجِعة.
ليست قدرة على إنكار المشاعر أو إسكاتها،
بل قدرة على البقاء حاضرًا معها دون أن يجرّها الألم نحو سلوك يزيدها سوءًا.
قدرة تمنح مسافة صغيرة بين الشعور والفعل…
مساحة تكفي لالتقاط النَفَس، وتنظيم الإحساس، وتجاوز اللحظة بأقل الخسائر الممكنة.

ما معنى هذه القدرة؟
عندما نتحدث عن تحمّل الألم النفسي، فنحن لا نتحدث عن صلابة فوق طاقة الإنسان، ولا عن قمع الشعور أو دفنه.
بل عن مهارة دقيقة تسمح للإنسان بأن يعيش لحظة الألم دون أن يسقط في الاندفاع.
هذه القدرة تعني:
• أن تدرك أن الألم موجود… لكنه ليس أمرًا عاجلًا يتطلب ردّ فعل فوري.
• أن تمنح نفسك فرصة للاختيار، بدل أن تندفع إلى أول حل سريع.
• أن ترى الألم كما هو، لا كما يصوّره الخوف أو الخيال.
• أن تعيش اللحظة الصعبة دون أن تتحوّل إلى لحظة كارثية.
هي مسافة صغيرة… لكنها فارقة بين الشعور والفعل،
مساحة تُبقي الإنسان قادرًا على رؤية نفسه حتى حين تتشابك عليه مشاعره.

ولماذا نحتاج هذه القدرة أصلًا؟
لأن المشاعر الموجِعة ستأتي مهما حاول الإنسان تجنّبها:
في كلمة عابرة، في ملاحظة من قريب، في لحظة فقد، في تجربة رفض، في ذكرى لا تنطفئ.
وما يصنع الفارق ليس وجود الألم…
بل كيف نتحرك عندما يشتعل الألم.
من يفتقد القدرة على تحمّل مشاعره حين تبلغ ذروتها، يجد نفسه عالقًا بين خيارين مؤذيين:
• إمّا الهروب (اندفاع، تجمّد، إيذاء النفس، انسحاب حاد)
• أو الانفجار (غضب، سلوك متهوّر، قرارات غير محسوبة)
أما من يمتلك هذه القدرة، فله خيار ثالث:
البقاء في اللحظة دون أن يتفتت فيها.
وهذا هو الفرق الذي يحمي الإنسان من دورة الندم والعقاب الذاتي واستمرار الألم.

كيف تساعد هذه القدرة في العلاج؟
هذه القدرة تعمل كمساحة عبور بين شدة الوجع وعودة العقل إلى توازنه؛
لا تُلغِي الألم… لكنها تمنع صاحبه من الانهيار.

هذه القدرة:
• تقلّل الاندفاع.
• تخفف السلوكيات المدمّرة.
• تمنح الشخص فرصة لاختيار السلوك الأكثر انسجامًا مع قيمه.
• وتعيد للعقل دوره في اللحظة التي يبدو فيها غائبًا.
إنها القدرة التي تجعل الإنسان يقول لنفسه—ولو بصوت مرتجف—:
"سأبقى هنا…
سأتحمّل هذه الموجة…
وستمر".

