12/01/2025
أصوات في رأسي.. فلمن أستمع؟ 🔊
· صوت جدتي (صبر الأجيال):
يتحدث بلغة التضحية والثبات. يخبرني أن البقاء هو انتصار، وأن تحمل الصعاب شرف.
· صوت أمي (تحذير الجيل الوسيط):
يتحدث بلغة الخوف والحماية. يحمل أرشيف أخطائها وآلامها، ويريدني في منطقة آمنة.. مختلفة عن مسارها.
· صوت عصرنا (صرخة التحرر):
يتحدث بلغة الذات واللحظة. يطلب مني التركيز على نفسي، ملاحقة سعادتي، وكسر القوالب.
فكيف تختارين؟
الاختيار ليس بين هذه الأصوات، بل هو فن التوليف بينها:
1. اسألي: من يتكلم الآن؟ حبي أم خوفي؟
· عندما يهمس صوت جدتي: هل هذا صبر حكيم أم خوف من التغيير؟
· عندما يحذر صوت أمي: هل هذا حب يحميني أم خوف من حريتي؟
· عندما يصرخ صوت العصر: هل هذا تحرر حقيقي أم هروب من المسؤولية؟
2. اختاري المبدأ لا الصوت:
· من صوت جدتي: خذي القوة في الصبر، لكن ارفضي الصمت عن الظلم.
· من صوت أمك: خذي الحكمة من دروسها، لكن ابني طريقك بخطاياك وتجاربك الخاصة.
· من صوت العصر: خذي الشجاعة في وضع حدودك، لكن لا تتخلي عن جذورك التي تغذيك.
3. كوني أنتِ المُهندسة الصوتية لحياتك:
· خفضي صوت الخوف من أي مصدر كان.
· ارفعي صوت الحب حتى لو جاء بلغة قديمة.
· أضيفي صوتكِ أنتِ للخلطة: ماذا تقول أنتِ؟ ماذا تريدين؟ ما مخاوفكِ؟ ما أحلامكِ؟
المرأة الذكية لا تختار صوتًا واحدًا.. بل تخلق سماعتها الخاصة.
وهكذا… ستنقلين لابنتك بوصلة متوازنة.