كانت لا تزال على حافة السرير، يداها ترتجفان من الموجة التي لم تهدأ بعد.
شعرت بأن جسدها أصبح ضيقًا عليها، كأن الهواء نفسه يضغط على صدرها.
ورغم الفوضى التي تعصف في رأسها، تذكّرت شيئًا واحدًا…
المهارة التي حدثتها عنها معالجتها؛ الطريقة التي تُهدِّئ هذا الاشتعال بسرعة، ولو مؤقتًا، حتى يعود عقلها إلى جسدها.
وقفت ببطء.
توجهت إلى الحمّام، فتحت الصنبور، وتركت الماء البارد ينساب حتى أصبح ثقيلًا، لاذعًا، يشبه اللحظة التي تعيشها.
أحضرت الوعاء، ملأته بالماء، ثم أضافت الثلج… مكعبًا وراء آخر، حتى بدا السطح كمرآة زجاجية تخفي تحتها عاصفة صغيرة.
وضعت منشفة صغيرة إلى جوارها.
انحنت.
ألصقت أطراف أصابعها بحافة الوعاء لتثبّت نفسها، وسحبت نَفسًا عميقًا…
ثم حبست أنفاسها تمامًا كما تعلّمت.
أغمضت عينيها، وغمست وجهها بالكامل، حتى الصدغين، في الماء المثلَّج.
كانت البرودة صاعقة، تخترق بشرتها كإبرة حادة.
ومع العدّ في عقلها—عشر… خمسة عشر… عشرون—بدأ ما يُعرف بـ منعكس الغوص يعمل:
نبض يتباطأ…
توتر يهبط…
والموجة التي كانت على وشك إسقاطها تبدأ بالانكسار.
واصلت العدّ حتى بلغت الثلاثين.
ثم رفعت وجهها، تلتقط الهواء بشهقة قصيرة، حادة، كأن صدرها كان مغمورًا في الظلام وخرج الآن إلى الضوء.
لم يختفِ الألم، لكنه خفّ.
اتسعت المساحة داخلها قليلًا.
مسحت وجهها بالمنشفة، ثم أعادت المهارة مرة ثانية… وثالثة.
حتى شعرت بأن العاصفة التي كانت على وشك أن تبتلعها قد فقدت قوتها أخيرًا.
جلست على أرض الحمّام، شعرها ملتصق بجبينها وقطرات الماء تنحدر على عنقها،
وأدركت شيئًا جديدًا:
أن الألم قد يطرق بابها في أي لحظة،
لكنها لم تعد مجبرة على الغرق فيه.
ما فعلته لم يكن هروبًا…
بل استعادة — بسيطة، أولية، لكنها حقيقية — لجسدها من قبضة الموجة.

د. عبد الرحيم الريفي
نوفمبر 2025

للتواصل وحجز الجلسات (أونلاين): ‎+905518960801                     #إسطنبول  #تركيا
06/11/2025

للتواصل وحجز الجلسات (أونلاين): ‎+905518960801

#إسطنبول #تركيا

ما هو "العقل الحكيم"؟ هل سبق لك أن شعرت بأنك ممزق بين ما "تعرفه" بعقلك وما "تشعر به" بقلبك؟ في العلاج الجدلي السلوكي (DB...
09/07/2025

ما هو "العقل الحكيم"؟

هل سبق لك أن شعرت بأنك ممزق بين ما "تعرفه" بعقلك وما "تشعر به" بقلبك؟ في العلاج الجدلي السلوكي (DBT)، نُسمي هذا التوتر بين العقلين بـ "العقل الحكيم".

في كل لحظة، يعمل عقلنا في واحدة من ثلاث حالات ذهنية:

العقل المنطقي: حيث نحكم الأمور بالحقائق، بالأرقام، بالمنطق. هذا العقل مفيد لحل المشكلات، والتخطيط، وتحليل الأمور بوضوح.
العقل العاطفي: حيث تسيطر المشاعر بالكامل، فنشعر بالغضب، أو الخوف أو الحب أو الحزن بشكل قوي، وقد تؤثر هذه المشاعر على قراراتنا.
العقل الحكيم: هو المنطقة الوسطى بين الاثنين. هو المكان الذي ندمج فيه المنطق مع الشعور. حيث نأخذ بالحقائق ومعها ما نشعر به، لنصل إلى قرار متزن يناسب قيمنا وظروفنا.

يُقسم العقل إلى ثلاث حالات رئيسية، كل منها مرتبط بمناطق دماغية محددة ووظائف معينة:

العقل المنطقي: يرتبط بالقشرة الجبهية الأمامية (Prefrontal Cortex)، المسؤولة عن التفكير المنطقي، التخطيط، اتخاذ القرار، والتحكم في الاندفاع.
العقل العاطفي: يرتبط بالجهاز الحوفي (Limbic System)، الذي يشمل اللوزة والمهاد والحُصين، ويختص بالاستجابات الانفعالية والتفاعل مع التهديدات.
العقل الحكيم: يمثل توازنًا وتكاملًا بين المنطقي والعاطفي، حيث يعمل الدماغ كوحدة منسجمة تسمح للفرد باتخاذ قرارات واعية مبنية على الحقائق والمشاعر معًا.

تخيل أن عقلك هو السماء:

في العقل المنطقي، السماء صافية تمامًا.
في العقل العاطفي، تهب العواصف.
في العقل الحكيم، تمر الغيوم، لكن السماء تظل هادئة.
استخدام العقل الحكيم لا يعني تجاهل المشاعر، ولا يعني الإنكار العقلي، بل يعني أن تكون حاضرًا، مدركًا، وتستطيع أن تلاحظ حالتك الذهنية وتسأل:
"هل ما أفكر به منطقي فقط؟ هل ما أشعر به يسيطر عليّ؟ أم أني قادر على الجمع بين الاثنين؟"

الوصول إلى العقل الحكيم مهارة، ويمكننا التدرب عليها من خلال اليقظة الذهنية (Mindfulness) والمراقبة الداخلية.

إسأل نفسك بسؤال بسيط:
ما هي حالتي الذهنية الآن؟


Dr. Abdelrahim Hegazi, MA, PhD(c)
Licensed Clinical Psychologist
DBT Therapist | Trainer in Training (DBT MENA)

هل مهارات DBT هي نفسها العلاج الجدلي السلوكي؟يخلط كثير من الناس بين العلاج الجدلي السلوكي (DBT) وبين مهارات DBT، لكن في ...
09/07/2025

هل مهارات DBT هي نفسها العلاج الجدلي السلوكي؟
يخلط كثير من الناس بين العلاج الجدلي السلوكي (DBT) وبين مهارات DBT، لكن في الحقيقة، مهارات DBT مجرد جزء واحد فقط من هذا العلاج المتكامل.
ما هو DBT؟
العلاج الجدلي السلوكي (Dialectical Behavior Therapy) هو علاج نفسي شامل قائم على الأدلة، طوّرته الدكتورة مارشا لينهان لعلاج الحالات الشديدة التي تعاني من اضطرابات تنظيم الانفعال، مثل اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، والسلوكيات الانتحارية، وإيذاء النفس، والاندفاع، واضطرابات الأكل، والإدمان.
DBT ليس مجرد تعليم مهارات. بل هو نموذج علاجي متكامل يتضمن:

مكونات DBT الأساسية:
1. جلسات علاج فردي أسبوعي (Individual Therapy):
o الهدف منها هو تحديد الأهداف العلاجية، وتحليل السلوكيات الانفعالية باستخدام تقنية تحليل السلسة السلوكية (Chain Analysis)، وتطبيق المهارات في مواقف الحياة الحقيقية.
o يتم تنظيم الجلسات وفق تسلسل أولويات علاجي يسمّى "التسلسل الهرمي للأهداف"، مثل: تقليل السلوك الانتحاري، تقليل السلوكيات التي تعيق العلاج، بناء مهارات حياتية.
2. جلسات تعليم المهارات (Skills Training):
o عادة تُقدَّم في مجموعات، لكنها تُقدَّم فرديًا أيضًا لبعض الحالات.
o تشمل 4 وحدات مهارية أساسية:
 اليقظة الذهنية (Mindfulness)
 تحمل الضيق أو تجاوز المحنة (Distress Tolerance)
 تنظيم المشاعر (Emotion Regulation)
 فعالية العلاقات أو العلاقات الفعالة (Interpersonal Effectiveness)
3. دعم بين الجلسات (Phone Coaching):
o دعم عملي فوري (عادة عبر الهاتف أو وسائل أخرى) لمساعدة العميل على تطبيق المهارات في اللحظة التي يحتاجها، خاصة في مواقف الانفعال المرتفع.
4. اجتماعات استشارية للفريق العلاجي (Consultation Team):
o تُعقد بانتظام بين المعالجين لتقديم الدعم المتبادل، والحفاظ على التزام الفريق بالفلسفة الجدلية وبروتوكولات العلاج الجدلي السلوكي.
مهارات العلاج الجدلي السلوكي = جزء من العلاج.
العلاج الجدلي السلوكي نموذج علاجي متكامل يشمل المهارات + العلاج الفردي + الدعم بين الجلسات + إشراف علاجي منتظم.
تعلم المهارات أمر مفيد جدًا، لكنه لا يُغني عن العلاج الكامل عند الحاجة.

هل لديك تجربة مع DBT؟ أو تعلمت إحدى المهارات؟ شاركنا رأيك في التعليقات.

🔸 تحت حرارة النفس... ماذا يخفي الاكتئاب؟🌡️ هل تعالج الحُمّى دون أن تعرف سببها؟تخيّل أن شخصًا أصيب بالحُمّى...نعرف مباشرة...
28/06/2025

🔸 تحت حرارة النفس... ماذا يخفي الاكتئاب؟

🌡️ هل تعالج الحُمّى دون أن تعرف سببها؟

تخيّل أن شخصًا أصيب بالحُمّى...
نعرف مباشرة، وبلا حاجة لتفكير طويل، أن الحرارة ليست هي المرض، بل عرض يُشير إلى أمر آخر تحت السطح: ربما عدوى خفية، التهاب نشط، خلل في المناعة، أو مرض داخلي لم تظهر علاماته بعد.

نخفض الحرارة مؤقتًا؟ نعم.
لكننا نعرف أن الحل الحقيقي هو في تشخيص السبب… ثم علاجه.

وهكذا بالضبط يجب أن نفهم الاكتئاب.

"الاكتئاب" ليس تشخيصًا نهائيًا، بل متلازمة:
أعراض متكررة (حزن، انطفاء، قلق، نوم مضطرب...)
تظهر في ظروف نفسية وعصبية متعددة، ولكل حالة سبب مختلف… ومسار مختلف… وعلاج مختلف.
ومع ذلك، يُرتكب خطأ شائع اليوم:
معاملة الاكتئاب وكأنه "مرض واحد"، له "دواء واحد"، يُوصف للجميع.
وكأننا نعالج كل حُمّى بنفس الخافض، دون فحص أي شيء آخر!

🔍 د. نصير قائمي Nassir Ghaemi يقترح أن نغيّر نظرتنا جذريًا، ويعرض تصنيفًا لأربعة أنواع رئيسية من الاكتئاب:

🔹 الاكتئاب السوداوي (Melancholic)
يشبه الحُمّى الناتجة عن التهاب حاد…
حالة من الانطفاء التام، لا شهية، لا طاقة، لا حركة.
تحتاج تدخلًا بيولوجيًا قويًا، مثل الصدمات الكهربائية أو أدوية محددة.

🔹 الاكتئاب المختلط (Mixed)
كمن ترتفع حرارته مع ارتعاشات وهياج…
مزاج متقلّب، حزن يغلي مع غضب وقلق.
لا يفيد معه التهدئة فقط، بل يحتاج توازناً دوائيًا دقيقًا من مثبتات المزاج.

🔹 الاكتئاب العصابي (Neurotic)
كحُمّى خفيفة مستمرة…
مزعجة، لكنها لا تختفي.
ألم عاطفي منخفض الدرجة، دائم، ويشتد تحت الضغط.
العلاج يُخفّف، لكنه لا يُنهي الحالة غالبًا دون تغيير أعمق في نمط الحياة والعلاقات.

🔹 الاكتئاب الصرف (Pure)
حالة "اكتئاب فقط"، دون قلق أو هياج.
أقرب إلى حُمّى بسبب تعب داخلي واضح.
وقد تكون هذه الحالة أكثر استجابة للعلاج الكلاسيكي بمضادات الاكتئاب.

🎯 الفكرة المحورية؟
لا أحد يُعالج الحُمّى بجدّية دون أن يسأل: "ما الذي سبّبها؟"
فلماذا نُعامل الاكتئاب كأنه مرض مستقل، لا عرض لحالة أعمق؟

🛠️ وهنا تأتي أهمية العلاج النفسي، لا كمسكّن، بل كمسار للفهم والتغيير.
ومن أبرز النماذج الفعالة: العلاج الجدلي السلوكي (DBT)

هذا العلاج ليس مجرد "أدوات لتجاوز المشاعر"،
بل هو رحلة لإعادة بناء العلاقة مع الذات.

في DBT، تتعلّم أن:
✅ تصغي لألمك بدلًا من الهروب منه
✅ تنظّم مشاعرك دون أن تبتلعك
✅ تتجاوز الأزمات دون أن تدمّر ذاتك
✅ تبني حياة فيها استقرار ومعنى، لا مجرد نجاة

💬 الحُمّى لا تُخيف الأطباء… بل تُرشدهم.
وكذلك الاكتئاب، لا يجب أن يُخيفنا، بل أن يدفعنا لطرح السؤال:
"ما الذي تحاول نفسي أن تُخبرني به؟"

Dr. Abdelrahim Hegazi, MA, PhD(c)
Licensed Clinical Psychologist
DBT Therapist | Trainer in Training (DBT MENA)

حين كانت الشخصية الحدية مجرد خط فاصل بين العقل والجنونفي الأصل لم يكن ما يعرف اليوم بـ اضطراب الشخصية الحدية يصنف كاضطرا...
28/06/2025

حين كانت الشخصية الحدية مجرد خط فاصل بين العقل والجنون

في الأصل لم يكن ما يعرف اليوم بـ اضطراب الشخصية الحدية يصنف كاضطراب على الإطلاق
في منتصف القرن العشرين كان التحليل النفسي يفرق بين:
العصاب: قلق اكتئاب وسواس لكن بدون هلاوس أو ضلالات
الذهان: فقدان الاتصال بالواقع، هلاوس وضلالات
لكن بعض المرضى كانوا يظهرون أعراضًا ذهانية مؤقتة خلال جلسات التحليل النفسي ثم يعودون لحالتهم العصابية بعد زوال الضغط النفسي هؤلاء وصفوا بأنهم على الحد الفاصل بين العصاب والذهان
أطلق على هذه الحالة اسم
الفصام الكاذب العصابي Pseudoneurotic Schizophrenia
ثم جاء المحلل أوتو كيرنبرغ ليصوغ مصطلح
تنظيم الشخصية الحدية Borderline Personality Organization
حتى تم ترسيخها رسميًا كمصطلح تشخيصي في عام 1980 تحت اسم
اضطراب الشخصية الحدية بفضل جهود الطبيب جون جندرسون ضمن لجنة إعداد DSM III
هكذا نشأت التسمية ليس كتشخيص ثابت بل كوصف لحالة نفسية مركبة تقف تاريخيًا على الخط الرفيع بين العصاب والذهان
ومنذ ذلك الحين تطوّر فهم هذا الاضطراب بشكل كبير
فقد تحوّل من كونه تشخيصًا غامضًا محاطًا بالوصمة إلى حالة نفسية يمكن فهمها والتعامل معها بشكل منهجي وعلاجي
اليوم يُنظر إلى اضطراب الشخصية الحدية كاضطراب في تنظيم المشاعر يتميز بحساسية مفرطة تجاه الرفض وتقلبات انفعالية حادة وصعوبات في العلاقات
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن هذا الاضطراب يمكن أن يتحسن بشكل ملحوظ من خلال علاجات مثل العلاج السلوكي الجدلي DBT الذي طوّرته مارشا لينيهان
كما أصبح يُفهم في سياق النمو النفسي والبيئة المبطلة والتجارب الصادمة في الطفولة
ولم يعد يُنظر إليه كاضطراب ثابت أو غير قابل للعلاج بل كحالة إنسانية معقدة يمكن العمل على التعايش معها والتعافي منها تدريجيًا

Dr. Abdelrahim Hegazi, MA, PhD(c)
Licensed Clinical Psychologist
DBT Therapist | Trainer in Training (DBT MENA)

https://youtu.be/xDRxQTVQz0Q?si=CH9AqfW5BRpEOdOz
22/07/2024

https://youtu.be/xDRxQTVQz0Q?si=CH9AqfW5BRpEOdOz

إذا كنت تعيش مع شخص من أحبائك يعاني من أعراض اضطراب الشخصية الحديةقد تشعر بالعجز، وقلة الحيلة، وسوء المعاملة، وفقدان التوازن، وضياع الحدود الشخصية؛ وشعورك بأ...

تخيل نفسك تقود سيارتك على الطريق السريع، وتقود بسرعة مريحة تبلغ  ١٠٠ كم في الساعة، الأجواء جميلة بالخارج، وتستمع الى موس...
04/11/2023

تخيل نفسك تقود سيارتك على الطريق السريع، وتقود بسرعة مريحة تبلغ ١٠٠ كم في الساعة، الأجواء جميلة بالخارج، وتستمع الى موسيقاك المفضلة.
وفجأة تلاحظ إن سرعتك تتزايد، وتجد نفسك لا تستطيع التحكم بنظام السرعة.
عداد السرعة تتزايد سرعته إلى 120 ثم 135... ترفع قدمك من على دواسة الوقود ... تضغط على الفرامل ... 145... لا شيء يبطئك ... 150... سيارتك تهتز وتنطلق ... 160 ... الناس يطلقون أبواق سياراتهم ... 170...
سيارات الشرطة تطاردك ... 180 ... زوجتك/ زوجك تصرخ عليك لكي تبطئ ... 185 ... 200

أو تخيل العكس: أنت تقود عبر المدينة في منطقة حدود السرعة بها 50 كم في الساعة. لا يوجد أحد أمامك، أنت تضغط على دواسة الوقود، لكن سيارتك لا يمكنها السير إلا بسرعة 5 كم في الساعة. يطلق جيرانك أبواق سياراتهم، ويمرون من شمالك، وينظرون إليك بنظرات شذرة، وإيماءات تعبر عن السخط.

عندما تكون مصابًا باضطراب ثنائي القطب، فإن نظام السرعة في دماغك يتوقف. ينطلق بأقصى سرعة، في حالة الهوس. وفي حالة انخفاض السرعة، يطحنك في حالة اكتئاب عميق.

لو كان نظام السرعة هذا في قلبك -لا سمح الله-، لاتصل أحدهم بالإسعاف؛ وتدفق الأطباء والممرضات إلى جانب سريرك؛ وسيأتي أحباؤك لزيارتك من كل مكان؛ وستحصل على الزهور وسلال الفاكهة.

ولكن عندما يكون عقلك عالقًا مثل نظام السرعة في السيارة، في وضع التوقف أو السرعة الزائدة، يميل الناس إلى الاعتقاد بأنك كسول، أو أنك مزعج، أو أنك أضعف من أن تتعامل مع الحياة. بدلاً من الزهور وسلال الفاكهة، تحصل على قرار فصلك من العمل، وأوراق طلاق.

والخبر السار هو أن لضبط ميكانيكا العقل لدى -الأطباء، والمعالجين النفسيين - صناديق أدوات مليئة بالأدوية والعلاجات التي يمكنها إصلاح نظام السرعة لدماغك، ومن هذه الأدوات هو العلاج الجدلي السلوكي.

لحجز موعد
https://wa.me/message/LFPIB5OX3UF6M1

09/09/2023

“آلات لضخ المال”.. كيف يضر الآباء أطفالهم بجعلهم صانعي محتوى على التواصل الاجتماعي؟
الرابط أول تعليق

Address

Istanbul
34100

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when عبد الرحيم الريفي - معالج نفسي posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Practice

Send a message to عبد الرحيم الريفي - معالج نفسي:

Share

Share on Facebook Share on Twitter Share on LinkedIn
Share on Pinterest Share on Reddit Share via Email
Share on WhatsApp Share on Instagram Share on Telegram